بسيارة مسروقة ضل معها الطريق... فلسطيني يحدث هلعاً في مطار بن غوريون

مشجعو كرة القدم في مطار بن غوريون في رحلة إلى الدوحة لحضور كأس العالم في 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
مشجعو كرة القدم في مطار بن غوريون في رحلة إلى الدوحة لحضور كأس العالم في 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

بسيارة مسروقة ضل معها الطريق... فلسطيني يحدث هلعاً في مطار بن غوريون

مشجعو كرة القدم في مطار بن غوريون في رحلة إلى الدوحة لحضور كأس العالم في 20 نوفمبر (أ.ف.ب)
مشجعو كرة القدم في مطار بن غوريون في رحلة إلى الدوحة لحضور كأس العالم في 20 نوفمبر (أ.ف.ب)

أحدث شاب فلسطيني (الأحد)، هلعاً في مطار تل أبيب بعدما تمكن من اقتحام البوابات المدججة بالحراس. وقد أمر رجال الأمن آلاف المسافرين الموجودين في القاعات بالانبطاح أرضاً، وطاردوا الشاب وأطلقوا عليه النار حتى أصيب وتوقف وتم اعتقاله.
خلال التحقيق، تبين أنه من سكان الضفة الغربية ويعمل في سرقة السيارات الإسرائيلية التي يبيعها إلى تجار متخصصين. دخل إلى إسرائيل من دون تصريح وسرق سيارة من منطقة في وسط البلاد. ويبدو أنه ضل طريقه وهو عائد من تل أبيب إلى الضفة، فدخل إلى مطار بن غوريون الدولي بالخطأ.
وقد فوجئ بالحواجز الأمنية الكبيرة ذات الحراسة الأمنية الشديدة، فاخترقها وراح يسير في مسلك معاكس لاتجاه السير هرباً من الشرطة التي راحت تطارده. حتى اقترب من الصالة الثالثة، التي تعتبر مركزية في المطار، لمسافة 2500 متر، فأمطرته قوات الأمن بالرصاص بعد أن أمرت المسافرين بالاختباء أو الانبطاح أرضاً.
وتم إدخال كل من وجد في الشارع، مسافرين وسائقي سيارات أجرة وحافلات، إلى القاعات. وفي مرحلة معينة، أوقف السيارة وراح يهرب مشياً. وعندما أطلقوا عليه الرصاص، أصيب بجراح وصفت بأنها خفيفة.
وقد وصف أحد المسافرين ما جرى بأنه «دراما مرعبة». وقال: «بقينا منبطحين على الأرض نحو نصف الساعة لا نعرف شيئاً عما يجري. وفقط بعد انتهاء الحادث وزعوا علينا الماء وأخبرونا بالحادث».
سلطات المطار أكدت أن الحادث وإطلاق النار قرب القاعة المكتظة بالمسافرين، تسببا بالهلع، ولكن حركة إقلاع وهبوط الطائرات في المطار لم تتأثر بذلك، واستمرت بشكل اعتيادي.
بيد أن الحادث ووجه بانتقادات شديدة لأجهزة الأمن، خصوصاً أن المطار شهد حادثاً شبيهاً جداً، فقط في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما اقتحم شاب فلسطيني الحاجز عند مدخل المطار بسيارة مسروقة وجرى اعتقاله بعد مطاردة. وتبين حينها، أن السائق في الثلاثينات من عمره ومن سكان منطقة رام الله، وسرق سيارة من مدينة بات يام، جنوبي مدينة يافا.
وقال مدير سابق لأجهزة الأمن في المطار، إن الموضوع لا يستحق كل هذا الاهتمام واعتبر النشر في الموضوع مبالغة. وقال: «هذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها مثل هذا الاختراق خلال الشهور الأخيرة. الحديث لا يدور عن حدث أمني (بل خطأ سارقي السيارات». ساخراً من أن آخر ما يتمناه مثل هؤلاء الناس هو أن يدخلوا المطار المحروس بقوة وشدة، ولا يوجد أمل لأي أحد أن ينفذ فيه عملية. ففي اللحظة التي تجاوز فيها الحد بدأت عملية مطاردة لا يمكن أن تنتهي من دون إصابته أو اعتقاله.


مقالات ذات صلة

مدرب كوريا الجنوبية: تعييني لأنني الأول... لو كنت ثانياً لرفضت!

رياضة عالمية هونغ ميونغ-بو (رويترز)

مدرب كوريا الجنوبية: تعييني لأنني الأول... لو كنت ثانياً لرفضت!

قال مدرب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ-بو إنه لم يعين في منصبه بسبب معاملة تفضيلية من الاتحاد الكوري لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة عالمية هل يدرب رينارد أستراليا؟ (أ.ف.ب)

رينارد وبوبوفيتش مرشحان لتدريب منتخب أستراليا

يسابق الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الزمن من أجل تعيين مدرب جديد لمنتخب البلاد بعد استقالة غراهام أرنولد؛ إذ يثق رئيس الاتحاد جيمس جونسون في إمكانية إيجاد البديل

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جاءت استقالة أرنولد بعد خسارة مفاجئة على أرضه أمام البحرين 0-1 (أ.ف.ب)

غراهام أرنولد يستقيل من تدريب أستراليا

ترك غراهام أرنولد منصبه كمدرب لمنتخب أستراليا لكرة القدم بعد بداية ضعيفة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عربية جماهير منتخب فلسطين (تصوير: سعد العنزي)

فلسطين والكويت تتفقان على اللعب في الدوحة بعد نقل المباراة من رام الله

تلقى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رسالة من الاتحاد الكويتي تفيد باعتذار الأخير عن لعب مباراة المنتخبين المقبلة لحساب تصفيات كأس العالم على أرض فلسطين.

«الشرق الأوسط» (القدس)
رياضة عالمية سكيلاتشي خلال مواجهة الأرجنتين في كأس العالم 1990 (أ.ب)

وفاة الإيطالي سكيلاتشي هداف كأس العالم 1990

توفي المهاجم السابق سالفاتوري «توتو» سكيلاتشي، هدّاف كأس العالم 1990، الأربعاء، عن عمر يناهز 59 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وفقاً لما أفاد الاتحاد الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
TT

أميركي يُعلن تخليه عن جنسيته أثناء جلسة محاكمته في روسيا

أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)
أوقف جوزيف تاتر في منتصف أغسطس بعد شجار في أحد فنادق موسكو (أ.ف.ب)

أعلن مواطن أميركي موقوف في روسيا بتهمة تعنيف شرطي، أمام محكمة في موسكو، اليوم (الخميس)، تخليه عن جنسيته قائلاً إنه ضحية للاضطهاد السياسي في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وفي منتصف أغسطس (آب)، أوقف جوزيف تاتر، من مواليد عام 1978، بعد شجار في أحد فنادق موسكو حيث اعتدى لفظياً على موظفين، بحسب القضاء الروسي.

وقال إن الخلاف مرتبط بمستندات إدارية مطلوبة للإقامة في الفندق، موضحاً أنه احتسى مشروبات كحولية في حانة النزل.

وبعد هذه الحادثة، نُقل إلى مركز الشرطة حيث هاجم أحد عناصر الأمن، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي 14 أغسطس، حُكم عليه بالسجن 15 يوماً بعد إدانته بتهمة «تخريب» الفندق، ثم أودع الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق في «العنف» ضد الشرطة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات.

وحضر الأميركي، الخميس، جلسة الاستئناف حيث طلب إلغاء حبسه احتياطياً.

وخلال الجلسة، انتقد الحكومة ووسائل الإعلام الأميركية، وطلب من اثنين من موظفي السفارة المغادرة، قائلاً لهما إنه لم يعد مواطناً أميركياً، بحسب وكالات أنباء روسية.

وقال: «حياتي مهددة في الولايات المتحدة»، مضيفاً أن والدته «قُتلت» على يد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أثناء وجودها في المستشفى.

وأكد محاميه للقاضي أن موكله جاء إلى روسيا للحصول على اللجوء السياسي؛ بسبب «الاضطهاد» في الولايات المتحدة.

رغم ذلك، رفضت المحكمة استئنافه، وسيظل رهن الحبس الاحتياطي حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل.

وهناك مواطنون أميركيون وغربيون آخرون في السجون الروسية لأسباب مختلفة.

وفي الأول من أغسطس، جرت أكبر عملية تبادل سجناء منذ نهاية الحرب الباردة بين القوتين العظميين، ما أتاح الإفراج عن صحافيين ومعارضين محتجزين بروسيا في مقابل إطلاق سراح جواسيس مسجونين.