الأسطورة بيليه «قوي ولديه أمل» رغم معركته مع السرطان

بيليه في صورة التقطت عام 1995 (أ.ف.ب)
بيليه في صورة التقطت عام 1995 (أ.ف.ب)
TT

الأسطورة بيليه «قوي ولديه أمل» رغم معركته مع السرطان

بيليه في صورة التقطت عام 1995 (أ.ف.ب)
بيليه في صورة التقطت عام 1995 (أ.ف.ب)

قال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، اليوم السبت، إنه «قوي» وممتن للدعم الواسع الذي يتلقاه بعد دخوله المستشفى في ساو باولو، الأسبوع الماضي، بينما كان يكافح سرطان القولون.
وأضاف اللاعب السابق، البالغ من العمر 82 عاماً في منشور عبر «إنستغرام»، أنه يريد الحفاظ على «هدوء وإيجابية الجميع»، بعد أن كشف أحدث تقرير طبي أنه لا يزال في حالة مستقرة، بينما كان يعالج أيضاً من عدوى تنفسية.
وقال بيليه، «أنا قوي، ولدي الكثير من الأمل وأتابع علاجي كالمعتاد». وأضاف: «لدي الكثير من الإيمان بالله، وكل رسالة من رسائل الحب التي أتلقاها منكم من جميع أنحاء العالم تجعلني ممتلئاً بالقوة».
ودخل بيليه، وهو واحد من أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق، إن لم يكن الأعظم، المستشفى، يوم الثلاثاء الماضي، لإعادة تقييم علاجه من السرطان.
وخضع بيليه لجراحة لإزالة ورم في القولون في سبتمبر (أيلول) 2021، ويتلقى العلاج في المستشفى بشكل منتظم.
وفي تقرير جديد صدر اليوم، قال الطاقم الطبي المعالج في «مستشفى ألبرت أينشتاين» في ساو باولو، إن بيليه يستجيب بشكل جيد للعلاج بعد تشخيص إصابته بعدوى تنفسية، وإن حالته لم تتدهور في آخر 24 ساعة. وقال الفريق الطبي، «ما زال يخضع للعلاج وهو في حالة مستقرة».

برج الشعلة في الدوحة أضيء أمس برسالة دعم لبيليه بصورة له ورسالة تقول «تعافَ سريعاً» (أ.ف.ب)

وجاء أحدث تقرير طبي بعد أن ذكرت صحيفة «فوليا دي ساو باولو»، في وقت سابق اليوم، أن أسطورة كرة القدم تحت الرعاية المُلطفة، بعدما لم يعد العلاج الكيماوي يأتي بالنتائج المتوقعة.
وقالت الصحيفة أيضاً إنه كان يعاني من تورم عام ومشكلات في القلب عند دخوله المستشفى هذا الأسبوع، مثلما ذكرت سابقاً شبكة «إي إس بي إن البرازيل».
ولم يؤكد وكيل أعماله وأفراد عائلته والمستشفى هذه المعلومات.
وقال بيليه في منشور على «إنستغرام»، يوم الخميس، إنه في المستشفى في «زيارة شهرية»، وشكر أنصاره على الرسائل الإيجابية التي تلقاها.
وكان بيليه، الذي لعب لمنتخب البرازيل وناديي سانتوس ونيويورك كوزموس، واحداً من أشهر الرياضيين في العالم في أوج مسيرته، ويعد واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ.
وفاز بكأس العالم مع البرازيل ثلاث مرات في 1958 و1962 و1970، وهو إنجاز لم ينجح أي لاعب آخر في تحقيقه. ويتصدر أيضاً قائمة هدافي منتخب البرازيل عبر العصور برصيد 77 هدفاً في 92 مباراة.
وتلقى بيليه رسائل دعم من لاعبين ومشجعين في كأس العالم المقامة في قطر.
وكتب المهاجم الفرنسي كيليان مبابي على «تويتر»: «أدعو من أجل الملك».
https://twitter.com/KMbappe/status/1599031061907787778
وقال قائد إنجلترا هاري كين، إن المنتخب الإنجليزي بأكمله يتمنى له الشفاء. وأضاف كين: «نرسل أطيب تمنياتنا له ولعائلته أيضاً. (إنه) مصدر إلهام في لعبتنا، ولاعب كرة قدم رائع وشخص مذهل».
وظهرت لافتة بالرسالة نفسها من قبل مشجعين برازيليين في «استاد لوسيل»، أمس الجمعة، قبل الهزيمة 1 - صفر أمام الكاميرون.


مقالات ذات صلة

إستيفاو مهاجم بالميراس يسقط بسبب الارتفاع عن سطح البحر

رياضة عالمية إستيفاو (إ.ب.أ)

إستيفاو مهاجم بالميراس يسقط بسبب الارتفاع عن سطح البحر

سيتذكر إستيفاو مهاجم بالميراس البرازيلي عيد ميلاده 18 بعد أن سجل هدف فريقه الثاني خلال الفوز 3-2 على مضيفه بوليفار القادم من بوليفيا في كأس ليبرتادوريس للأندية.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
رياضة عالمية بيدرو كايشينيا (رويترز)

سانتوس يقيل مدربه البرتغالي كايشينيا لتردي النتائج

أقال نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم مدربه البرتغالي بيدرو كايشينيا بسبب تردي النتائج، على الرغم من عودة النجم نيمار دا سيلفا إلى صفوفه بداية فبراير.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
رياضة عالمية ممفيس ديباي (أ.ف.ب)

الاتحاد البرازيلي: بطاقة صفراء لأي لاعب يقف على الكرة

وجَّه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الحكام بمعاقبة اللاعبين الذين يقفون على الكرة ببطاقة صفراء، بعد أن تسببت حركة مماثلة من المهاجم الهولندي ممفيس ديباي في شجار.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
رياضة سعودية هل يترك خورخي خيسوس تدريب الهلال لقيادة البرازيل؟ (تصوير علي الظاهري)

مفاوضات متقدمة بين البرازيل وخيسوس… ومدرب الهلال «يشترط»

بدأت الصحافة البرازيلية في طرح اسم البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني الحالي لنادي الهلال، اسماً محتملاً لقيادة منتخب البرازيل.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة البرازيل الثقيلة من الأرجنتين أثارت التساؤلات (أ.ب)

البرازيل في حالة يرثى لها... ما الحل؟

البرازيل ليست دولة معتادة على الكثير من الهزائم على الساحة الدولية، لكن هزيمتها المذلة بنتيجة 4 - 1 أمام الأرجنتين في بوينس آيرس كانت بلا شك واحدة منها.

The Athletic (ريو دي جانيرو)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».