ثوران أكبر بركان نشط في العالم يتحول لمزار سياحي

يتوافد العشرات لمشاهدة تدفق الحمم من بركان ماونا لوا (رويترز)
يتوافد العشرات لمشاهدة تدفق الحمم من بركان ماونا لوا (رويترز)
TT

ثوران أكبر بركان نشط في العالم يتحول لمزار سياحي

يتوافد العشرات لمشاهدة تدفق الحمم من بركان ماونا لوا (رويترز)
يتوافد العشرات لمشاهدة تدفق الحمم من بركان ماونا لوا (رويترز)

يتدفق المتفرجون لإلقاء نظرة على الحمم المتدفقة من بركان ماونا لوا في هاواي، أكبر بركان نشط في العالم، الذي بدأ ثورانه هذا الأسبوع لأول مرة منذ عام 1984. وبعد إعلان وكالة إدارة الطوارئ في هاواي أنه لا توجد مؤشرات على أن الحمم البركانية ستهدد المناطق المأهولة بالسكان، بدأ العشرات يتوافدون يومياً، بما في ذلك العائلات التي لديها أطفال في ملابس النوم، بالقرب من القمة. وبعد وصولهم يسحبون مقاعد وأكياس تخييم من سياراتهم ويستقرون فيها ويشاهدون أعجوبة الطبيعة لبضع ساعات. وبدأ الفنانون المحليون يرسمون صوراً للثوران البركاني.
وقالت السلطات إن تدفقات الحمم البركانية من ماونا لوا بدأت تتباطأ وتنتشر، ولا تزال على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من طريق سريع قريب حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وذكر مرصد البراكين في هاواي التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية في أحدث نشرة عن بركان ماونا لوا أن تدفق الحمم البركانية الرئيسية يتحرك بسرعة 40 متراً في الساعة. وأضاف أنه ما زال يرصد نشاطاً زلزالياً في المنطقة، ما يعني أن الحمم ما زالت تتدفق إلى الشقوق و«من المرجح أن يستمر النشاط ما دمنا نرى هذه الإشارة».
يقع ماونا لوا على ارتفاع 4169 متراً فوق المحيط الهادي، وهو جزء من سلسلة من البراكين التي شكلت جزر هاواي. وكان آخر ثوران له في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 1984، وأدى حينئذ إلى تدفق الحمم البركانية حتى أصبحت على بعد ثمانية كيلومترات من هيلو، أكبر مدن الجزيرة. وقالت وكالة إدارة الطوارئ في هاواي إنها فتحت ملجأين في الجزيرة كإجراء احترازي لكنها لم تصدر أي أوامر إخلاء. وأضافت أن نحو نصف ثورات ماونا لوا المسجلة لم تتجاوز القمة.


مقالات ذات صلة

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

أوروبا ثوران بركاني بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (إ.ب.أ)

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

ثار بركان ليل الأربعاء - الخميس، في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غربي آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس منطقة فالنسيا كارلوس مازون بعد حديثه في البرلمان الإقليمي حول ما حدث في فيضانات 29 أكتوبر 2024 في فالنسيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية يقر بحدوث «أخطاء» في إدارته للفيضانات

برر رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية كارلوس مازون، اليوم (الجمعة)، بشكل مسهب إدارته للفيضانات القاتلة في 29 أكتوبر، واعترف بحدوث «أخطاء».

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الناس ينظفون بين السيارات المتراكمة في ألفافار بعد عاصفة دانا في فالنسيا 5 نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

إسبانيا تعلن خطة مساعدات بعد فيضانات خلّفت 219 قتيلاً

أعلنت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، عن خطة مساعدات بقيمة 10.6 مليار يورو لدعم آلاف المواطنين والشركات المنكوبة في جنوب شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

طوفان من نار يستبق وقف النار

دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

طوفان من نار يستبق وقف النار

دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

استبقت إسرائيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين «حزب الله» الذي يبدأ سريانه الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) بتوقيت بيروت وتل أبيب (الثانية بتوقت غرينتش)، بـ«طوفان من نار»، إذ شنت أعنف غاراتها وهجماتها على معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً العاصمة بيروت، وصولاً إلى الداخل السوري. ورد «حزب الله» من جانبه بعشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرايل ووسطها.

وفيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، موافقة إسرائيل ولبنان على بنود الاتفاق وأن بلاده «ستقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان بالتعاون مع فرنسا»، علمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، وتضم أيضاً فرنسا، بالإضافة إلى لبنان وإسرائيل و«يونيفيل»، ستشرف على تنفيذ عمليات إخلاء «حزب الله» من مناطق الجنوب «على 3 مراحل، تتألف كل منها من 20 يوماً، على أن تبدأ الأولى من القطاع الغربي»، وأن الاتفاق حظي بموافقة الرئيس المتنخب دونالد ترامب. وحدد بايدن الرابعة بتوقيت بيروت وتل أبيب موعداً لبدء سريان الاتفاق.

وتلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا من بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار.

وقبيل ساعات من عرض اتفاق وقف النار على مجلس حكومته مساء أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه «سيرد بقوة على أي انتهاك». وأضاف، في خطاب تلفزيوني: «سننفذ الاتفاق ونردّ بقوة على أي انتهاك. وسنواصل العمل معاً حتى النصر». وتابع: «هناك 3 أسباب للسعي إلى وقف إطلاق النار، هي: التركيز على إيران، وتجديد إمدادات الأسلحة المستنفدة، مع منح الجيش قسطاً من الراحة، وأخيراً عزل حركة «حماس». وعاش اللبنانيون حالة من الرعب والخوف، أمس (الثلاثاء)، في يوم هو الأعنف منذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وامتدّت كرة النار الإسرائيلية إلى سوريا، حيث أفيد عن قصف طال جسوراً وطرقات في منطقة القصير بمحافظة حمص، حيث يعتقد أن «حزب الله» ينشط بشكل واسع.