المونديال: حضور آسيوي «غير مسبوق» في الأدوار الإقصائية

مدرب أستراليا قال إن القارة باتت أقوى وأقوى... لكن المسافات لا تزال طويلة

منتخب كوريا الجنوبية انضم إلى جانب اليابان وأستراليا المتأهلة للدور الثاني (رويترز)
منتخب كوريا الجنوبية انضم إلى جانب اليابان وأستراليا المتأهلة للدور الثاني (رويترز)
TT

المونديال: حضور آسيوي «غير مسبوق» في الأدوار الإقصائية

منتخب كوريا الجنوبية انضم إلى جانب اليابان وأستراليا المتأهلة للدور الثاني (رويترز)
منتخب كوريا الجنوبية انضم إلى جانب اليابان وأستراليا المتأهلة للدور الثاني (رويترز)

حققت المنتخبات المنضوية تحت لواء «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» أكبر حضور في تاريخها في الدور الثاني من «كأس العالم لكرة القدم»، بعد ضمان كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا بلوغ ثمن نهائي «مونديال قطر 2022»، مع انتهاء دور المجموعات، الجمعة.
أخفق الأخضر السعودي وإيران وقطر بالتأهل، رغم تحقيق الأولى نتيجة افتتاحية رائعة، عندما أصبحت أول منتخب آسيوي يفوز على الأرجنتين التي قادها أفضل لاعب في العالم 7 مرات ليونيل ميسي 2-1، والثانية فوزاً مثيراً على ويلز 2-0 رغم الاضطرابات الحاصلة في البلاد، فيما ودّعت المضيفة قطر من الباب الضيق بـ3 خسارات غير مسبوقة لدولة مضيفة، رغم الإمكانات المادية الهائلة الموضوعة بتصرفها.
وفي حين تُعدّ كوريا الجنوبية صاحبة أفضل مشوار في تاريخ آسيا، عندما تأهلت إلى نصف نهائي نسخة 2002، بلغ منتخبان آسيويان الأدوار الإقصائية مرتين، في 2002 عندما رافقتها اليابان التي شاركتها الاستضافة، و2010 عندما تأهلتا سوياً أيضاً.
وتابع الثنائي الكوري الجنوبي - الياباني رفعه الراية الآسيوية في «مونديال قطر»، مع المفاجأة التي حققتها الأولى بالفوز على البرتغال 2-1، الجمعة، وتأهلهما سوياً.
واللافت أن كلمة المنتخبات الآسيوية كانت مسموعة في البطولة المُقامة مرة ثانية في قارة آسيا بعد 2002، إذ فجّرت اليابان مفاجأة مدوِّية عندما تغلبت على ألمانيا بطلة العالم أربع مرات 2-1، وأسهم ذلك في التوديع الكارثي لـ«دي مانشافت» النهائيات للمرة الثانية على التوالي.
لم يتوقع كثيرون أن يتصدر «الساموراي الأزرق» مجموعة تضم إسبانيا بطلة 2010، وألمانيا المتوَّجة آخِر مرة في 2014، لكن لاعبي المدرب هاجيمي مورياسو خطفوا فوزين لافتين على عملاقي القارة الأوروبية 2-1، وضربوا موعداً في ثمن النهائي مع كرواتيا لوكا مورديتش، الاثنين، على إستاد الجنوب في مدينة الوكرة.
علّق مورياسو، الذي تسلَّم مهامه عام 2018، على تطوّر الكرة في بلاده: «اليابان تريد المنافسة على الساحة العالمية. من المهم القيام بذلك لتحسين الكرة في اليابان».
في المقابل، بدأت كوريا الجنوبية، بقيادة نجم توتنهام الإنجليزي هيونغ- مين سون، النهائيات ببطء مع تعادل سلبي في مواجهة الأوروغواي، ثم خسارة ضد غانا 2-3، قبل أن تفجر المفاجأة وتتغلّب على البرتغال في الوقت بدل الضائع 2-1.
حلّ «محاربو تايغوك» في وصافة المجموعة الثامنة، وسيواجهون متصدر السابعة التي تضم البرازيل، الاثنين، على إستاد 974.
قال سون، الذي يخوض البطولة مصاباً بوجهه: «التأهل إلى دور الـ16 كان هدفنا، ونملك الآن أهدافاً أكبر سنقوم بكل شيء لنحققها».
وتابع المهاجم المميز: «لا أحد يعلم، إذا كنا نملك الفرصة للفوز على البرازيل سنقدّم كل شيء ونستعد لخوض أفضل مباراة».
أما أستراليا، المنضمّة إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006 كي تخوض مواجهات أعلى مستوى من التصفيات الأوقيانية المغمورة، فمُنيت بخَسارة افتتاحية قاسية أمام فرنسا حاملة اللقب 1-4.
لكن «سوكروز» زحفوا بنجاعة محققين فوزين على تونس والدنمارك التي بلغت نصف نهائي «كأس أوروبا» بنتيجة 1-0، ليضربوا موعداً بالغ الصعوبة ضد الأرجنتين، السبت، على إستاد أحمد بن علي في الريان.
قال مدرب أستراليا غراهام أرنولد: «هذا رائع لآسيا. القارة تصبح أقوى وأقوى. تطوّرت منتخبات الشرق الأوسط، وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية».
وتابع: «لدينا الكثير من المسافات لنقطعها، ما يصعّب علينا الأمور لكننا نحاول اللحاق».
ونظراً لتأهل قطر دون تصفيات؛ كونها الدولة المضيفة، كانت مشاركة المنتخبات الأسيوية الأعلى في التاريخ (6).
يُذكر أن الاتحاد الآسيوي قرر تعديل روزنامة بطولات أنديته، بدءاً من موسم 2023-2024 لتتوازى مع موعد إقامة البطولات الأوروبية؛ بهدف تقليص الهوة الكبيرة مع أندية القارة العجوز.


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.