إعفاء قائد شرطة صلاح الدين

عضو في مجلس المحافظة: نجهل الأسباب

إعفاء قائد شرطة صلاح الدين
TT

إعفاء قائد شرطة صلاح الدين

إعفاء قائد شرطة صلاح الدين

أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين شمال العراق، بأن قائد شرطة المحافظة اللواء الركن حمد النامس أعفي من منصبه وعين اللواء ضامن الجبوري خلفا له.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن النامس، الذي تولى قيادة شرطة المحافظة في يونيو (حزيران) 2014 بعد إقالة سابقه اللواء الركن جمعة عناد، نقل إلى بغداد.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين ورئيس لجنة السياسات الخارجية فيها، سبهان الملا جياد، لـ«الشرق الأوسط»: «نجهل تماما أسباب إعفاء اللواء الركن حمد النامس وكل ما أعرفه هو أنه قائد شجاع واكب معارك تحرير مدن صلاح الدين من سطوة تنظيم داعش الإرهابي ميدانيًا ولم يغادر أرض المعركة طيلة الشهور الماضية».
من ناحية ثانية، أكد جياد أن مدن محافظة صلاح الدين تشهد استقرارًا نسبيًا، وأن النازحين بدأوا بالعودة التدريجية إلى مدينة تكريت وقد سبقها عودة النازحين في ناحية العلم ومناطق أخرى في المحافظة.
وتابع: «ننتظر تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي في بيجي التي شهد عمليات كر وفر».
وعن سبب عدم عودة آلاف الأسر إلى المناطق المحررة ومنها ناحية يثرب، 80 كلم جنوب مدينة تكريت، قال جياد إن «هناك عائقا اجتماعيا حال دون عودة الأهالي من النازحين في ناحية يثرب، حيث تطالب بعض العشائر القاطنة هناك بفصل عشائري، وهذا ما أعاق وأخر عودة النازحين للمنطقة».
وتابع جياد، أن «الاجتماعات التي يواصل مجلس محافظة صلاح الدين عقدها مع العشائر في ناحية يثرب توصلت إلى حل جميع المشكلات التي أخرت عودة نازحي الناحية إلى مناطقهم»، لافتًا إلى أن «المعضلة الوحيدة المتبقية هي المبلغ المخصص للتعويض كونه ضئيلا».
وكانت عشائر ناحية يثرب قد اتفقت، في 19 أبريل (نيسان) 2015) على «هدر دم» كل من تعاون مع (داعش)، وطالبت بالسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم وتشكيل قوة منهم لمسك الأرض.
يذكر أن تنظيم داعش سيطر على ناحية يثرب، جنوب قضاء بلد (80 كم جنوب تكريت)، وأجبرت أفعاله المئات من العوائل على النزوح، كما أدت العمليات العسكرية لتحرير المنطقة، إلى نزوح عدد آخر من العوائل حتى باتت الناحية خالية من سكانها.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.