سواريز ولمسة يده التي حطمت قلوب الغانيين في 2010

مشجعو غانا يأملون أن «يبكي» المهاجم الأوروغوياني في مباراة الثأر

سواريز يمنع هدفاً لغانا، بعدما أبعد بيده ضربة رأس من دومينيك أدييا من على خط المرمى في مونديال 2010 (غيتي)
سواريز يمنع هدفاً لغانا، بعدما أبعد بيده ضربة رأس من دومينيك أدييا من على خط المرمى في مونديال 2010 (غيتي)
TT

سواريز ولمسة يده التي حطمت قلوب الغانيين في 2010

سواريز يمنع هدفاً لغانا، بعدما أبعد بيده ضربة رأس من دومينيك أدييا من على خط المرمى في مونديال 2010 (غيتي)
سواريز يمنع هدفاً لغانا، بعدما أبعد بيده ضربة رأس من دومينيك أدييا من على خط المرمى في مونديال 2010 (غيتي)

تفوح من مباراة غانا والأوروغواي اليوم الجمعة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، رائحة ثأر للمنتخب الأفريقي الذي أقصي من ربع نهائي مونديال 2010 بلمسة يد «شيطانية» للمهاجم المشاغب لويس سواريز. شهد مونديال جنوب أفريقيا حادثة ساهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ النهائيات، وذلك بسبب لمسة يد متعمدة لسواريز الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة في الثواني الأخيرة في الثواني الأخيرة منعت فوز بلاده بنتيجة 2 - 1.
طُرد سواريز من المباراة ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض سواريز خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرف الملابس. اتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروغواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته. كانت حينها ركلة «بانينكا» لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب الأوروغواي 4 – 2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1 - 1 بهدف سولي مونتاري لغانا في الدقيقة 47 ودييغو فورلان للأوروغواي في الدقيقة 55. وعليه، وصلت الأوروغواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ عام 1970.
لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي، في حين يبقى من الجانب الأوروغوياني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم أدينسون كافاني وسواريز بالذات. لم يتردد رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم كورت أوركاكو في القول لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بعد سحب القرعة إنه «من الواضح، حان وقت الثأر». ولم تلُح لأي منتخب أفريقي قط فرصة العبور إلى المربع الذهبي أكثر من تلك التي كانت بين يدي غانا في الثاني من يوليو (تموز) 2010 في جوهانسبورغ.
واستحضر سواريز ذكرى الهدف الذي سجله الأرجنتيني دييغو مارادونا بيده في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 في المكسيك، بقوله ممازحاً الصحافيين: «أنا... غوليراسو... (حارس كبير)، لقد كانت صدة المونديال، لم أكن أملك الخيار، و... يد الله أصبحت معي الآن». وتابع سواريز الذي غاب عن لقاء نصف النهائي أمام هولندا حينها: «قمت بذلك كي يفوز زملائي بركلات الترجيح. عندما رأيت أن كرة جيان لم تدخل في المرمى، كانت فرحتي عارمة».
يوم مظلم بقي عالقاً في ذاكرة العديد من مشجعي كرة القدم الغانيين. لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي إلا القائد الحالي أندريه أيو، في حين يبقى من الجانب الأوروغوياني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم أدينسون كافاني وسواريز بالذات.
وقال صامويل كويست (36 عاماً) وهو يشتري قميص منتخب غانا في العاصمة أكرا استعداداً لمباراة اليوم: «كنا ننتظر الاحتفال لكننا بكينا في الشوارع». وأضاف: «كرهت ذلك اليوم» قالها كويست بمرارة. هذه المرة ستكون المواجهة حاسمة أيضاً إذ إن فوز غانا سيضعها في دور الـ16 ويعيد أوروغواي إلى الديار مبكراً، لكن التعادل قد يكون كافياً لغانا أيضاً. حاول أيو التقليل من شأن الحديث عن الثأر.
وقال للصحافيين في قطر: «شعر الجميع بالسوء (في 2010) لكن بالنسبة لي أريد فقط الانتقال إلى الدور المقبل». وتابع: «انتقم أم لا، سنذهب بالتصميم والرغبة نفسيهما في الفوز لأننا نريد الوصول إلى المرحلة التالية». وأضاف المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً: «لا أنظر إلى الوراء، لا أريد التركيز على الماضي. لكن محاولة أن تقول ذلك للمشجعين في غانا لا يبدو أنهم يسمحون بنسيان تلك المباراة وتحديداً ما فعله سواريز». المهاجم المشاكس البالغ من العمر 35 عاماً الذي تعرض للإيقاف من لعب كرة القدم في الماضي بسبب عضه لمدافع منتخب إيطاليا جورجو كييليني في مباراة لكأس العالم أيضاً في عام 2014.
وقال فيليب شيشي (32 عاماً) أمام متجر يبيع قمصان غانا: «لويس سواريز، لويس سواريز، كلنا نتذكر، لذا فهو الثأر يوم الجمعة». وتابع: «في ذلك اليوم كان من المفترض أن تدخل الكرة الشباك لكنه استخدم يده». ويتردد صدى هذا الشعور لدى النائب كولينز أدوماكو مينساه من الحزب الحاكم عندما قال: «لقد هزمونا هزيمة قوية. لم نغفر لسواريز قط». وتابع: «يجب أن نتوقع ردة فعل نارية من لاعبينا. مثلما بكينا قبل 12 عاماً، سيبكي الجمعة».


مقالات ذات صلة

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة سعودية المدير الفني إيرفي رينارد (المنتخب السعودي)

رينارد يغربل قائمة «الأخضر»... ويعيد الفرج ونجوم الخبرة

كشف الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن القائمة الأولى له بعد عودته لتولي قيادة «الأخضر» خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية منتخب قطر أمامه مهمة صعبة لبلوغ المونديال (الاتحاد القطري)

تصفيات مونديال 2026: عودة مونتاري إلى تشكيلة قطر

شهدت قائمة منتخب قطر المدعوة لمواجهتي أوزبكستان والإمارات في تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم عودة مهاجم الغرافة محمد مونتاري.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية باولو ديبالا أبرز الغائبين عن قائمة الأرجنتين في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

مفاجآت في قائمة الأرجنتين لتصفيات المونديال

خرج باولو ديبالا، مهاجم روما الإيطالي، من قائمة الأرجنتين خلال المباراتين المقبلتين في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
رياضة عالمية أياسي أويدا (رويترز)

ضربة موجعة لليابان بعد غياب أويدا حتى نهاية 2024

تلقت اليابان ضربة قوية في سعيها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد غياب المهاجم أياسي أويدا لنهاية العام إثر إصابته في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.