7.3 مليار طن احتياطيات الفوسفات المحتملة في السعودية

مضاعفة إنتاج المعادن عالمياً 500% لتلبية احتياجات تقنيات الطاقة النظيفة

خالد المديفر (الشرق الأوسط)
خالد المديفر (الشرق الأوسط)
TT

7.3 مليار طن احتياطيات الفوسفات المحتملة في السعودية

خالد المديفر (الشرق الأوسط)
خالد المديفر (الشرق الأوسط)

قال مسؤول سعودي في مجال التعدين، أمس، إن العالم سيحتاج إلى زيادة إنتاج بعض أنواع المعادن 500 % لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة النظيفة، مفصحاً أن السعودية باتت إحدى أبرز الدول في مجال إنتاج الأسمدة الفوسفاتية باحتياطيات محتملة للفوسفات تصل إلى 7.3 مليار طن.
وأوضح خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، في حديثه خلال مؤتمر «ماينز آند موني» في لندن، الثلاثاء الماضي، أن المعادن لا غنى عنها لتحقيق عملية تحول الطاقة إلى المصادر المتجددة، الأمر الذي يتطلب توسيع نطاق الاكتشافات وزيادة الإنتاج؛ حيث قدَّر البنك الدولي أن هناك حاجة إلى أكثر من 3 مليارات طن من المعادن والفلزات، خصوصاً أنه بحلول عام 2050 سيحتاج العالم إلى زيادة إنتاج معادن مثل «الجرافيت، والليثيوم، والكوبالت، والنحاس» بنحو 500 % لتلبية الطلب المستقبلي على تقنيات الطاقة النظيفة.
ولفت المديفر إلى التقدم الذي أحرزته السعودية في قطاع التعدين، حيث تكمن الإمكانات الكبيرة لبلاده إلى حد كبير في المعادن الثمينة والأساسية، بما في ذلك الذهب والزنك والنحاس والفضة، بالإضافة إلى بعض المعادن الأخرى مثل النيوبيوم والتنتالوم.
وأشار المديفر، في كلمته، إلى أن المملكة أصبحت بالفعل من الدول البارزة على مستوى العالم من حيث إنتاج الأسمدة الفوسفاتية وحدها، حيث تقدر احتياطيات الفوسفات الإجمالية بما يتراوح بين 2.3 مليار و7.3 مليار طن تقريباً.
وتشدد السعودية، وفق نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، لتحقيق انتقال الطاقة من الهيدروكربونات إلى مصادر الطاقة المتجددة، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتصبح المملكة رائدة على مستوى العالم في الإنتاج المستدام والمبتكر للمعادن والفلزات، خصوصاً مع ظهور منطقة التعدين الشاسعة غير المستغَلة، الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
وأضاف أن السعودية أنشأت أكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم، فضلاً عن المشروع الذي جرى الإعلان عنه قبل أشهر بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج ما يقرب من 250 ألف طن بحلول عام 2026.
واستعرض نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المساعي الأخيرة لبلاده في قطاع التعدين، موضحاً أن المملكة ساعدت في تحسين الأمن الغذائي العالمي من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة للأسمدة الفوسفاتية، وتثبيت أسواق الألومنيوم من خلال بناء مدينة صناعية تركز على استخراج وإنتاج المنتجات النهائية للعالم، وكذلك العمل مع مصنّعي السيارات الكهربائية المعروفين مثل شركة «لوسيد موتورز» ومورّدي قطاع السيارات مثل شركة «إي في ميتالز» لبناء مجمع متكامل لصناعات السيارات الكهربائية.
يأتي ذلك في وقت تُجري السعودية ترتيباتها لعقد مؤتمر التعدين الدولي الذي يهدف إلى تشكيل مستقبل المعادن وجذب الاستثمارات الضخمة، وبناء شراكات قوية في المملكة وفي جميع أنحاء منطقة التعدين التي تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
يُذكر أن السعودية تنظم النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، خلال الفترة من 10 إلى 12 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث ينطلق المؤتمر بمائدة وزارية مستديرة، يليها في اليومين التاليين، جلسات المؤتمر وفعاليات أخرى.


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».