> يُثير، من حين لآخر، بعض المثقفين والمخرجين والمهتمين بالسينما والمتابعين لها في بلادنا العربية مسألة ما إذا كان هناك «نقد سينمائي حقيقي» في هذا الجزء من العالم.
> سؤال غريب جداً يُثير الريبة عند البعض أو يترك القارئ محتاراً، فهو قد قرأ قبل ساعات أو أيام قليلة نقداً لفيلم ما أعجبه أو خرج منه بقراءة وافية عنه وعما يقع بين المشاهد مما لم يستطع الانتباه إليه.
> سؤال غريب لمن يعرف العكس لأنه يقترح إلغاء النقاد العرب الجادين والذين أمضوا سنوات حياتهم في العمل منتقلين بأعينهم من شاشة السينما إلى شاشة الكومبيوتر، بل ومن هم قبلهم قبل تعدد الشاشات حين كان الورق هو الأداة المستخدمة لنقل العلم بالسينما ونقد الأفلام.
> ماذا نقول عن كل هؤلاء وقد جاء من ينفي وجودهم؟ هل هناك نقد سينمائي غير ذلك الذي يكتبونه؟ أين هو؟ ثم ما هو النقد السينمائي «الحقيقي»؟ أين يُباع؟ ما شروطه؟ وما هو الزائف إذن؟ هل نحن مزيّفون؟
> المسألة خطرة لأنها تقترح أن النقاد الممارسين اليوم ليسوا نقاداً، وهذا ظلم فادح. الأجدى القول إن النقاد لا يتساوون. هناك نقاد جيدون ونقاد أقل من ذلك. هذا مقبول لأنه الوضع الطبيعي لأي مجال عمل من أي نوع.
> النقد السينمائي العربي فيه درجات من النقاد والنقد الناتج يشوبه تغليب الرأي على العلم بالسينما وبتاريخها ومختلف مجالاتها. إن لم يصل الكاتب لهذا المستوى فهو ناقد ضعيف، لكن النقد موجود بين قطاع كبير آخر من الذين يؤمّونه لغرض واحد: المساهمة في ثقافة حياة وفن لا تنضب.
م. ر
المشهد : ناقد «حقيقي»!
المشهد : ناقد «حقيقي»!
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة