المشهد : ناقد «حقيقي»!

TT

المشهد : ناقد «حقيقي»!

> يُثير، من حين لآخر، بعض المثقفين والمخرجين والمهتمين بالسينما والمتابعين لها في بلادنا العربية مسألة ما إذا كان هناك «نقد سينمائي حقيقي» في هذا الجزء من العالم.
> سؤال غريب جداً يُثير الريبة عند البعض أو يترك القارئ محتاراً، فهو قد قرأ قبل ساعات أو أيام قليلة نقداً لفيلم ما أعجبه أو خرج منه بقراءة وافية عنه وعما يقع بين المشاهد مما لم يستطع الانتباه إليه.
> سؤال غريب لمن يعرف العكس لأنه يقترح إلغاء النقاد العرب الجادين والذين أمضوا سنوات حياتهم في العمل منتقلين بأعينهم من شاشة السينما إلى شاشة الكومبيوتر، بل ومن هم قبلهم قبل تعدد الشاشات حين كان الورق هو الأداة المستخدمة لنقل العلم بالسينما ونقد الأفلام.
> ماذا نقول عن كل هؤلاء وقد جاء من ينفي وجودهم؟ هل هناك نقد سينمائي غير ذلك الذي يكتبونه؟ أين هو؟ ثم ما هو النقد السينمائي «الحقيقي»؟ أين يُباع؟ ما شروطه؟ وما هو الزائف إذن؟ هل نحن مزيّفون؟
> المسألة خطرة لأنها تقترح أن النقاد الممارسين اليوم ليسوا نقاداً، وهذا ظلم فادح. الأجدى القول إن النقاد لا يتساوون. هناك نقاد جيدون ونقاد أقل من ذلك. هذا مقبول لأنه الوضع الطبيعي لأي مجال عمل من أي نوع.
> النقد السينمائي العربي فيه درجات من النقاد والنقد الناتج يشوبه تغليب الرأي على العلم بالسينما وبتاريخها ومختلف مجالاتها. إن لم يصل الكاتب لهذا المستوى فهو ناقد ضعيف، لكن النقد موجود بين قطاع كبير آخر من الذين يؤمّونه لغرض واحد: المساهمة في ثقافة حياة وفن لا تنضب.
م. ر



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».