السعودية تطرح المتنزهات الوطنية للاستثمار

«مركز الغطاء النباتي» أعلن عن عدد من الفرص طويلة الأمد بالإضافة للموسمية في جميع مناطق البلاد

يُنتظر أن تسهم الفرص الاستثمارية في تحسين جودة الحياة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين (الشرق الأوسط)
يُنتظر أن تسهم الفرص الاستثمارية في تحسين جودة الحياة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطرح المتنزهات الوطنية للاستثمار

يُنتظر أن تسهم الفرص الاستثمارية في تحسين جودة الحياة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين (الشرق الأوسط)
يُنتظر أن تسهم الفرص الاستثمارية في تحسين جودة الحياة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين (الشرق الأوسط)

مع قرب حلول فصل الشتاء، تصبح المتنزّهات الوطنية في السعودية مقصداً للزوّار وهواة الرحلات البرية، خصوصاً تلك التي تتميز بالمساحات الشاسعة والمقومات الطبيعية، وتحتوي على أنواع فريدة من الأعشاب الموسمية، حيث تفضّل شريحة كبيرة من السعوديين قضاء أوقات العطل ونهاية الأسبوع في تلك المساحات أو في الصحارى للاستمتاع بالأجواء الشتوية وانعكاس الأمطار على المقوّمات الطبيعية التي تتمتع بها عدد من رياض البلاد، ومتنزهاتها الوطنية.
وفي هذا الإطار، أعلن «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن طرحه فرصاً استثمارية موسمية في المتنزهات الوطنية بجميع مناطق السعودية أمام المستثمرين في القطاعين الحكومي والخاص.
وأفاد المركز بأن الفرص الاستثمارية تشمل فعاليات التخييم، وتنظيم الجولات السياحية، والأنشطة الرياضية والعائلية، والضيافة، وإقامة الفعاليات والمهرجانات، داعياً الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية الراغبة في الاستثمار إلى تقديم الطلبات إلكترونيّاً، مع إرفاق البيانات المطلوبة، وتشمل اسم المستثمر، وفكرة المشروع، وبيانات التواصل، ونوع النشاط، إضافة إلى المنطقة المختارة.
وكشف المركز عن بدء استقبال طلبات الاستثمار الموسمي في عدد من المتنزهات الوطنية في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، وذلك تلبيةً للطلب الموسمي المتزايد على المتنزهات والمخيمات، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص بالمشاركة في إقامة هذه المشروعات؛ كونها مشروعات ناجحة، داعياً المستثمرين إلى تقديم أفكار جديدة وإبداعية تسهم في تعزيز الفعاليات الموسمية، ودعم السياحة البيئية في المناطق المختلفة.
ويعمل مركز «الغطاء النباتي» على طرح الفرص الاستثمارية طويلة الأمد، إلى جانب الفرص الموسمية، وذلك لتنمية الغطاء النباتي، ودعم أعمال ومشاريع التشجير المتنوعة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الحياة في جميع المناطق، وكذلك المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين تحقيقاً لرؤية البلاد التنموية «رؤية 2030».
وتوقّع مختصون أن يساهم طرح هذه الفرص الاستثمارية في تعزيز السياحة الموسمية المحلية في السعودية، نظراً لكون المتنزهات الوطنية والمساحات المفتوحة في الصحارى والحدائق تحظى باهتمام المواطنين، خصوصاً في مواسم الأمطار، فضلاً عن تطوير تلك المتنزهات الوطنية وإضافة مميزات حيوية لجذب الزوّار وتحسين تجاربهم.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.