تفجير جديد يهز شمال نيجيريا ويقتل 25 مواطنا

حاكم ولاية كادونا يحذر السكان من الأماكن المزدحمة

تفجير جديد يهز شمال نيجيريا ويقتل 25 مواطنا
TT

تفجير جديد يهز شمال نيجيريا ويقتل 25 مواطنا

تفجير جديد يهز شمال نيجيريا ويقتل 25 مواطنا

عقب تفجير استهدف مبنى للإدارة المحلية في مدينة زاريا في شمال نيجيريا أمس، أعلن حاكم ولاية كادونا ناصر أحمد الرفاعي، أن هذا الهجوم الأخير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 مواطن.
وكتب الحاكم على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» الإلكتروني أن «انتحاريا على الأرجح كان يحمل القنبلة وفجر نفسه في المبنى الإداري للمدينة، وقتل 25 شخصا بينهم طفل في الثانية من عمره. وأصيب 32 شخصا بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى». ووقع الانفجار في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، أثناء خضوع معلمي المدارس والعاملين في الشرطة للتفتيش في المبنى الحكومي في المدينة، وفق شهود.
وقال الصحافي بمحطة إذاعية محلية زيناري شيهو لوكالة «رويترز»، والذي كان في الموقع إن «القنبلة انفجرت نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، في مقر الإدارة المحلية في جوجاراوا»، وهي منطقة على أطراف زاريا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي يشتبه بوقوف جماعة بوكو حرام المتطرفة، وراءه بعد أن نفذت سلسلة عمليات مشابهة في الماضي.
وصرح الحاكم الرفاعي الذي ينتمي إلى حزب مؤتمر كل التقدميين بزعامة الرئيس النيجيري محمد بخاري بأن «على سكان المدينة وغالبيتهم من المسلمين أن يتوخوا الحذر ويتفادوا الأماكن المزدحمة خلال الأسابيع المقبلة». وقال: «ندعو أهلنا إلى الإبلاغ عن أي أشخاص أو تحركات مشبوهة إلى الشرطة والأمن والزعماء التقليديين ورجال الدين».
وأضاف حاكم ولاية كادونا أنه يعمل «مع أجهزة الأمن الفيدرالية التي تتخذ تدابير استباقية لردع مثل هؤلاء الإرهابيين الذين كثفوا عملياتهم في شمال نيجريا منذ تولي محمد بخاري منصبه في نهاية مايو (أيار) الماضي».
وعادة ما تستهدف حركة بوكو حرام المدنيين بعد أن سيطرت العام الماضي على مناطق في شمال شرقي البلاد، وطرد المتمردون من المدن والقرى منذ مطلع العام لكن الهجمات تظهر بأنها ليست قوة مستنفدة.
ويذكر أنه قتلت انتحارية في الثالثة عشرة من عمرها في هجوم فاشل قرب مسجد كانو الكبير، على بعد 200 كيلومتر من زاريا ليلو السبت الماضي.
وقتل 44 مواطنا أول من أمس في هجومين استهدفا مسجدا ومطعما في مدينة جوس وسط البلاد. وقبلها قتل خمسة أشخاص في هجوم انتحاري استهدف كنيسة في بوتسكوم في شمال شرقي البلاد.



«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
TT

«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)

أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، اليوم (الأحد)، ثلاث دول تقودها حكومات عسكرية 6 أشهر لإعادة النظر بقرارها الانسحاب من التكتل.

وجاء قرار «إكواس» بعد أن أكدت بوركينا فاسو ومالي والنيجر قرارها «الذي لا رجعة فيه» بالانسحاب من التكتل الخاضع، على حد قولها، للمستعمر السابق فرنسا. ويمكن أن يكون للانسحاب الوشيك لدول الساحل الثلاث تأثير كبير على التجارة الحرة والتنقل، وكذلك التعاون الأمني، في منطقة ينشط فيها متطرفون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ومن المفترض أن يدخل انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من «إكواس» حيز التنفيذ الشهر المقبل، بعد عام واحد من إعلانها ذلك في يناير (كانون الثاني) 2024، وفقاً لقواعد التكتل. وقالت «إكواس» في بيان عقب اجتماع لزعمائها في أبوجا: «قررت الهيئة اعتبار الفترة من 29 يناير (كانون الثاني) 2025 إلى 29 يوليو (تموز) 2025 فترة انتقالية، وإبقاء أبواب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مفتوحة أمام الدول الثلاث».

وكان من بين الحاضرين في القمة الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الذي عينه التكتل المكون من 15 دولة في يوليو وسيطاً مع الدول المنشقة. كما توسط رئيس توغو فوريه غناسينغبي مع دول الساحل. وأذنت «إكواس» للرئيسين بمواصلة مفاوضاتهما مع الدول الثلاث.

وكانت الدول الثلاث المنشقة قد شكلت اتحادها الخاص الذي أطلقت عليه اسم تحالف دول الساحل، بعد قطعها العلاقات مع فرنسا وتحولها نحو روسيا. وتصاعد التوتر بعد تهديد «إكواس» بالتدخل العسكري في النيجر إثر انقلاب يوليو 2023، السادس في المنطقة في غضون ثلاث سنوات.

وقد تراجعت حدة هذا الموقف منذ ذلك الحين رغم انقسام دول التكتل حول أفضل مسار للتعامل مع الحكومات العسكرية.