السودانيات يشاهدن «كأس العالم» في مساحة آمنة

رد فعل الأمهات والأطفال خلال مباراة كرة قدم (رويترز)
رد فعل الأمهات والأطفال خلال مباراة كرة قدم (رويترز)
TT

السودانيات يشاهدن «كأس العالم» في مساحة آمنة

رد فعل الأمهات والأطفال خلال مباراة كرة قدم (رويترز)
رد فعل الأمهات والأطفال خلال مباراة كرة قدم (رويترز)

تتابع النساء والأطفال مباريات كأس العالم لكرة القدم في عروض تنظمها جماعة مدافعة عن حقوق المرأة في العاصمة السودانية الخرطوم، حسب «رويترز». وتقول جماعة «مبادرة الحارسات»، إنها توفر مساحة آمنة للنساء لمشاهدة المباريات، وهي فرصة كانت تقتصر غالباً على الرجال في المقاهي والأماكن العامة. وتهدف الجماعة لإظهار أن النساء أيضاً يحببن كرة القدم.
وفي هذا العام، تتزامن بطولة كأس العالم المقامة في قطر مع حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف المبني على أساس النوع، والتي استخدمتها الجماعة لتسليط الضوء على النساء اللائي يتعرضن للعنف.
ومن بين هؤلاء، ست النفور، وهي ناشطة سودانية قُتلت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد منذ أواخر عام 2018. وكانت نساء رفعن صورتها في مباراة البرازيل وسويسرا يوم الاثنين الماضي (28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقالت عضوة المبادرة سمر تاج السر: «(تعالين نحضر سوا) هذا كان شعار المشاهدة في الحارسات، وكنا نقصد أن نعطي البنات فرصة لحضور كأس العالم في نادٍ نسائي خاص ويكون مريحاً لهم. وهذا شيء غير موجود حالياً في السودان... أردنا أن نعطيهم هذه المساحة من دون قلق، وفي الوقت ذاته نعكس للمجتمع أن هناك بنات يتابعن الكرة ويفهمن جيداً فيها».
وأضافت: «فكرة أن (ست النفور) حاضرة معنا في الكرة اليوم أنه كأس العالم صادف الـ16 يوماً الخاصة بالقضاء على العنف ضد المرأة فقررنا أن نبدأ الـ16 يوماً بـ(ست النفور)، وقررنا أن نربط الكرة بفعاليات لها علاقة بالقضاء على العنف ضد المرأة، و(ستو) بالنسبة لنا عبارة عن انعكاس للحاجة دي وأن هناك، ما زال هناك عنف ضد النساء، وأن شهداءنا يعيشون بيننا و(ستو) تمثل الشهيدات في السودان عموماً. بالنسبة لنا حالياً قررنا اليوم أن نحتفل بأن تكون (ستو) معنا ونحتفي بها». وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019. أطلق السودان دوري كرة القدم النسائي، وهي خطوة سمحت للاعبات بمحاولة كسب مزيد من القبول للفكرة.
وفي عهد البشير تم إهمال مشاركة المرأة في الرياضة إلى حدٍ كبير.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.