بعد 48 ألف عام... علماء يعيدون «فيروسات الزومبي» للحياة

قد يشكل ذوبان التربة الصقيعية القديمة بسبب تغير المناخ تهديداً جديداً للبشر، وفقاً لما أعلنه عدد من العلماء الذين أعادوا إحياء فيروس كان مدفوناً في الجليد منذ أكثر من 48 ألف عام.
وتغطي التربة الصقيعية؛ وهي أرض تظل مجمدة لأكثر من عامين على التوالي، 30 مليون كيلومتر مربع من الكوكب، نحو نصفها في القطب الشمالي.
وتتوقع الدراسات فقدان نحو 4 ملايين كيلومتر مربع من التربة الصقيعية بحلول عام 2100، تحت تأثير تغير المناخ.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أجريت الدراسة الجديدة بواسطة باحثين من روسيا وألمانيا وفرنسا، قاموا بفحص العينات القديمة التي تم جمعها من التربة الصقيعية في منطقة سيبيريا في روسيا، وأعادوا إحياء وتمييز 13 من مسببات الأمراض الجديدة، أطلقوا عليها اسم «فيروسات الزومبي».
ووجد الفريق أن هذه الفيروسات ظلت معدية رغم قضائها آلاف السنين محاصرة في الأرض المتجمدة.

وقال الباحثون إن الخطر البيولوجي الذي قد ينتج عن إعادة إحياء الفيروسات التي درسوها «ضئيل تماماً»، نظراً لطبيعة السلالات التي استهدفوها، والتي يصيب أغلبها ميكروبات الأميبا. إلا أنهم أشاروا إلى أن احتمالية تسبب تغير المناخ في إحياء فيروس يمكن أن يصيب الحيوانات أو البشر تعتبر مشكلة أكبر بكثير. وكتبوا في مجلة bioRxiv: «من المحتمل أن تطلق التربة الصقيعية القديمة فيروسات خطيرة عند ذوبانها. ويزداد هذا الخطر يومياً في ظل الاحتباس الحراري». وأضافوا أن كم الوقت الذي يمكن أن تظل فيه هذه الفيروسات معدية بمجرد تعرضها للظروف الخارجية، ومدى احتمالية مواجهتها بنجاح، لا تزال أموراً غير معروفة.