مقتل أربعة وإصابة أكثر من 30 في تفجير انتحاري في باكستان

قالت الشرطة الباكستانية إن مهاجما انتحارياً من حركة طالبان صدم بسيارة ملغومة، دورية للشرطة ترافق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب غربي باكستان اليوم (الأربعاء)، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، وفق وكالة رويترز للأنباء.
يأتي ذلك بعد يومين فقط من إعلان الحركة المتشددة إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان في بيان.
وبشكل منفصل، قال الجيش إنه قتل 10 مسلحين في بلوخستان أمس (الثلاثاء)، لكنه لم يوضح إذا كانوا من حركة طالبان باكستان أو مقاتلين انفصاليين من بلوخستان.
وصرح أظفر مهسار المسؤول بالشرطة للصحافيين بأن المهاجم صدم بمركبته الملغومة شاحنة للشرطة ما تسبب في انفجار المواد المتفجرة، ودفع الشاحنة للسقوط في أحد الأودية.
وقال مسؤول آخر بالشرطة يدعى عبد الحق، إن من بين القتلى شرطياً وامرأة وطفلاً، وإن بعض المصابين في حالة خطيرة. وأفاد مسؤول يدعى وسيم بايج بأن أحد المصابين توفي في المستشفى.وأضاف أن من بين المصابين 15 شرطياً.
وكثيراً ما يستهدف المتشددون في باكستان فرق التطعيم ضد شلل الأطفال، لاعتقادهم بأن حملات التطعيم أداة غربية للتجسس عليهم، ولإصابة المسلمين بالعقم. وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم، وتعهد بمواصلة حملة التطعيم.
وفي حين حافظت باكستان على علاقاتها مع حركة طالبان الأفغانية خلال التمرد الطويل لطرد القوى الغربية من أفغانستان، إلا أنها تقاتل حركة طالبان الباكستانية على حدودها منذ سنوات، رغم وجود روابط بين الجماعة وحركة طالبان الأفغانية.
وتريد حركة طالبان الباكستانية الإطاحة بحكومة باكستان ليحل محلها نظام حكم يؤيد تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وخلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الباكستاني هجمات عدة على المسلحين في معاقلهم في المقاطعات النائية التي تحد أفغانستان.