سيرينا تجتاز عقبة أزارنكا وتضرب موعدًا مع شارابوفا في نصف النهائي

ديوكوفيتش ينجو من فخ أندرسون ويواجه سيليتش في ربع نهائي بطولة ويمبلدون اليوم

ديوكوفيتش تقدم خطوة نحو الاحتفاظ باللقب (إ.ب.أ)  -  سيرينا وليامز المصنفة اولى (رويترز)  -  شارابوفا المصنفة الرابعة (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش تقدم خطوة نحو الاحتفاظ باللقب (إ.ب.أ) - سيرينا وليامز المصنفة اولى (رويترز) - شارابوفا المصنفة الرابعة (أ.ف.ب)
TT

سيرينا تجتاز عقبة أزارنكا وتضرب موعدًا مع شارابوفا في نصف النهائي

ديوكوفيتش تقدم خطوة نحو الاحتفاظ باللقب (إ.ب.أ)  -  سيرينا وليامز المصنفة اولى (رويترز)  -  شارابوفا المصنفة الرابعة (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش تقدم خطوة نحو الاحتفاظ باللقب (إ.ب.أ) - سيرينا وليامز المصنفة اولى (رويترز) - شارابوفا المصنفة الرابعة (أ.ف.ب)

ضربت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى موعدا مع الروسية ماريا شارابوفا الرابعة في نصف نهائي من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزها على البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الثالثة عشرة 3 - 6 و6 - 2 و6 - 3 أمس وبعد وقت قليل من فوز الروسية على الأميركية الأخرى كوكو فاندويغ 6 - 3 و6 - 7 (3 - 7) و6 - 2.
ونجا الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول وحامل اللقب من فخ الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الرابع عشر وبلغ الدور ربع النهائي بالفوز عليه بعد ماراثون من 5 مجموعات 6 - 7 (6 - 8) و6 - 7 (6 - 8) و6 - 1 و6 - 4 و7 - 5.
وحسم ديوكوفيتش المجموعة الخامسة الحاسمة التي أقيمت أمس في صالحه 7 - 5 في 44 دقيقة وواصل بالتالي حملة الدفاع عن لقبه.
وتوقفت مباراة اللاعبين مساء أول من أمس بسبب الظلام بعد 3 ساعات و3 دقائق من اللعب وتعادلهما بمجموعتين لكل منهما،
وقرر المنظمون بعدم نقلها إلى الملعب الرئيسي كما جرى السبت الماضي في المباراة بين الفرنسيين جيل سيمون وغايل مونفيس، واستكملت أمس.
وخسر ديوكوفيتش المجموعتين الأوليين بنتيجة واحدة وبشوط فاصل 6 - 7 (6 - 8) قبل أن ينتفض في الثالثة ويتجنب الهزيمة وفقدان اللقب بعد أن استولى على إرسال منافسه مرتين في الشوطين الثاني والسادس. وعزز الصربي، بطل 2011 أيضا، حظوظه في البقاء والاستمرار في حملة الدفاع عن لقبه بإحراز المجموعة الرابعة بعد أن انتزع إرسال العملاق أندرسون (201 سم) في الشوط الثالث.
واستمرت معاناة ديوكوفيتش أيضا أمس حيث حصل الجنوب أفريقي على فرصة كسر إرساله في الشوط الرابع والتقدم 3 - 1. لكن الصربي أنقذ الموقف وأدرك التعادل الذي استمر حتى الشوط العاشر 5 - 5 قبل أن ينجح ديوكوفيتش في كسر إرسال أندرسون ويتقدم 6 - 5 ثم كسب إرساله لينهي المجموعة 7 - 5 في 44 دقيقة.
والتقى اللاعبان سابقا 5 مرات جميعها في الدور الأول ففاز أندرسون في الأولى في دورة ميامي الأميركية عام 2008، ورد ديوكوفيتش في نفس الدورة بعد 3 سنوات (2011)، ثم هزمه في العام ذاته في مدريد وويمبلدون وأخيرا في انديان ويلز الأميركية عام 2012.
وقال ديوكوفيتش: «كنت متأخرا بمجموعتين ولذلك فإن العودة والفوز في مباراة من خمس مجموعات يرضيني تماما ويعطيني الثقة اللازمة لخوض التحدي القادم».
وأضاف: «أعتقد أن مستواه في ضربات الإرسال كان استثنائيا. كيفن لعب بقتالية كبيرة جدا، حاولت الدفاع ولكنني لم احصل سوى على فرص قليلة، هذه واحدة من أصعب المباريات التي خضتها في ويمبلدون وربما في مسيرتي».
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور ربع النهائي اليوم مع الكرواتي مارين سيليتش التاسع والذي وضع حدا لمغامرة الأميركي دينيس كودلا المشارك ببطاقة دعوة بتغلبه عليه بأربع مجموعات 6 - 4 و4 - 6 و6 - 3 و7 - 5.
ويلتقي اليوم في دور الثمانية السويسري روجيه فيدرر المصنف الثاني والذي كان قد تخطي عقبة الإسباني روبرتو باوتيستا اجوت 6 - 2 و6 - 2 و6 - 3. مع الفرنسي سيمون المصنف 12 للبطولة والذي كان قد تغلب على التشيكي توماس برديتش 6 - 3 و6 - 3 و6-2.
وعلى غرار ديوكوفيتش، عانت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة رابعة قبل أن تبلغ نصف النهائي السيدات بفوزها على الأميركية كوكو فاندويغ 6 - 3 و6 - 7 (3 - 7) و6 - 2 في ساعتين و46 دقيقة.
وهي المرة العشرون التي تتأهل فيها شارابوفا إلى نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى، والأولى في ويمبلدون منذ 2011.
وفضلا عن لقبها في لندن عام 2004. توجت في أستراليا 2008 ورولان غاروس 2012 و2014 وفلاشينغ ميدوز 2006.
وكانت شارابوفا، 28 عاما، في طريقها إلى تحقيق فوز سهل عندما كسبت المجموعة الأولى 6 - 3 وتقدمت 5 - 3 في الثانية.
لكن الروسية خسرت مجموعتها الأولى في الدورة الحالية ولاقت صعوبات كبرى أمام الأميركية برغم إرسالها عندما كانت تتقدم 5 - 4، بيد أنها ارتكبت أخطاء غير مبررة مانحة خصمتها فرصة البقاء.
وفي المجموعة الثالثة خضعت الأميركية البالغة 23 عاما لقوة شارابوفا، إذ تقدمت الروسية 3 - صفر قبل أن تقلص خصمتها النتيجة إلى 2 - 3، إلا أن شارابوفا حسمتها 6 - 2. وقالت شارابوفا الفائزة بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى: «سيطرت تماما على المجموعة الأولى وبداية المجموعة الثانية لكن تراجعت بعض الشيء. إنها كانت تلعب بثقة كبيرة لكني نجحت في التعافي في المجموعة الثالثة».
وتأهلت الإسبانية غاربيني موغوروزا المصنفة في المركز العشرين لأول مرة إلى نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى بفوزها على السويسرية تيميا باشينسكي الخامسة عشرة 7 - 5 و6 - 3.
وأصبحت موغوروزا أول إسبانية تبلغ نصف نهائي إحدى الدورات الأربع الكبرى منذ ارانتشا سانشيز فيكاريو عام 1997.
وكسرت موغوروزا، 21 عاما، إرسال خصمتها ثلاث مرات، مرة في المجموعة الأولى واثنتان في الثانية، فحسمت المواجهة في ساعة و26 دقيقة.
وفي ثلاث مشاركات في ويمبلدون، لم تتخط موغورزا الدور الثاني، علما بأن أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى كانت بلوغها ربع النهائي في رولان غاروس مرتين.
وتقدم موغوروزا مشوارا رائعا حتى الآن، إذ اقصت الألمانية انجليك كيربر من الدور الثالث، ثم الدنماركية كارلوين فوزنياكي المصنفة خامسة في الدور الرابع. وتلتقي موغوروزا في نصف النهائي مع البولندية انييسكا رادفانسكا المصنفة في المركز الثالث عشر والتي فازت أمس أيضا على الأميركية ماديسون كيز الحادية والعشرين 7 - 6 (7 - 3) و3 - 6 و6 - 3.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».