هولندا لتأمين العبور لثمن النهائي وصدارة المجموعة... وقطر لوداع مشرف

السنغال تخوض اختباراً معقداً ضد الإكوادور... وصراع ثلاثي على بطاقتي دور الـ16

لاعبو قطر خلال الاستعداد لخوض المغامرة الأخيرة في مونديالهم (أ.ف.ب)
لاعبو قطر خلال الاستعداد لخوض المغامرة الأخيرة في مونديالهم (أ.ف.ب)
TT

هولندا لتأمين العبور لثمن النهائي وصدارة المجموعة... وقطر لوداع مشرف

لاعبو قطر خلال الاستعداد لخوض المغامرة الأخيرة في مونديالهم (أ.ف.ب)
لاعبو قطر خلال الاستعداد لخوض المغامرة الأخيرة في مونديالهم (أ.ف.ب)

سيكون المنتخب القطري أمام فرصة أخيرة لوداع مشرف، عندما يواجه نظيره الهولندي الطامح لحسم تأهله للدور الثاني للمونديال وصدارة المجموعة الأولى، التي تشهد مباراة ساخنة بين السنغال والإكوادور.
صحيحٌ أن المنتخب القطري بات خارج حسابات كأس العالم 2022 لكرة القدم التي يستضيفها على أرضه، لكن «العنابي» الذي لم تُثمر مساعيه على مدى 12 عاماً في تقديم نتائج إيجابية، يأمل إنهاء المشوار بعرض يصالح به الجماهير، ولو قليلاً، رغم صعوبة المهمة أمام منافس مرشح للعب دور مهم على اللقب.
وبعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر أول مضيف لكأس العالم في كرة القدم يودع دور المجموعات بعد خوض مباراتين فقط، بعد تعرضه الجمعة لخسارة ثانية أمام السنغال 1 - 3 عقب السقوط افتتاحاً أمام الإكوادور 2 - صفر.

لاعبو هولندا واثقون من العبور للدور الثاني ولعب أدوار مهمة في البطولة (أ.ف.ب)

وأصبح الصراع يقتصر بين هولندا ومنتخبي السنغال والإكوادور على حجز بطاقتي الصعود إلى الأدوار الإقصائية، ويتقاسم منتخبا هولندا والإكوادور الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما، ويملكان فارق الأهداف نفسه، (3 أهداف وسكن شباكهما هدف واحد)، ويتقدمان بفارق نقطة على منتخب السنغال، صاحب المركز الثالث.
ولم يقدم العنابي المستوى المأمول منه في الجولتين الأولى والثانية بالمجموعة، لذا يأمل تحقيق انتصار يظل عالقاً في ذاكرة محبيه، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الهولندي العريق، الذي بلغ نهائي المونديال 3 مرات، ويسعى هذه المرة لتحقيق نتيجة إيجابية للمضي قدماً نحو البطولة.
وحملت الصحف القطرية، المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، مسؤولية الإقصاء المبكر للمنتخب من دور المجموعات، في المونديال الذي يستضيفه على أرضه للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وتراوحت العناوين بين «خيبة أمل» و«خسارة مرة»، مع المطالبة بإقالة سانشيز، وإن كان هو صاحب الإنجاز التاريخي لقطر عندما قاد المنتخب إلى إحراز كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه قبل ثلاث سنوات.
ودافع سانشيز عن نفسه، مشيراً إلى أن ما حدث لا يعد فشلاً، وقال: «كان هدفنا أن نكون منافسين، وعملنا لعدة أشهر، كنا نتوقع تقديم عروض جيدة، لكن في بعض الأحيان لا تجري المباريات كما تأمل».

فالنسيا القوة الضاربة للإكوادور (رويترز)

وأضاف: «لم نكن في أعلى مستوى. ندرك مدى صعوبة هذه البطولة، وكنا نريد أن نذهب بعيداً، لكن الدوري المحلي ليس تنافسياً». ورغم عدم تمكنه من الاستمرار بالمونديال، إلا أن المنتخب القطري وضع بصمة بتسجيل أول هدف في تاريخهم بالبطولة عن طريق محمد مونتاري أمام السنغال.
من جانبه، تكفي منتخب هولندا نقطة التعادل للصعود للأدوار الإقصائية. ولم يقدم المنتخب الملقب بـ«الطواحين»، الذي يشارك للمرة الـ11 في تاريخه، العرض المنتظر منه، حيث عانى للتغلب على السنغال 2 - صفر في الدقائق الأخيرة من عمر مباراته الافتتاحية في كأس العالم، قبل أن يتعادل 1 - 1 مع منتخب الإكوادور في الجولة الثانية.
ورغم ذلك، يرى المدير الفني الخبير لويس فان غال، أن هولندا قادرة على المنافسة على اللقب، وقال عقب مباراة الإكوادور، «نحن لم نخسر في آخر 18 مباراة». ورد المدرب المخضرم عن إمكانية فوز فريقه بكأس العالم: «في بطولة دوري الأمم الأوروبية أظهرنا أنه يمكننا أن نكون جيدين، هناك أنواع مختلفة من الخصوم، نعم سنواجه منافسين أقوى، ولكنهم يلعبون بنفس أسلوبنا». وأعرب فان غال عن أسفه لنتيجة المباراة أمام الإكوادور قائلاً: «لم نلعب مباراة جيدة. لعبنا بشكل جيد عندما استحوذ الخصم على الكرة، ولكن ليس عندما كانت لدينا الكرة، هذه مشكلتنا».
وأضاف المدرب البالغ 71 عاماً، الذي قاد الطواحين إلى المركز الثالث في مونديال 2014: «علينا تحسين أسلوب الاستحواذ، يجب أن نعمل على ذلك».
وعن مواجهة قطر، قال فان غال أمس: «كل مباراة في هذه البطولة العالمية صعبة، وهذا يتضح من خلال النظر إلى النتائج، خصوصاً التعادلات السلبية والانتصارات الصغيرة. كل مباراة تختلف عن غيرها، ما يميز فريقنا هو أننا نبذل الجهد الكبير اللازم لتقديم أداء متميز، لا أظن أن هناك أي ضغوط تقع علينا بتحديد الهدف من المشاركة، وعلينا أن نسعى جاهدين نحو تحقيق هذا الهدف النهائي».
وأوضح: «لم أقل إننا يجب أن نفوز باللقب، وإنما قلت إننا قادرون على تحقيق اللقب، ويجب أن يكون اللاعبون مقتنعين بهذا الأمر».
من جانبه، قال فرنكي دي يونغ لاعب خط وسط المنتخب الهولندي، «كما قال المدرب، أظن أن المواجهة مع قطر ستكون صعبة، لدينا فريق متميز وقد أظهرنا ذلك عدة مرات، لدينا أربع نقاط وفرصتنا كبيرة في العبور للدور الثاني».
وستكون هذه هي المواجهة الرابعة لهولندا مع أحد المنتخبات العربية في كأس العالم، بعدما تعادل 1 - 1 مع مصر في مونديال 1990 بإيطاليا، والفوز 2 - 1 على منتخبي السعودية والمغرب في النسخة التالية، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية بعدها بأربعة أعوام.

السنغال والإكوادور
تدخل السنغال التي خسرت افتتاحاً أمام هولندا صفر - 2 ثم عادت وانتصرت على قطر 3 - 1 الجولة الثالثة من دون نجمها المهاجم ساديو ماني، أفضل لاعب أفريقي هذا العام وثاني أفضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، لكنها تتعلق بأمل بلوغ الدور الثاني على حساب الإكوادور.
ويحتاج كل من المنتخب الإكوادوري مثله مثل هولندا لنقطة التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي، أما السنغال، فلا بديل عن الفوز أو التعادل مع خسارة هولندا، وأن يصب فارق الأهداف العام لمصلحة بطلة أفريقيا.
وكان المنتخب السنغالي الطرف الأفضل في معظم فترات لقائه مع هولندا، رغم خسارته صفر – 2، ثم أظهر «أسود التيرانجا» المزيد من قدراته، ليحقق فوزاً مقنعاً على أصحاب الأرض 3 - 1 لينعش آماله في مواصلة طريق البطولة.
ويبحث منتخب السنغال عن تحقيق انتصاره الأول على أحد فرق أميركا الجنوبية، بعدما تعادل 3 - 3 مع الأوروغواي بنسخة 2002، وخسر صفر - 1 أمام كولومبيا في المونديال الماضي بروسيا عام 2018.
وشدد أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، على جاهزية فريقه لمواجهة نظيره الإكوادوري، وقال: «هدفنا الفوز وتأكيد عبورنا للدور الثاني، كنا محبطين بعد الخسارة أمام هولندا، وجاء الفوز على قطر كدافع كبير لنا من أجل التفوق في اللقاءات المقبلة».
وتابع: «يمكن تتويج السنغال أو أي منتخب أفريقي أو آسيوي بكأس العالم، فالأمر تغير تماماً عن الماضي، وأعتقد أن المونديال الحالي سيكون شيقاً للغاية».
وأضاف: «أنا من بلد لا يحب الخسارة، نحن متعطشون دائماً للفوز، لن نتقبل عدم التأهل إلى دور الـ16. نحن بحالة جيدة، ونتعامل مع الضغط، بالنسبة لي هذا ضغط جيد، الفوز سيسمح لنا بمواصلة مغامرتنا، وهذا بالضبط ما ننوي فعله. في 2018 كنا نبحث عن التعادل بينما كان الفوز سيصب في مصلحتنا، لكن الأمر مختلف الآن. نملك فريقاً قوياً وصاحب خبرة. لدينا الخليط المناسب من أصحاب الخبرة والشبان. اللاعبون اعتادوا على مثل هذه التحديات».
وفي غياب ماني، تعول السنغال على سلاحها الحالي بولايي ديا للتعويض، فإن الإكوادور أيضاً قد تخسر جهود هدافها وقائدها إينر فالنسيا.
ويأمل المهاجم الإكوادوري الذي سجل في شباك هولندا (1 - 1)، أن يتمكن من لعب المباراة الحاسمة و«الاستمرار في مساعدة الفريق».
وسجل فالنسيا الأهداف الإكوادورية الثلاثة في كأس العالم الحالية، منهم هدفا الافتتاح أمام قطر، وهي المباراة التي تعرض خلالها للإصابة في كاحله الأيمن. وبات فالنسيا (33 عاماً) هو صاحب آخر 6 أهداف سجلها منتخب الإكوادور في المونديال، عقب تسجيله أيضاً آخر 3 أهداف بكأس العالم 2014 بالبرازيل. كما أصبح فالنسيا أول لاعب في تاريخ المونديال يسجل هذا العدد من الأهداف المتتالية لأحد منتخبات أميركا الجنوبية.
ورغم ذلك، فإن جماهير المنتخب اللاتيني تحبس أنفاسها، بعد الإصابة التي تعرض لها مهاجم فناربغشه التركي خلال مواجهة هولندا، التي تسببت في خروجه من ملعب المباراة على «محفة»، لتصبح مشاركته في المواجهة الحاسمة أمام السنغال محل شك.
وأعرب الأرجنتيني جوستافو ألفارو مدرب الإكوادور، عن ثقته في لحاق فالنسيا بمواجهة السنغال، وقال أمس: «لسوء الحظ، يعاني فالنسيا من التواء في الركبة لكنه يمتلك قلباً كبيراً، ويريد أن يشارك في كل معركة من أجل منتخبنا الوطني». وأضاف: «إنه يريد أن يكون هناك، وبالطبع، قيادته شيء نحتاجه دائماً... إنه لاعب غير عادي. وشخص كنت سأختاره دائماً لفريقي، نعمل على تجهيزه للمباراة».
واستدرك المدرب الأرجنتيني قائلاً: «إذا لم يكن جاهزاً منذ البداية، آمل أن يكون حاضراً في مرحلة ما، لدي ثقة به لأنني أعرف أنه سيرغب في الوجود هناك. إنه مشاكس وعنيد».
واستبعد ألفارو إمكانية أن يلعب فريقه على التعادل أمام السنغال، حيث قال «لا يمكننا تغيير أسلوب لعبنا وجوهرنا فقط. نحن لا نفكر في الحصول على نقطة، أخبرت لاعبي فريقي أننا إذا لعبنا على التعادل، فلن ننجح. نحن بحاجة لأن نكون أبطالاً. هذا هو أسلوب لعبنا».
من جهته، قال فالنسيا، «لعبت المباراة السابقة رغم الألم، آمل أن أكون أفضل ضد السنغال... أهم شيء هو أنني أستطيع مساعدة المجموعة، ويمكننا الاستمرار في أن نكون أقوياء، وأن نحلم بأحلام كبيرة... الحقيقة هي أن فريقنا يقدم أداءً جيداً، ولديه القوة والثقة الكبيران وهذا الأهم. سنستعد لهذه المباراة ونحن نعلم أنها ستكون بمثابة النهائي».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.