الجيش الباكستاني يقتل تسعة متمردين في بلوشستان

قال مسؤولون عسكريون إن الجيش الباكستاني قتل 9 متمردين جنوب غربي بلوشستان، إثر تبادل لإطلاق النار استمر ساعة بين قوات الجيش والمتمردين.
كانت مجموعة من المتمردين يختبئون في مجمع في منطقة كوهلو في بلوشستان قد أطلقوا النار على قوات الجيش عندما مداهمة القوات لمخبئهم. واستمر إطلاق النار لأكثر من ساعة، سقط خلاله أكثر من 9 متمردين صرعى. وكانت بلوشستان في قلب التمرد المسلح الذي يقاتل فيه الانفصاليون البلوش ضد قوات الأمن الباكستانية على مدار الـ16 عاماً الماضية.
أفاد بيان صادر عن الجيش بأن قوات الأمن شنت غارة على أفراد من جيش تحرير بلوشستان الانفصالي في منطقة كوهلو في الإقليم. وتلقوا معلومات بأن مسلحين، شاركوا في هجوم وقع مؤخراً على قوات الأمن في بلوشستان، وتفجير في سوق كوهلو المحلية أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 19 آخرين في سبتمبر (أيلول) الماضي، كانوا يختبئون هناك ويخططون لشن مزيد من الهجمات. البيان الصادر عن الجيش هو المصدر الوحيد الذي أبلغ عن مقتل تسعة متمردين. خلافاً لذلك، لا يوجد أحد على دراية بالأحداث يمكنه تأكيد صحة هذا الادعاء. ويعتبر جيش تحرير البلوش منظمة انفصالية سرية. وقال الجيش الباكستاني إنه بينما كانت قوات الأمن تحاصرهم، فتحت العناصر المسلحة النار ليبدأ تبادل إطلاق نار الذي استمر لساعات، وانتهى بمقتل 9 متمردين، واعتقال 3 جرحى من المشتبه بهم. وأضاف البيان أن عملية البحث جارية في المنطقة للقضاء على أي مخبأ آخر للمتطرفين. وتزايدت أنشطة جيش تحرير بلوشستان منذ انتصار طالبان الأفغانية في كابل في أغسطس (آب) 2021.
مع ذلك، أغلقت طالبان جميع معسكرات الانفصاليين البلوش على الأراضي الأفغانية بعد وصولها إلى السلطة في كابل. يباشر الانفصاليون عملهم الآن من الحدود الباكستانية الإيرانية، حيث جهزوا معسكراتهم التدريبية بعد مواجهة عنيفة مع حركة طالبان الأفغانية. وقد وردت تقارير تفيد بأن طالبان الباكستانية طورت بعض الروابط مع الانفصاليين البلوش، وأن كلتا المجموعتين قد تخطط لشن بعض الغارات الإرهابية المشتركة، رغم أن حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة ذات أصول دينية، ليس لها ارتباط آيديولوجي بجيش تحرير بلوشستان، الذي يستند في آيديولوجيته إلى أفكار علمانية».