السعودية تسجل حضورها في «شرم الشيخ المسرحي» بـ«سجناء أحرار»

العرض من بطولة حمد بن جنيدل ونمارق عادل ودنيا العنزي

فريق عرض سجناء أحرار (حساب نادي جوقة المسرح على تويتر)
فريق عرض سجناء أحرار (حساب نادي جوقة المسرح على تويتر)
TT

السعودية تسجل حضورها في «شرم الشيخ المسرحي» بـ«سجناء أحرار»

فريق عرض سجناء أحرار (حساب نادي جوقة المسرح على تويتر)
فريق عرض سجناء أحرار (حساب نادي جوقة المسرح على تويتر)

«وما الحياة إلا اختيار» كانت هذه رسالة العرض السعودي «سجناء أحرار» المشارك ضمن مسابقة «محور الشارع والفضاءات غير التقليدية»، بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.
وتدور أحداث المسرحية، حول فنان تشكيلي يدعى «عماد» يعاني من مشاكل نفسية تجعله أسيراً لأطياف تسيطر على تفكيره وحياته، وتلخص هذه الأطياف قصة الفنان الذي يعيش في غرفة صغيرة، معزولاً عن العالم حيث يقرر فجأة النزول إلى الشارع، ومواجهة الجمهور مقدماً لوحة مجانية بشرط أن يكون ما يرسمه باللوحة من اختيار الجمهور.
«سجناء أحرار» من تأليف الكاتب أحمد العنزي، وإخراج تركي باعيسى، ومن بطولة حمد بن جنيدل، ونمارق عادل، ودنيا العنزي، وهي أحد مشاريع نادي «جوقة للمسرح» السعودي.
تأتي مشاركة العرض في مهرجان شرم الشيخ للمسرح، ضمن مبادرة تمثيل المملكة دولياً التي تسعى من خلالها إلى دعم حضور قطاع المسرح والفنون الأدائية السعودي إقليمياً وعالمياً، إلى جانب تمكين المواهب المسرحية الشابة من اكتشاف رؤى ومعارف مبتكرة مستمدة من التجارب الدولية، وتبادل العلم والمعرفة بين المسرح السعودي والمسرح الدولي.
يتحدث المخرج تركي باعيسى عن تأسيسه نادي «جوقة المسرح» قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «نادي جوقة المسرح هو نادٍ مسرحي في العاصمة الرياض ويسعى لنشر الثقافة المسرحية من خلال إقامة فعاليات جاذبة ومبتكرة يقدم من خلالها كل ألوان المسرح ويسعى أيضاً لاستقطاب المواهب في المجال المسرحي ودعمها وتطويرها، وأهدافنا عدة منها اكتشاف وجذب المواهب المميزة في جميع مجالات المسرح وعروض الشارع، وأيضاً التعاون مع كل الجهات المهتمة بالمسرح والفنون في المملكة لصناعة حراك مسرحي مستدام، والمشاركة في الفعاليات المسرحية المحلية والخارجية بعروض نوعية ومبتكرة».
وعن مشاركته في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، يقول باعيسى: «هذه المرة الثانية التي يشارك فيها نادي (جوقة المسرح) ولي أيضاً في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي الدولي، حيث كنت ممثلاً لوطني الغالي السعودية في المسابقة الرسمية لمحور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية غير التقليدية العام الماضي بعرض (صخب لا صوت)، وهدفنا من هذه المشاركة تعزيز حضور النادي في المناسبات والمحافل الدولية المهمة ورفع إمكانات فريقنا من خلال الاحتكاك بالتجارب المسرحية العالمية في منافسة فنية راقية نسعى من خلالها تقديم عرض مسرحي يليق بالجمهور».
وعن خطة عرض «سجناء أحرار»، قال المخرج السعودي: «سجناء أحرار هي أول مخرجات مبادرة نادي المسرح لتفعيل مسرح الشارع في المملكة العربية السعودية، وعرضت للمرة الأولى في فبراير (شباط) عام 2022، في ساحة عود سكوير بالعاصمة السعودية الرياض، ثم عرضت مرة ثانية في مهرجان الشعانبي الدولي للمسرح المعاصر بتونس، حيث حصلت الفنانة هنادي سالمين على شهادة تقديرية للأداء المتميز في المسابقة الرسمية لمحور مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة بالمهرجان كأول فنانة مسرحية سعودية تحقق إنجازاً مسرحياً على المستوى الدولي».
ويرى الناقد المسرحي المصري يسري حسان، أن «عرض سجناء أحرار في مجمله عرض جيد، لأن صناعه استطاعوا أن يحققوا تفاعلاً رائعاً مع الجمهور خلال عرضه في السوق القديمة بمدينة شرم الشيخ».
وأشار حسان إلى أن «صناع العرض استطاعوا إيصال فكرتهم بسهولة للجمهور، من خلال عرض بسيط قصير يطرح فكرة مهمة جداً للإنسان منذ تواجده على الأرض وهي الاختيار في الحياة، وأرى أنهم نجحوا في إيصال فكرتهم وظهر ذلك جلياً في احتفاء الجمهور، فالعرض كشف الصعوبات التي تلقى على الإنسان حينما يقع بين أمرين كلاهما جيد ويريد الاختيار بينهما، ويريد إيصال رسالة إلى أن الاختيار دائماً جزء من الحياة البشرية، وعلى الإنسان الاختيار بشكل دائم».
وأشاد الناقد المصري ببطلتي العرض السعودي: «أهنئ مخرج عرض (سجناء أحرار) على اختياره لفتاتين شابتين تشاركان لأول مرة في عرض مسرحي في الشارع وتستطيعان تقديم دورهما بكل تلقائية دون رهبة أو خوف، حيث إن مسرح الشارع هو من أصعب أنواع المسرح، لأن جمهوره غير واعٍ لمفاهيم المسرح المعتادة، ومع ذلك استطاعوا خلق تواصل مع الجمهور».
ويلفت حسان إلى أن «العرض السعودي يعد نموذجاً متكاملاً لفهم معنى مسرح الشارع، فهو عمل عميق له رؤية، لا يحتاج إلى ديكورات وتقنيات حديثة باهرة، يقوم على الحدود الفيزيقية للممثل وموهبته، هذه النوعية من العروض مع تطويرها ستؤدي إلى إعلاء شأن مسرح الشارع السعودي».
كما أشادت الفنانة المصرية سوسن بدر بالعرض السعودي (سجناء أحرار) قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «العرض السعودي كان قصيراً، لكنه تميز ببساطة الحوار وسهولة فهمه، كما تم توظيف الموسيقى والأزياء والرقص بشكل بسيط يجعل المشاهد قادراً على البقاء في مكانه لكي يشاهده حتى النهاية».
وثمنت بدر «الخطوات التي تخطوها السعودية في كافة مجلات الفنون بشكل عام، ومحاولات تقديم فن مسرح الشارع بشكل خاص، لا سيما أنه من أهم أنواع المسارح في العالم». على حد تعبيرها.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».