مونديال قطر: أسود المغرب تزأر... وتثأر

باتوا على مشارف التأهل إلى الدور الثاني... وكرواتيا تمطر كندا برباعية

الكرة تعانق شباك البلجيكي كورتوا من قدم عبد الحميد صابري (إ.ب.أ)
الكرة تعانق شباك البلجيكي كورتوا من قدم عبد الحميد صابري (إ.ب.أ)
TT

مونديال قطر: أسود المغرب تزأر... وتثأر

الكرة تعانق شباك البلجيكي كورتوا من قدم عبد الحميد صابري (إ.ب.أ)
الكرة تعانق شباك البلجيكي كورتوا من قدم عبد الحميد صابري (إ.ب.أ)

ثأر المنتخب المغربي من خسارة عمرها 28 عاماً، وسطر فوزاً مثيراً على نظيره البلجيكي 2 - 0 في مباراة سيخلدها التاريخ، تمكن من خلالها أسود الأطلس الإطاحة بكتيبة لا يستهان بها من النجوم بقيادة الثلاثي هازارد ودي بروين ولوكاكو في ثاني جولات دور المجموعات ضمن منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
وسدد المنتخب المغربي فاتورة هزيمته أمام الشياطين الحمر صفر - 1 في مونديال 1994، علماً بأنه فاز على بلجيكا ودياً بنتيجة 4 - 1 في عام 2008.
وبات المنتخب المغربي قريباً من التأهل للدور الثاني بثنائية عبد الحميد صابري وزكرياء أبو خلال.
وكان المنتخب المغربي قد استهل مشاركته السادسة في المونديال بالتعادل السلبي مع نظيره الكرواتي وصيف بطل كأس العالم 2018، بينما فازت بلجيكا، التي تشارك في المونديال للمرة الـ14 على كندا 1 - صفر.
وفي المجموعة نفسها، أنهت كرواتيا أحلام المنتخب الكندي العائد إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986، ففازت عليه 4 - 1 وأقصته من المونديال باكراً، لتتصدر المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن المغرب.
وسجل رباعية كرواتيا، أندري كراماريتش (36 و70)، ماركو ليفايا (44)، ولوفرو ماير (90 4)، فيما أحرز ألفونسو ديفيس هدف كندا الوحيد (2).
وفي مباراة المغرب وبلجيكا، دفع وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي بتشكيلة أساسية ضمت منير محمدي الكجوي وأشرف حكيمي ونايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي وعز الدين أوناحي وسفيان أمرابط وسليم أملاح وحكيم زياش ويوسف النصيري وسفيان بوفال.
وكان الركراكي قد دفع بالحارس ياسين بونو في التشكيلة الأساسية، لكنه استبدله قبل ثوانٍ من صافرة البداية حيث تردد أنه اشتكى من إصابة.
كذلك دفع روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا بتشكيلة أساسية ضمت الحارس تيبو كورتوا وتوماس مونيير وتوبي ألدرفيريلد ويان فيرتونخين وتيموتي كاستاني وأمادو أونانا وأكسيل فيتسل وثورجان هازارد وكيفين دي بروين وايدين هازارد وميشي باتشواي.

لاعبو المغرب بعد تسجيل أبو خلال الهدف الثاني (إ.ب.أ)

بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع واستعرض المنتخب المغربي ثقته وثباته الانفعالي في الدقائق الأولى وكان المبادر بالمحاولات الهجومية، لكنه واجه حذراً شديداً من الدفاع البلجيكي.
وتألق الحارس المغربي الكجوي بشكل كبير في الدقيقة الخامسة، حيث تلقى باتشواي كرة طولية داخل منطقة الجزاء وسدد دون تردد لكن الحارس تصدى للكرة ببراعة.
وحصل المنتخب البلجيكي على ضربة حرة من نقطة خطيرة بجانب منطقة الجزاء في الدقيقة 39، سدد منها دي بروين كرة قوية لكنها مرت فوق العارضة مباشر.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، تمكن المنتخب المغربي من هز شباك نظيره البلجيكي، حيث سدد حكيم زياش كرة قوية من ضربة حرة وجدت طريقها إلى داخل الشباك، لكن الحكم المكسيكي سيزار راموس ألغى الهدف بعد العودة لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) بداعي وجود تسلل من جانب رومان سايس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

حمد الله محتفلاً بعد الفوز المثير على بلجيكا (تصوير: صالح الغنام)

ودخل المنتخب المغربي الشوط الثاني أكثر تنظيماً وتوازناً بين الجانبين الدفاعي والهجومي، وبدت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين منذ البداية.
وضاعت فرصة ثمينة على المنتخب المغربي في الدقيقة 57 حيث راوغ سفيان بوفال الدفاع ببراعة وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة من المرمى، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وأجرى مارتينيز تغييرين دفعة واحدة في صفوف المنتخب البلجيكي في الدقيقة 60 حيث أشرك ديريس ميرتنز بدلاً من إيدين هازارد ويوري تيليمانس بدلاً من أونانا.
وتألق الحارس المغربي مجدداً في الدقيقة 65 حيث تصدى لكرة مباغتة قوية سددها ديريس ميرتنز وسط ارتباك في منطقة الجزاء، كما تصدها بعدها بثوانٍ لكرة سددها باتشواي وارتطمت بالدفاع.
وأجرى الركراكي تغييرين في الدقيقة 68، حيث أشرك عبد الحميد صابري بدلاً من أشرف حكيمي ويحيى عطية الله بدلاً من سليم أملاح ثم أجرى تبديلين أخرين في الدقيقة 72، بنزول زكرياء أبو خلال بدلاً من بوفال وعبد الرزاق حمد الله بدلاً من يوسف النصيري.
وافتتح المنتخب المغربي التسجيل عن طريق البديل عبد الحميد صابري في الدقيقة 73، حيث سدد كرة رائعة من ضربة حرة خارج منطقة الجزاء، وجدت طريقها إلى داخل الشباك.

مودريتش قائد كرواتيا خلال مباراتهم أمس أمام كندا (أ.ف.ب)

ودفع مدرب بلجيكا بالنجم روميلو لوكاكو مكان توماس مونييه في الدقيقة 81.
ونجح المنتخب المغربي بالفعل في إضافة الهدف الثاني في شباك بلجيكا في الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة، حيث مرر حكيم زياش عرضية إلى أبو خلال الذي صوب الكرة في الشباك دون تردد، ولم تسفر الثواني الأخيرة عن جديد لتنتهي المباراة بفوز المغرب على بلجيكا 2 - صفر.
من جهة ثانية، فاجأ منتخب كوستاريكا نظيره الياباني، وتغلب عليه 1 - صفر على استاد أحمد بن علي، في منافسات المجموعة الخامسة.
ويدين منتخب كوستاريكا بالفضل في هذا الفوز للاعبه كيشير فولر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 81.
وحصد منتخب كوستاريكا أول ثلاث نقاط له في النسخة الحالية من البطولة، وتوقف رصيد المنتخب الياباني عند ثلاث نقاط.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.