رونالدو لقيادة البرتغال للثأر من الأوروغواي وحجز مقعد مبكر في ثمن النهائي

غانا وكوريا الجنوبية في مواجهة الحفاظ على الآمال بالجولة الثانية للمجموعة الثامنة اليوم

رونالدو (وسط) خلال تدريبات البرتغال استعداداً لموقعة الأوروغواي (رويترز)
رونالدو (وسط) خلال تدريبات البرتغال استعداداً لموقعة الأوروغواي (رويترز)
TT

رونالدو لقيادة البرتغال للثأر من الأوروغواي وحجز مقعد مبكر في ثمن النهائي

رونالدو (وسط) خلال تدريبات البرتغال استعداداً لموقعة الأوروغواي (رويترز)
رونالدو (وسط) خلال تدريبات البرتغال استعداداً لموقعة الأوروغواي (رويترز)

يتطلع كريستيانو رونالدو إلى قيادة منتخب البرتغال، لحجز مقعده مبكراً في ثمن نهائي المونديال القطري خلال مواجهة الأوروغواي اليوم، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثامنة التي تشهد لقاء آخر بين كوريا الجنوبية وغانا للإبقاء على آمالهما في البطولة.
بعدما رَدَّ على منتقديه والمطالبين حتى بعدم إشراكه مع المنتخب البرتغالي، بسبب الجدل الذي تسبب فيه بانتقاده لفريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، يسعى رونالدو إلى حسم بطاقة تأهل بلاده إلى ثمن النهائي؛ لكن عليه خوض مواجهة ثأرية ضد الأوروغواي.
ودخل رونالدو (37 عاماً) التاريخ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، بافتتاحه التسجيل للبرتغال (من ركلة جزاء مثيرة للجدل) في فوزها المثير على غانا 3-2. وبات بهذا الهدف الذي سبقه دخوله نادي لاعبين قلائل خاضوا أو يخوضون النهائيات للمرة الخامسة، أول لاعب يسجل في 5 نسخ، ليتفوّق على البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.

لاعبو غانا لم يحالفهم الحظ أمام البرتغال وعازمون على الرد ضد كوريا (إ.ب.أ)

وكان النيجيري صنداي أوليسيه، عضو اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أشار إلى إجادة رونالدو التمثيل «بعبقرية مطلقة» للحصول على ركلة جزاء أمام غانا.
رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول العدد المرتفع لركلات الجزاء في هذه النسخة مقارنة بالنسخ السابقة، قال أوليسيه نجم نيجيريا السابق: «ربما المهاجمون أصبحوا أكثر ذكاء... إذا نظرتم إلى ركلة الجزاء التي حصل عليها رونالدو، فيمكن للناس أن يقولوا ما يريدون بشأن هذا الرجل؛ لكن العبقرية أن أتحلى بالصبر وأضع قدمي للمس الكرة أولاً، وأن أمد رجلي كي تحتك بها... هذه عبقرية مطلقة، فلنُثنِ على المهاجمين لأنهم يصبحون أكثر ذكاء». كما وصف وعلق أوتو أدو مدرب غانا على الركلة بأنها «هدية» لرونالدو، وقال إنه «قرار خاطئ حقاً».
أما رونالدو الذي واصل تحقيق الأرقام القياسية فقال: «كانت لحظة جميلة، مشاركتي الخامسة في كأس العالم. لقد فزنا، بدأنا بشكل جيد. أنا سعيد جداً وفخور جداً بأن أصبح أوّل لاعب يسجّل في 5 نسخ مختلفة. أنا سعيد للفريق بكامله».
وتابع: «الأمر الأكثر أهمية هو حصد الثلاث نقاط. إنه أسبوع وقد انتهى، هذا الفصل قد انتهى، لقد انتهى والآن نريد أن نبدأ بشكل جيد. تركيزي الوحيد هو على كأس العالم، وكل ما عدا ذلك غير مهم».

سون ورقة كوريا الجنوبية الرابحة يلعب بالقناع (إ.ب.أ)

وأبدى رونالدو الذي رفع رصيده التهديفي في مسيرته بالمونديال التي بدأت منذ 16 عاماً، إلى 7 أهداف، استعداده لمواجهة الأوروغواي، وقال: «أغلقنا الفصل الخاص بالجولة الأولى، لا مجال لتشتيت الأفكار».
وبعد تعادل الأوروغواي وكوريا الجنوبية صفر-صفر، تصدرت البرتغال بثلاث نقاط قبل مواجهتها المرتقبة مع الأوروغواي، في لقاء المخضرمين الذي يجمع رونالدو بلويس سواريز (35 عاماً)، وإدينسون كافاني (35 عاماً) والمدافع دييغو غودين (36 عاماً).
وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودَّعوا نهائيات 2018 من ثمن النهائي على يد الأوروغواي خصيصاً (1-2) بهدف لبيبي مقابل هدفين لكافاني الذي أصيب بعدها وترك الملعب بمساعدة رونالدو، في لقطة باتت تعتبر من أجمل لقطات الروح الرياضية في تاريخ النهائيات.
وسيحاول المنتخب البرتغالي بقيادة المدرب فرناندو سانتوس رد الاعتبار والخروج منتصرين، ما سيسمح لهم بالتأهل لثمن النهائي، بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وغانا التي قدمت أداء لافتاً ضد البرتغال؛ لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيبها الهزيمة.
ومرة أخرى، سيكون التركيز منصباً على رونالدو «أحد أفضل اللاعبين في العالم، ومن أفضل الهدافين على مرّ التاريخ» وفق مدربه سانتوس الذي توقع بعد الفوز الافتتاحي أنه «بعد 50 عاماً سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاماً، لذا أعتقد أننا سنستمر في التحدث عن رونالدو».
وعلى الرغم من صعوبة الفوز في الجولة الافتتاحية على غانا، بدا لاعبو سانتوس متماسكين؛ خلافاً لما أشيع من مشكلات، لا سيما بين رونالدو وبرونو فرنانديز الذي بات الآن زميله السابق في يونايتد، بعدما فسخ كريستيانو عقده مع النادي الإنجليزي.
وقال المدافع رافائيل غيريرو: «التماسك موجود، والصحافة تحاول تفسير الأمور. نحن متضامنون جداً، وأظهرنا ذلك أمام الجميع. إذا فزنا في المباراة المقبلة فسنتأهل، وبالطبع سنبحث عن الفوز كما حالنا دائماً».
أما برونو فرنانديز الذي لعب دوراً أساسياً في الفوز على غانا بتمريرتين حاسمتين، فأشاد برونالدو قائلاً: «أعتقد أن كريستيانو يحب العمل وسط هذا النوع من الانتقادات الصادرة من الجميع. آمل بالتالي أن يواصل الجميع ذلك (انتقاده) لأنكم (وسائل الإعلام) تساهمون في أن يُخرِج أفضل ما لديه عندما تفعلون ذلك».
وبعدما عانده الحظ ضد كوريا الجنوبية بكرتين ارتدتا من القائم، يسعى منتخب الأوروغواي بطل عامي 1930 و1950 إلى تجديد الفوز على رونالدو ورفاقه، لتعزيز حظوظه ببلوغ ثمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، بعد 2010 (نصف النهائي) و2014 (ثمن النهائي) و2018 (ربع النهائي).
ووُجّهت الانتقادات لمدرّب الأوروغواي دييغو ألونسو، لاتهامه باعتماد خطة دفاعية أمام سون هيونغ مين ورفاقه في المنتخب الكوري الجنوبي؛ لكنه رد على ذلك بمطالبته الإعلاميين بالنظر إلى التشكيلة الأساسية. وقال بهذا الصدد: «كان واضحاً من خلال خصائص اللاعبين الأساسيين الـ11، أن أغلبهم مهاجمون... كان لدينا داروين (نونيز)، سواريس، بيليستري. كما كان لدينا 3 لاعبي وسط يستطيعون التسجيل، وجناحان بإمكانهما التوغل إلى الأمام».
وأوضح: «كل ما في الأمر أننا افتقرنا إلى بعض الدقة لخلق مزيد من الفرص. افتقدنا إلى تنوع التمريرات المعتادين عليه». وأكد: «سنعمل على تحسين كثير من الأمور. يتعين علينا تقديم مستوى أفضل في المباراة المقبلة التي ربما لن تكون حاسمة؛ لكنها ستكون في غاية الأهمية».
أما غودين الذي أصاب القائم في الشوط الأول، على غرار فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع، فقال: «في بطولة من هذا النوع، لا وقت للشعور بالندم، عليك التفكير في المباراة التالية. علينا تصحيح الأمور. تحسين ما بإمكاننا تحسينه. علينا أن ننمو وأن نصبح أفضل».
وإذا كان غودين يخوض النهائيات للمرة الرابعة، فإن فالفيردي يسجّل بدايته على أكبر المسارح الكروية. وكان نجم وسط ريال مدريد الإسباني سعيداً بتحقيق «الحلم»، مضيفاً: «لقد استمتعت حقاً. كنت متلهفاً قبل المباراة، كانت تجربة جميلة».
كوريا وغانا للحفاظ على الأمل

وعلى ملعب المدينة التعليمية، تتقارع كوريا الجنوبية وغانا ضمن مسعى كل منهما للذهاب بعيداً، ومحاولة تكرار إنجاز 2002 بالنسبة للأولى حين وصلت إلى نصف النهائي على أرضها، و2010 بالنسبة للثانية حين وصلت إلى ربع النهائي، وكانت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى دور الأربعة؛ لكن أسامواه جيان أضاع ركلة جزاء أمام الأوروغواي تسبب فيها لويس سواريز، بعد إبعاده الكرة بيده لمنعها من دخول الشباك في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي.
وستكون المواجهة بين غانا وكوريا الجنوبية الأولى على صعيد البطولات؛ لكنهما تواجهتا ودياً في 3 مناسبات. وفاز المنتخب الأفريقي في 3 منها، آخرها 4-صفر عام 2014 بفضل ثلاثية للنجم الحالي أندريه أيو، مقابل هزيمة تعود إلى صيف 2011 (1-2).
ويتذيل منتخب غانا المجموعة بلا نقاط، بينما تملك كوريا الجنوبية التي تشارك في كأس العالم للمرة الـ11، والعاشرة على التوالي، نقطة من التعادل مع الأوروغواي.
ولا بديل أمام كلا المنتخبين سوى حصد النقاط الثلاث، إذا أرادا الحفاظ على حظوظهما في الصعود لدور الـ16. وكان المنتخب الغاني الذي عاد للمشاركة في كأس العالم، عقب غيابه عنها في النسخة الماضية بروسيا عام 2018، نداً حقيقياً لمنتخب البرتغال، وقريباً من خطف نقطة التعادل بالجولة الأولى. وعلى الرغم من الخسارة، برهن ممثل أفريقيا الذي يواجه أحد المنتخبات الآسيوية للمرة الأولى في كأس العالم، على قدراته كمنافس على إحدى بطاقتي الصعود لمرحلة خروج المغلوب.
ويمتلك منتخب غانا في قائمته بالبطولة مزيجاً من عنصري: الخبرة، مثل أندريه أيو صاحب الهدف الأول في شباك البرتغال، والشباب، محمد قدوس، وأليدو سيدو، وعثمان بوكاري الذي أحرز الهدف الثاني في المباراة الماضية.
ويأمل أوتو أدو، المدير الفني لمنتخب غانا، أن يحالفه الحظ في مواجهة كوريا الجنوبية؛ حيث تعني الهزيمة توديع «النجوم السوداء» البطولة رسمياً.
من جانبه، ستكون هذه هي المواجهة الرابعة لمنتخب كوريا الجنوبية الذي سجل ظهوره الأول في كأس العالم عام 1954، أمام أحد المنتخبات الأفريقية بالمونديال.
وخلال المواجهات الثلاث السابقة التي خاضها أمام منتخبات القارة السمراء في المونديال، حقق المنتخب الكوري الجنوبي انتصاراً وحيداً، بينما تعادل في مباراة وخسر أخرى.
وتضع جماهير كوريا كثيراً من الآمال على سون هيونغ مين، مهاجم توتنهام الإنجليزي، لحسم الفوز اليوم، على الرغم من معاناته من الإصابة بكسر في محجر العين. وشارك سون الذي فاز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، في مواجهة أوروغواي كاملة، وهو يرتدي قناعاً للوجه؛ لكن العرض الذي قدمه لم يرقَ لمستواه المعروف.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.