أجهزة كومبيوتر محمول وهجين من «إتش بي» بألوان جديدة

تتمتع بمزايا بصرية وصوتية متقدمة

كومبيوتر «إنفي» الجديد
كومبيوتر «إنفي» الجديد
TT

أجهزة كومبيوتر محمول وهجين من «إتش بي» بألوان جديدة

كومبيوتر «إنفي» الجديد
كومبيوتر «إنفي» الجديد

تركز أجهزة الكومبيوتر المحمول الجديدة، والأجهزة الهجين من شركة «إتش بي»، على المرونة، وتقدم مجموعة متنوعة من الخيارات فيما يتعلق بالمكونات، والخصائص، بل وحتى الألوان. كافة المنتجات تقريبا التي تم الإعلان عنها في نهاية أبريل (نيسان) متوفرة بمعالجات «إنتل» أو «إيه إم دي»، وشاشة عالية الجودة 1366 × 768 أو 1920 × 1080، وهناك نسخة بشاشة تعمل باللمس وأخرى لا تعمل باللمس. ويبدأ سعر الكثير من تلك الأجهزة بـ500 دولار. وهو ما يناسب الطلبة الذين يستعدون للعودة إلى المدارس.

* أجهزة هجين ملونة
تم تحديث خط إنتاج «بافيليون» ×360 Pavilion x360 من الأجهزة الهجين، التي يمكن تعديل وضعها، بإضافة طرز جديدة بحجمي 11 بوصة، و13 بوصة. ويعد الطراز ذو الـ11 بوصة هو الأكثر إثارة للاهتمام بين أجهزة الكومبيوتر المحمول والأجهزة الهجين، فهو يصل إلى مستوى معالج «كور إم» الجديد من «إنتل»، والشريحة، التي كانت مثار الأحاديث، المستخدمة في «ماك بوك» 12 بوصة من «آبل».
ولا يحتوي تصميم «بافيليون» 11 بوصة × 360 HP Envy x360على مروحة، وهي من الخصائص الأساسية في أنظمة «كور إم»، وهو متوفر بألوان متعددة منها الفضي، والأحمر، والأرجواني، والأخضر. تعمل الشاشة باللمس وجودتها ليست مرتفعة 1366 × 768، ويمكن أن تزداد سعة الذاكرة بإضافة ذاكرة وصول عشوائي 8 غيغابايت، ووحدة الحالة الثابتة «إس إس دي» 128 غيغابايت. ومثل الأجهزة الهجين الأخرى، لا يتم فصل الشاشة، لكن يمكن تعديل وضعها نحو الوراء بزاوية 360 درجة بحيث تصبح مثل جهاز لوحي، لكن دون أن يتم التخلي عن الشكل الأساسي الذي يمثل وحدة متكاملة غير منفصلة. المعالجات المستخدمة في الجهاز «بافيليون» ×360 13 بوصة الأكبر حجما هي «كور آي 3» و«آي 5» من «إنتل»، وبها شاشة جودتها 1920 × 1، 080، ويمكنها دعم حتى ذاكرة وصول عشوائي حتى 16 غيغابايت، لكن تلك التصميمات غير متوفرة إلا باللونين الأحمر والفضي.
وهناك جهاز هجين آخر متطور هو نسخة 2015 من «إنفي إتش بي» × 360. بفضل شاشة أكبر حجمها 15.6 بوصة، يمكن تعديل وضعها بزاوية 360 درجة، لكن التي ستكون متوفرة فقط هي «اي بي إس» بجودة عالية أو عالية جدا. لذا تبدو جيدة حتى إذا نظرت إليها بزاوية شديدة الامتداد. للأسف، لا يتوفر سوى اللون الفضي المصقول، ولا يوجد أي ألوان أخرى مبهجة. ويدعم «إنفي» × 360 الجيل الخامس من معالجات «آي 5» و«آي 7» من «إنتل»، وحتى الغرافيك متوسط المدى من «نفيديا». ويمكن أن تصل مساحة التخزين به إلى 1 تيرابايت على وحدة تخزين ثانوية، أو وحدة حالة ثابتة 256 غيغابايت.

* مزايا بصرية وصوتية
أول ما يميز نسخة 2015 من أجهزة الكومبيوتر المحمول «بافيليون» من «إتش بي» هي أن الموديلات الثلاثة سواء الـ14. أو الـ15. أو الـ17 بوصة، تتضمن خاصية بات من الصعب العثور عليها وهي وحدة تخزين ضوئية مدمجة. وتقدم تلك الأجهزة، والتي مكوناتها الأساسية من البلاستيك، مجموعة مبهرة من خيارات التركيب. ويمكن طلب شاشة حجمها إما 1366 × 768 أو 1920 × 1080 بيكسل تعمل أو لا تعمل باللمس. وتتوافر مجموعة متنوعة من وحدات المعالجة المركزية من بينها سلسلة «إيه إم دي - إيه» الجديدة، وشرائح الجيل الخامس من «إنتل كور آي 3» و«آي 5» و«آي 7». كذلك ستتوافر خيارات غرافيك منفصلة، رغم أنه لم يتم تحديد وحدات معالجة الغرافيك المتوفرة.
وتحتوي كافة أجهزة الكومبيوتر المحمول، والأجهزة الهجين الجديدة من «إتش بي»، على برنامج «بانغ آند أولفسين بلاي» الصوتي، الذي يعدل الصوت الصادر من أجهزة الكومبيوتر المحمول من أجل التمتع بتجربة استماع أفضل. يستمع «بي آند أو» إلى المحتوى الصوتي في كل خط إنتاج، وكل حجم جهاز في تلك الخطوط، ويدخل تغييرات على معدل وإعدادات الصوت في كل موديل. والمقطع الموسيقي أفضل مع برنامج «بي آند أو بلاي»، لكن يجدر بك إدراك أن الشركة لا تقدم سوى برنامج يعمل مع سماعات «إتش بي» الخارجية، مثلما فعلت تقنية «بيتس أوديو» خلال السنوات الماضية، ولم تصمم سماعات خارجية حقيقية.
وقد طرح «إتش بي بافيليون» ×360 متوفرا في مايو (أيار) في الولايات المتحدة، وسيكون الموديل المتوفر هو «كور إم» 11 بوصة الذي يبدأ سعره من 499 دولارا، و«كور أي 3» 13 بوصة، الذي يبدأ سعره من 529 دولارا. وطرح «إنفي» × 360 من «إتش بي» في يونيو (حزيران).



كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»
TT

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

تتطلع المركبات المزودة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، بشكل متزايد، إلى السائق وليس إلى الطريق فقط... ولسبب وجيه؛ إذ يمكن أن تجعل هذه الأنظمة القيادة أقل أماناً بشكل متناقض، حيث ينخرط السائقون في المزيد من السلوكيات الخطرة خلف عجلة القيادة تحت الاعتقاد الخاطئ بأن المعدات الإلكترونية ستعوضهم عن نقص الحذر.

كاميرا تتبع العينين واليدين

في محاولة لتفادي مثل هذا الاستخدام الخاطئ، استخدمت شركات صناعة السيارات لسنوات أنظمة تعتمد على الكاميرا لمراقبة حركة عين السائق وموقفه وتنفسه وموضع يديه؛ بحثاً عن علامات عدم الانتباه. ثم تُقارن هذه المقاييس بالبيانات الأساسية التي جُمعت أثناء الرحلات مع السائقين الذين كانوا في حالة تأهب كامل وتركيز على الطريق. والهدف هو التأكد من أن السائقين يبدون في حالة تأهب ومستعدين للسيطرة على مهمة القيادة إذا ارتبك عمل مجموعة أجهزة الاستشعار والمحركات الإلكترونية أو أخطأت في تقدير موقف ما.

أما الآن، فتقدم العديد من الشركات التي تستهدف مشغلي أساطيل المركبات التجارية، سيما شركات الشحن لمسافات طويلة، تقنية كاميرات لوحة القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تأخذ مراقبة السائق خطوة متقدمة إلى الأمام.

كاميرات التعلم الآلي

تستخدم كاميرات لوحة القيادة الجديدة هذه التعلم الآلي لالتقاط الإشارات السلوكية الدقيقة التي تعدّ علامات على النعاس. وفي حديث لمجلة «سبيكتروم» الصادرة عن جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين، يقول إيفان ويلبورن، نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة «سامسارا» التي أطلقت مؤخراً حلاً تقنياً خاصاً بها لاكتشاف النعاس: «يواجه سائقو الشاحنات لمسافات طويلة خطراً، خصوصاً في القيادة عند وقوعهم في حالة النعاس؛ لأنهم غالباً ما يعملون لساعات طويلة ويقودون لمسافات طويلة».

تقنية مراقبة السائق التي طوَّرتها شركتا «سامسارا» و«موتيف»، ومقرّها سان فرانسيسكو، وشركة «ناوتو»، ومقرها في «سانيفيل» القريبة، تقدم تنبيهات صوتية في الوقت الفعلي للسائق النعسان؛ ما يمنحه فرصة للراحة لتقليل خطر وقوع حادث بسبب الإرهاق. وتم تكوين كل منها بحيث إذا اكتشفت كاميرا لوحة القيادة أن السائق يستمر في تشغيل السيارة مع إظهار علامات النعاس بعد التنبيه داخل المقصورة، فيمكنها الاتصال مباشرة بمديري الأسطول حتى يتمكنوا من إعلام السائق وتعزيز تدابير السلامة.

رصد علامات النعاس

يتم تدريب كل نظام على التقاط مجموعات مختلفة من العلامات التي تشير إلى أن السائق يشعر بالنعاس. على سبيل المثال، يتتبع الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «موتيف» التثاؤب وحركة الرأس. يؤدي «التثاؤب المفرط» وموضع الرأس الذي يشير إلى أن السائق صرف نظره عن الطريق لمدة خمس ثوانٍ إلى إطلاق تنبيه.

تتبع ميزة اكتشاف النعاس في شركة «ناوتو»، التي تم إطلاقها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، سلوك السائق الفردي بمرور الوقت، وتتبع التثاؤب وغيرهما من المؤشرات، مثل مدة ومعدل الرمش، وتغيرات وضعية الجسم الكلية للسائق. تم تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «ناوتو» بحيث إنه عندما تتراكم علامات النعاس هذه إلى مستوى مرتبط بمخاطر غير مقبولة، يصدر تنبيهاً للسائق.

وتطلق تقنية مراقبة السائق من «سامسارا» تنبيهاً صوتياً للسائق عندما تكتشف مجموعة من أكثر من عشرة أعراض للنعاس، بما في ذلك إغلاق العين لفترة طويلة، وإيماءة الرأس، والتثاؤب، وفرك العينين، والانحناء، وهي علامات تدل على أن السائق يغفو.

تحسين فاعلية أجهزة الكشف

وفقاً لمؤسسة سلامة المرور، فإن 17 في المائة من جميع الحوادث المميتة تحدث بسبب سائق نعسان.

يلاحظ ويلبورن أن الجيل الجديد من أدوات الكشف عن النعاس يعتمد على مقياس «كارولينسكا» للنوم. ويوضح أن: «مقياس (كارولينسكا) للنوم هو مقياس من تسع نقاط لإجراء تقييم بناءً على ما يصل إلى 17 سلوكاً، بما في ذلك التثاؤب، وتشوهات الوجه، والارتعاشات المفاجئة» التي تحدث عندما يستيقظ الشخص فجأة بعد فترة وجيزة من النوم. «يضع مقياس (كارولينسكا) للنوم كل ذلك في الحسبان ويمنحنا وسيلة كمية للتقييم بطريقة شمولية: هل هذا الشخص نعسان؟».

من جهته، يقول ستيفان هيك، الرئيس التنفيذي لشركة «ناوتو»، إن الذكاء الاصطناعي لشركته قد ضُبط للتدخل عند مستوى كارولينسكا 6. «نترك العلامات المبكرة جداً للنعاس؛ لأن الناس يجدونها مزعجة إذا كنت تنبههم كثيراً. عند المستوى 1 أو 2، لن يكون الشخص مدركاً أنه نعسان بعد؛ لذلك ستكون التنبيهات في تلك المستويات مجرد إزعاج. ثم يضيف: «بحلول الوقت الذي يصل فيه نعاسهم إلى المستوى 5 أو 6، فإنهم يبدأون في أن يصبحوا خطرين لأنهم يُظهرون فترات طويلة من عدم الانتباه. وفي تلك المرحلة، يعرفون أنهم غلبهم النعاس؛ لذلك لن يكون التنبيه مفاجئاً لهم».

يؤكد ويلبورن من شركة «سامسارا» أن شركته لديها سبب وجيه للاعتقاد بأن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قوية وستتجنب الإيجابيات الكاذبة أو السلبيات الكاذبة التي من شأنها الإقلال من فائدة الأداة للسائقين ومشغلي الأساطيل. ويلاحظ أن «الكشف الدقيق لا يكون جيداً إلا بقدر البيانات التي تغذي وتدرب نماذج الذكاء الاصطناعي».

ذكاء اصطناعي مدرَّب

مع وضع ذلك في الحسبان، قام فريق الذكاء الاصطناعي في «سامسارا» بتدريب نموذج تعلم آلي للتنبؤ بدرجة نوم «كارولينسكا» المرتبطة بسلوك السائق باستخدام أكثر من 180 مليار دقيقة من لقطات الفيديو (تصوير 220 مليار ميل مقطوع). جاءت اللقطات من كاميرات لوحة القيادة في أسطول سيارات عملائها.

يتذكر ويلبورن أن أحد التحديات الكبيرة كان اكتشاف حالات السلوك المرتبطة بالنعاس وسط هذا الكم الهائل من البيانات. «إنه أمر نادر نوعاً ما؛ لذلك فإن الحصول على أمثلة كافية لتدريب نموذج كبير يتطلب التعمق في كمية هائلة من البيانات». ويقول إن التحدي نفسه كان إنشاء تسميات لكل هذه البيانات، «ومن خلال العديد من التكرارات، التوصل إلى نموذج متوافق مع التعريف الإكلينيكي للنعاس».

بدأ هذا الجهد في جني ثماره في الوقت القصير منذ أن جعلت «سامسارا» ميزة الكشف عن النعاس متاحة في كاميرات لوحة القيادة الخاصة بها في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي. وفقاً لويلبورن، وجدت «سامسارا» أن التركيز على علامات النعاس المتعددة كان فكرة جيدة بالفعل.

وتم اكتشاف أكثر من ثلاثة أرباع أحداث القيادة أثناء النعاس التي تم تنبيهها إليها بواسطة كاميرات لوحة القيادة منذ ذلك الشهر، من خلال سلوكيات أخرى غير التثاؤب وحده.

بالنسبة للسائقين الذين يشعرون بالقلق من أن إدخال هذه التكنولوجيا ينذر بإخلال أكبر في الخصوصية، تقول الشركة إن ميزة مراقبة السائق الخاصة بها مخصصة للاستخدام الصارم داخل أساطيل المركبات التجارية وأنها ليس لديها نية لطلب اعتمادها على نطاق واسع في المركبات الاستهلاكية.

ربما يكون الأمر كذلك، لكن الكشف عن النعاس أصبح بالفعل من السمات القياسية للسلامة في عدد متزايد من سيارات الركاب.

وتشتمل شركات صناعة السيارات مثل «فورد»، و«هوندا»، و«تويوتا»، و«دايملر - بنز» في تشكيلاتها على مركبات توفر إشارات تنبيه صوتية أو بصرية تشجع السائقين المشتت الانتباه أو النعسانين على أخذ قسط من الراحة.