سوسن بدر: والدي قاطعني فترة طويلة لالتحاقي بمعهد المسرح

«برلمان الستات» قد يعيدها إلى «أبو الفنون» بعد 9 سنوات من الغياب

سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
TT
20

سوسن بدر: والدي قاطعني فترة طويلة لالتحاقي بمعهد المسرح

سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

قالت الفنانة المصرية سوسن بدر، خلال ندوة تكريمها في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، لمسيرتها الفنية المميزة، إنها تستمد نجاحها الفني والدرامي من حب المحيطين بها.
وشهدت ندوة تكريم الفنانة المصرية التي أدارها المخرج المصري مازن الغرباوي رئيس ومؤسس المهرجان، والصحافي جمال عبد الناصر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، حضور عدد كبير من نجوم الفن المصري والعربي منهم الفنان رياض الخولي، والفنانة الأردنية أمل الدباس، والمخرج المصري خالد جلال، والفنانون الشباب ميدو عادل ومحمود حجازي ولقاء سويدان.
وكشفت بدر في بداية حديثها عن حبها وعشقها للفن منذ نعومة أظافرها قائلة: «المسرح هو الحياة بالنسبة لي ولأي فنان يعشق التمثيل بحق، لأنه المجال الفني الوحيد الذي تتعرف من خلاله على نجاحك أو فشلك في وقتها، فالمسرح هو لحظات الفرح والنجاح والانكسار والألم في الوقت ذاته، وأتذكر وأنا في طفولتي كنت أنام على رائحة المسرح وخشبته، حينما كنت أذهب مع والدتي آمال زايد أثناء عملها في المسرح وكنت أتركها وأخلد في النوم».
وفاجأ المخرج خالد جلال رئيس البيت الفني للمسرح المصري، الفنانة سوسن بدر بطلبه عودتها مجدداً للمسرح، وأجابته بموافقتها المبدئية عليه قائلة: «أبعدت عن المسرح منذ ما يقرب من 9 سنوات حينما قدمت عرض (المحروس والمحروسة)، ومنذ ذلك الوقت وأنا مشتاقة للمسرح، وأتمنى العودة له، ولديَّ بالفعل نص يمكننا تحويله للمسرح»، ورغم محاولة سوسن بدر الهروب من الكشف عن تفاصيله فإن الإعلامية بوسي شلبي التي كانت حاضرة الندوة باغتتها وكشفته قائلة لوسائل الإعلام لديها نص بعنوان «برلمان الستات».

وأفصحت سوسن بدر عن أن المخرج شادي عبد السلام كان له فضل كبير عليها حينما قابلته في بداية مشوارها واختار لها اسمها الفني: «شاهدني مهندس الديكور وأحد أهم مصممي مناظر السينما في بداية مشواري حينما كنت أذهب للمعهد، وسألني إن كنت أحب التمثيل أم لا، فأجبت بالطبع نعم، فأعطاني موعداً في اليوم التالي في العاشرة صباحاً باستوديو النحاس، فذهبت لمقابلة رجل وسيم للغاية، فعلمت أنه المخرج شادي عبد السلام ويريد العمل على فيلم «إخناتون»، وبالفعل قمت بعمل عدة مشاهد لكي يتعرف عليّ ولكن للأسف لم يظهر العمل للنور في النهاية، وللعلم شادي كان السبب الرئيسي وراء تغيير اسمي حيث إنه كان لا يحبذ أن يظهر على تترات أفلامه أسماء غير مصرية، فعندما علم أن اسمي سوزان، قال لي إن الاسم معناه زهرة وأصله سوسن، فاتفقنا على سوسن مع اختصار اسم الوالد من بدر الدين إلى بدر».
وكشفت سوسن بدر عن مقاطعة والدها لها أثناء وبعد دخولها معهد الفنون المسرحية بدون علمه: «من أصعب فترات عمري، كانت فترة مقاطعة والدي لي، فبعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة وجاء موعد التنسيق طلبت من والدي دراسة المسرح، لم يرفض ولكنه طلب مني تأجيله لما بعد الحصول على شهادة أخرى، واختار لي دراسة العلوم على حسب تنسيقي في ذلك الوقت مع العلم أن والدي ووالدتي خريجا معهد الفنون المسرحية، فوالدي كان قسم نقد، ووالدتي كانت قسم تمثيل».
وأضافت: «لم أستطع استكمال دراسة العلوم سوى يومين فقط، بعدها ذهبت إلى معهد الفنون المسرحية وطلبوا مني الاختبار فقدمت مشهدين الأول بالعامية للفنانة سميحة أيوب، والثاني باللغة العربية وكانت قصيدة من مسرحية كليوباترا للشاعر أحمد شوقي، فنجحت، ومع مرور الوقت طلبت في مشاهد بمسلسل تلفزيوني، فشاهدني والدي وقتها، وصدم جداً، لأنني لم أخبره بتركي كلية العلوم، فما أحزنه ليس انضمامي لمعهد المسرح بقدر حزنه لأنني كذبت عليه إذ كنت أخبره بأنني أذهب لكلية العلوم، وقاطعني لفترة طويلة، إلى أن اكتشف مع الوقت أنني فنانة جيدة وكان يراقبني بدون أن يخبرني إلى أن عادت علاقتنا مجدداً».
بدورها، تحدثت الفنانة لقاء سويدان عن الفنانة سوسن بدر قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «من لم يعمل مع سوسن بدر في عمل فني، أعتبره فقد دروساً عديدة في كيفية احترام المواعيد وحب العمل والموهبة، فأنا شرفت أكثر من مرة بالعمل معها، من بينها مسلسل صورناه مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت».
وشددت سويدان على أن سوسن بدر لا «تهتم فقط بنفسها أثناء التصوير، بل تشغل نفسها طوال الوقت بمن حولها، فلا بد أن يكون الجميع مرتاحاً لكي تكون هي مرتاحة أثناء التصوير، فسوسن بدر تستحق مئات التكريمات لكي تساوي قيمتها الفنية التي قدمتها طوال مشوارها الفني».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».