مهرجان شرم الشيخ للمسرح يحتفي بالفن العراقي

دورته السابعة تشهد مشاركة العرض السعودي «سجناء أحرار»

الفنانة المصرية سميحة أيوب
الفنانة المصرية سميحة أيوب
TT

مهرجان شرم الشيخ للمسرح يحتفي بالفن العراقي

الفنانة المصرية سميحة أيوب
الفنانة المصرية سميحة أيوب

انطلقت، مساء أمس (الجمعة)، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 30 من الشهر الجاري، بمحافظة جنوب سيناء، بحضور نخبة من رموز المسرح المصري والعربي.
وتحتفي الدورة السابعة من المهرجان هذا العام، بالمسرح العراقي ورموزه الذين كانت لهم إسهامات كبرى في النقلة النوعية للمسرح الخليجي، كما سيتم خلالها تكريم 14 فناناً مسرحياً، على رأسهم حامل اسم الدورة الفنان الراحل نبيل الألفي، بجانب الفنانة سوسن بدر، والفنان رياض الخولي، والفنان ميدو عادل، والفنان حسن العدل، واسم الفنان الراحل ماهر سليم، ومن الأردن الفنانة أمل الدباس، ومن الإمارات الفنان عبد الله راشد، ومن السعودية الكاتب سامي الجمعان، ومن العراق الفنانة زهرة بدن، والفنان مازن محمد مصطفى، ومن الكويت نبيل الفليكاوي نقيب الفنانين الكويتيين، ومن الولايات المتحدة الأميركية المخرج ريتشارد شيكنر.
وبالإضافة إلى تكريم الكاتب والممثل والمخرج المسرحي سامي الجمعان بدرع سميحة أيوب التقديري، لدوره الكبير وإسهاماته في المسرح السعودي، يعرض المهرجان المسرحية السعودية «سجناء أحرار»، ضمن فعاليات «مسابقة مسرح الشارع والفضاءات غير التقليدية»، وهي من تأليف الكاتب أحمد العنزي، وإخراج تركي باعيسى.
وتشهد الدورة الجارية حضور عدد كبير من الفنانين اللامعين في لجان تحكيم المسابقات على عكس الدورات السابقة؛ حيث يرأس الفنان مصطفى شعبان لجنة تحكيم مسابقة المونو دراما، كما يرأس مجدي كامل لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبرى التي تشارك في عضويتها الفنانة العراقية آلاء حسين، كما تشهد هذه الدورة لأول مرة، عرض 7 عروض مسرحية في أول عروضها على مستوى العالم، أبرزها العرض المجري «أوجست» والعرض الإيطالي «أمطار ساخنة».
وشهد حفل افتتاح المهرجان تقديم أوبريت بعنوان «لأن الحلم عاش» غناء مروة ناجي ووائل الفشني، والأشعار لمصطفى سليم والألحان والتوزيع لأحمد مصطفى، وأخرج الفيديو كليب محمد هشام، وهو أحد الفائزين بجائزة عصام السيد للعمل الأول في إحدى دورات المهرجان.
بدوره، تحدث المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، عن كواليس الدورة السابعة، قائلاً: «شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، أصبح وجهة مفضلة لمسرحيي العالم؛ حيث نسعى لاستقطاب شخصيات مسرحية عملاقة في تخصصاتها كنا نسمع عنهم في الكتب والأخبار فقط، مثل المخرج الأميركي ريتشارد شيكنر، ومواطنه سكوت تورست، أحد أهم مدربي التمثيل في العالم، بجانب أن المهرجان أصبح سوقاً رئيسية لمهرجانات الوطن العربي وبعض دول أوروبا، لأننا نصر على استقطاب عروض مسرحية في عروضها العالمية الأولية، لتحقيق الأفضلية، وتشجيع كبار المسرحيين العالميين على الحضور، وهو مكسب حقيقي لمهرجان يحمل اسم مصر، لأننا أصبحنا بوصلة فاعلة للمسرحيين، نتيجة رفع أفق توقعاتهم داخل مصر وخارجها».
وأضاف: «خلال الدورات السبع السابقة كانت هناك مصاعب، ولكن كانت أيضاً هناك تطورات كثيرة، منها أن الدورة السابعة تحظى بسبع مسابقات دولية وعربية متنوعة، بالإضافة للورش التي تم تقديمها خلال دورات المهرجان المختلفة».
وأعرب المخرج الأميركي ريتشارد شيكنر عن تطلعه لمعرفة الكثير عن المسرح المصري والعربي خلال وجوده في مصر بعد تكريمه في مهرجان شرم الشيخ للمسرح، قائلاً: «سعدت كثيراً بتكريمي في مهرجان شرم الشيخ للمسرح، فأنا جئت إلى هنا لكي أتعرف على ثقافات وشعوب جديدة لم أتعرف عليها من قبل في المسرح».
وأضاف، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»: «زرت مصر من قبل مرتين؛ الأولى كانت في القاهرة أثناء حضور مهرجان القاهرة التجريبي للمسرح، والثانية لمحافظة الأقصر، ولكن معلوماتي عن المسرح المصري والعربي شبه معدومة، لذلك أستغل زيارتي الحالية لمصر، في متابعة جميع العروض التي سيتم عرضها، لتكوين فكرة عن المسرح العربي؛ خصوصاً أن السينما المصرية بالتحديد لديها شعبية جيدة في أميركا».
أما الفنانة سوسن بدر فقد أهدت تكريمها لكل معلميها: «تكريمي اليوم من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، هو هدية مني لكل شخص علمني حرفاً في مهنة التمثيل، ولكل شخص أنار المشوار لي ولجيلي لكي نستكمل الطريق من بعده، ونحن اليوم نسلم الراية لجيل يأتي من خلفنا سواء في المسرح أو السينما».
وشددت الفنانة المصرية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على أن «تكريمها من المسرح هو أعز تكريم لها في مسيرتها»، موضحة: «ما الحب إلا للحبيب الأول، ولذلك سيظل تكريمي من أي مهرجان مسرحي هو الأفضل بالنسبة لي لأنه يأتي من أول حب لي في مهنة التمثيل، وهو حب فن المسرح».
ويرى الفنان الإماراتي عبد الله راشد أن التكريم من مصر ما هو إلا وسام كبير يحصد من خلاله تعب ومجهود سنوات عدة، «التكريم هو عبارة عن كلمة شكر تزيل تعب السنوات والمجهود الذي بذل، ولذلك أي تكريم لأي فنان يجعله دوماً في معركة مع نفسه لكي يقدم كل ما هو جديد»، مشيراً إلى أن تكريمه من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي سيجعله يبدأ في وضع أحلام جديدة لكي يسعى لتقديمها وتحقيقها خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.