صبا مبارك: عدم ظهوري بشكل مكثف في السينما متعمد

الفنانة الأردنية قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها ستشارك في رمضان بـ«بين السطور»

الفنانة صبا مبارك في كواليس فيلم «بنات عبد الرحمن»
الفنانة صبا مبارك في كواليس فيلم «بنات عبد الرحمن»
TT

صبا مبارك: عدم ظهوري بشكل مكثف في السينما متعمد

الفنانة صبا مبارك في كواليس فيلم «بنات عبد الرحمن»
الفنانة صبا مبارك في كواليس فيلم «بنات عبد الرحمن»

تنتظر الفنانة الأردنية صبا مبارك عرض مسلسلها الجديد «ليلة السقوط» خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن احتفلت أخيراً بعرض فيلمها «بنات عبد الرحمن» في مصر، ليكون أول فيلم أردني يعرض جماهيرياً في دور العرض المصرية.
وكشفت مبارك في حوارها مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دورها في مسلسل «ليلة السقوط» الذي تشارك في بطولته مع الفنان طارق لطفي، وعن مسلسلها الدرامي الرمضاني لعام 2023 «بين السطور» الذي يجمعها بالفنان أحمد فهمي.
في البداية تحدثت صبا عن تفاصيل مسلسل «ليلة السقوط» المنتظر عرضه قريباً، قائلة: «مسلسل ليلة السقوط من تأليف الكاتب مجدي صابر وإخراج ناجي طعمي، ويشارك في بطولته الفنان المصري طارق لطفي وعدد كبير من نجوم الفن المصري والعربي، وتتطرق قصته إلى فترة إرهاب داعش في دولة العراق مع الإيزيديين، إذ أجسد فيه دور طبيبة إيزيدية تقع تحت أسر تنظيم داعش في العراق».
وتواصل صبا تصوير مشاهدها في مسلسلها الجديد «بين السطور» الذي من المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل: «تصوير المسلسل انطلق بالفعل، حيث من المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان الكريم، وهو من إخراج وائل فرج، ومعالجة درامية وإشراف على الكتابة نجلاء الحديني، وتطوير ورشة سرد لمريم ناعوم ويشاركني في بطولته الفنان أحمد فهمي والفنان محمد علاء، وجميعنا متحمسون للغاية لهذا المسلسل بسبب اعتماده على حبكة درامية بها العديد من الألغاز».

صبا مبارك

ونفت الفنانة الأردنية معرفتها بوجود جزء ثانٍ من مسلسل «سوتس بالعربي» الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي: «ليس لدي علم عن حقيقة وجود جزء ثانٍ من المسلسل أم لا، فكل ما هو منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية ما هو إلا اجتهادات».
وكشفت الفنانة الأردنية عن مرورها بحالة من القلق والتوتر أثناء إنتاج فيلمها الأخير «بنات عبد الرحمن»: «كنت أعيش في قلق وتوتر لفترة طويلة أثناء العمل على إنتاج الفيلم، فأنا لدي تجارب إنتاجية عديدة في الدراما التلفزيونية، وأيضاً كانت لدي تجارب في المسرح، لكن الإنتاج السينمائي، كان بعيداً عني إلى حد ما، لذلك قررت المخاطرة وقلت لنفسي الإنسان يعيش مرة واحدة، ولا بد من أن يجازف، حتى لو أخطأ فعليه أن يتعلم من الخطأ، وحينما عُرض علي سيناريو الفيلم، لم آخذ أكثر من ثلاث دقائق قرأت فيها قصة الفيلم واتخذت قرار الإنتاج على الفور».
وأضافت: «بعدما اقتنعت بقصة الفيلم، كان هناك تردد آخر حول الشخصية التي يمكنني تجسيدها من الفتيات الأربع اللاتي يقمن بدور البطولة، إلى أن وقعت في حب شخصية (آمال)، وهنا أقدم الشكر لفرح بسيسو وحنان الحلو ومريم باشا على أدوارهن اللاتي قدمنها بأفضل شكل ممكن، حيث استطعن إقناع الجمهور بكونهن فنانات سوف يكون لديهن شأن كبير خلال الفترة المقبلة».
وبسؤالها عن قلة أعمالها السينمائية قالت مبارك: «السينما هي التي تخلد تاريخ أي فنان، لذلك فإن عدم ظهوري بشكل مكثف بها متعمد، فأنا لا أريد تقديم أعمال متوسطة أو ضعيفة لا أفتخر بها، وأحمد الله لأن كل أعمالي السينمائية كانت على مستوى عالٍ للغاية».
وأعربت بطلة فيلم «بنات عبد الرحمن» عن سعادتها البالغة لعرض الفيلم تجارياً في مصر ليكون أول فيلم في تاريخ الأردن يعرض جماهيرياً في دور العرض بالعاصمة القاهرة: «شرف وفخر كبير لي أن أكون أول فنانة أردنية يعرض فيلمها جماهيرياً في القاهرة، ففيلم بلدي الأول يعرض في بلدي الثاني»، مشيرة إلى أن «التجربة كانت رائعة وعظيمة، كما أن الفيلم حقق نجاحاً مبهراً في المملكة الأردنية، فقد حقق إنجازاً غير مسبوق لبقائه في دور العرض الأردنية لأكثر من 10 أسابيع متتالية وهو رقم لم يحققه أي فيلم أردني من قبل».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.