بلوش إيران يتضامنون مع أكرادها

هيمن التضامن مع كردستان إيران على المسيرات الاحتجاجية المناهضة للنظام، أمس، وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخائر الحية على متظاهرين في مدينة زاهدان وعدة مدن في بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، رددوا هتافات منددة بحملة القمع التي تشنها السلطات في مناطق الأكراد شمال غربي إيران.
ورفض إمام جمعة زاهدان وأبرز رجال الدين السُنة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي اتهام المحتجين بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة، مكرراً مطالبه بمساءلة المسؤولين. وألقى باللوم في الأوضاع الحالية على من لم يسمعوا صوت الانتقادات المتعلقة بمشاكل الناس. وقال: «صرخة الناس تظهر أن 43 عاماً من العمل السياسي وصلت إلى طريق مسدود ولا يمكن إدارة البلاد بهذه السياسة».
وبعدما تداولت مقاطع فيديو تظهر شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة، متجهة إلى مدن بيرانشهر وسردشت في محافظة كردستان، مساء الخميس، كسر «الحرس الثوري» صمته، وأعلن قائد وحدته البرية الجنرال محمد باكبور أمس إرسال وحدات مدرّعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية بهدف «منع تسلّل إرهابيين» من إقليم كردستان العراق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سياق رسائل مصورة وجهها رجال دين سُنة، من المدن الكردية، وجه مجموعة من رجال الدين في مدينة مهاباد بياناً مسجلاً، انتقدوا فيه المراجع الشيعية والحوزات العلمية على التزامهم الصمت إزاء حملة القمع التي تشنها السلطات ضد المحتجين في أنحاء البلاد.
وقالوا إن «الاحتجاجات الأخيرة ناجمة عن ظلم مضاعف على مدى أكثر من 40 عاماً على الناس، خصوصاً أقليات عرقية مثل الكرد والبلوش»، لافتين إلى أن السلطات «تعدهم مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة».
... المزيد