انتقدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حكومة كوريا الجنوبية، بعد أيام من قولها إنها تدرس فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بسبب التجارب الصاروخية الأخيرة.
ووصفت كيم يو جونغ إدارة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، بـ«البلهاء»، وقالت إنهم «يواصلون خلق الوضع الخطير»، بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية في سيول أنها تفكر في اتخاذ إجراءات إضافية ضد كوريا الشمالية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
وتشمل سلسلة التجارب العسكرية الكورية الشمالية إطلاق صاروخ عابر للقارات في وقت سابق من هذا الشهر، «كان يمكن أن يبلغ البر الرئيسي للولايات المتحدة».
تدرس سيول أيضاً اتخاذ إجراءات ضد الهجمات الإلكترونية المزعومة من جانب كوريا الشمالية، التي يُعتقد أنها مصدر جديد مهم لتمويل برنامج الأسلحة الخاص بها، إذا نفذت الدولة استفزازاً كبيراً مثل تجربة نووية.
وقالت كيم في بيان أوردته وسائل الإعلام الحكومية: «أتساءل ما هي العقوبات التي ستفرضها المجموعة الكورية الجنوبية على كوريا الشمالية بوقاحة... يا له من مشهد!». ووجهت تحذيراً لـلإدارة «الوقحة»، قائلة: «العقوبات اليائسة والضغط من قبل الولايات المتحدة وعملائها من كوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية ستزيد عداء هذه الأخيرة وغضبها وستكون بمثابة حبل المشنقة بالنسبة لهم».
ورداً على إهانات كيم يو جونغ، قالت سيول إنه «من المؤسف للغاية أن تدين رئيس دولتنا بكلمات قاسية ودون المستوى، ولا تظهر أي أشكال أساسية من آداب السلوك».
وأضافت وزارة التوحيد، وهي إدارة تنفيذية في حكومة كوريا الجنوبية، أنها تدين بشدة ما وصفته بـ«محاولة كيم غير النقية للتحريض على النضالات المناهضة للحكومة وهز نظامنا».
وقال المحلل تشيونغ سيونغ تشانغ، من معهد «سيجونغ» الخاص في كوريا الجنوبية، إنه رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها كيم الإهانات تجاه كوريا الجنوبية، فمن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
واللقب الرسمي لكيم هو نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، لكن وكالة التجسس في سيول قالت إنها تتعامل مع العلاقات مع كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأشارت أيضاً إلى أنها ثاني أقوى شخص في كوريا الشمالية بعد شقيقها.