علاج واعد لـ{الصرع»

«صرع الفص الصدغي» أحد أكثر الأنواع شيوعاً (شيتروسوك)
«صرع الفص الصدغي» أحد أكثر الأنواع شيوعاً (شيتروسوك)
TT

علاج واعد لـ{الصرع»

«صرع الفص الصدغي» أحد أكثر الأنواع شيوعاً (شيتروسوك)
«صرع الفص الصدغي» أحد أكثر الأنواع شيوعاً (شيتروسوك)

نجح فريق من علماء الأعصاب بجامعة هونغ كونغ في تطوير عقّار جديد مرشح لعلاج «صرع الفص الصدغي» بشكل فعال، وذلك عن طريق قمع الالتهاب العصبي، وجرى الإعلان عن هذا الإنجاز، الأربعاء، في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس».
وهذا النوع من الصرع هو أحد أكثر الأنواع شيوعاً في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من توفر أدوية الأعراض، يظل ثلث المرضى غير مستجيبين للعلاج الحالي، لذلك هناك حاجة ماسة لأهداف جديدة للأدوية.
تستهدف معظم الأدوية المضادة للصرع المتوفرة حالياً الخلايا العصبية والمشابك العصبية في الدماغ، وهي فعالة في تغيير الدوائر العصبية والمشابك العصبية، لكنها تتجاهل أمراً مهماً هو «التهاب الأعصاب». ويحدث الالتهاب العصبي بسبب الأداء غير الطبيعي للخلايا الدبقية التفاعلية، مثل الخلايا النجمية، والخلايا الدبقية الصغيرة، مما يتسبب في رد فعل مناعي بالدماغ.
وتشير أدلة جمعتها دراسات سابقة إلى الدور الرئيسي لما يُعرف بـ«تقاطعات الفجوة»، القائمة على بروتينات «كونيكسون» والقنوات النصفية في خلايا الدماغ الدبقية، في حدوث «صرع الفص الصدغي». والقناة النصفية هي قناة أو مسار يتكون من تجميع 6 بروتينات؛ والتي تسمح للجزيئات الصغيرة مثل «الغلوتامات» بالإفراج عن الخلايا النجمية والدبقية إلى الفضاء خارج الخلية، ويتشكل «تقاطع فجوة» عندما تلتحم القناة النصفية لخليتين متجاورتين مع بعضهما البعض.
لكن تثبيط كل من تقاطعات الفجوة والقنوات النصفية يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها؛ لأن الوظائف الفسيولوجية السابقة تنسق لتجمعات الخلايا، لذلك يحتاج العلماء إلى إيجاد طريقة لحجب نصف قناة كونيكسون فقط لتقليل الالتهاب العصبي، مع آثار جانبية أقل. وحدد فريق بحث بقيادة جيفري لاو تشون يو، الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب بجامعة هونج كونج، جزيئاً عضوياً صغيراً يسمى «D4»؛ والذي يقوم بشكل انتقائي بهذا الدور.
وحقق الفريق في تأثيره بعلاج «صرع الفص الصدغي» باستخدام نموذج الفئران.
وتشير النتائج إلى أن هذا الجزيء يقمع بقوة الالتهاب العصبي الناجم عن هذا النوع من الصرع، ويحد من نوبات المرض.
ويقول تشون يو، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لجامعة هونج كونغ، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه نتائج مثيرة ومشجعة جداً، وتقدم استراتيجية فعالة وواعدة لعلاج جديد للصرع يمكن تناوله عن طريق الفم، حال انتقاله للتجارب السريرية على البشر».



بلينكن يشدد أمام إردوغان على ضرورة حماية المدنيين السوريين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يشدد أمام إردوغان على ضرورة حماية المدنيين السوريين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، (الخميس)، إنه يجب حماية المدنيين السوريين بعد أن أطاحت فصائل مدعومة من تركيا حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

والتقى بلينكن على مدى أكثر من ساعة، في صالة بمطار أنقرة مساء الخميس، إردوغان الذي كان قد التقى رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان.

إردوغان (الرئاسة التركية)

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، أن بلينكن «كرَّر أنه من المهم أن تحترم جميع الجهات الفاعلة في سوريا حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وأن تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين، بمَن فيهم أفراد الأقليات».

كما شدَّد بلينكن أمام الرئيس التركي على «ضرورة ضمان أن يتمكَّن التحالف (الذي أنشئ لهزيمة تنظيم داعش) من الاستمرار في أداء مهمته الحاسمة».

من جهتها، تشدِّد تركيا على مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بالوضع في سوريا، حيث تخوض مواجهة مع قوة يقودها الأكراد الذين تدعمهم واشنطن؛ لدورهم الرئيسي في محاربة تنظيم «داعش».

مقاتل من تنظيم «داعش» يحمل علم التنظيم وسلاحاً 23 يونيو 2014 (رويترز)

وكان بلينكن قد تحدَّث أمام الصحافة، قبيل مغادرته الأردن، متوجهاً إلى تركيا، عن «مصالح أنقرة الحقيقية والواضحة» فيما يتعلق بمقاتلي «حزب العمال الكردستاني». لكنه أضاف: «في الوقت نفسه، نريد مرة أخرى تجنب إشعال أي نوع من الصراع الإضافي داخل سوريا».

تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأكد بلينكن أن دور مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد «حيوي» لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش» في سوريا بعد إطاحة الأسد.

وقال: «في وقت نريد فيه أن نرى هذا الانتقال إلى حكومة مؤقتة، على مسار أفضل لسوريا، يجب علينا أيضاً ضمان عدم ظهور التنظيم مرة أخرى. و(قوات سوريا الديمقراطية) ضرورية للتأكد من عدم حدوث ذلك».