تدريبات الأخضر: عائلة رينارد تخطف الأنظار... والشهري «متفائل»

الإعلام «العالمي» يلاحق الصقور... وإقبال كبير على «البيت السعودي»

سالم الدوسري خلال تدريبات المنتخب الصباحية (واس)
سالم الدوسري خلال تدريبات المنتخب الصباحية (واس)
TT

تدريبات الأخضر: عائلة رينارد تخطف الأنظار... والشهري «متفائل»

سالم الدوسري خلال تدريبات المنتخب الصباحية (واس)
سالم الدوسري خلال تدريبات المنتخب الصباحية (واس)

خطفت عائلة المدرب الفرنسي إيرفي رينارد، الأنظار في تدريبات المنتخب السعودي، ولاقت تحية كبيرة لدى وصولها إلى ملعب تدريب الأخضر، أمس الخميس، قبل لقاء بولندا، من جانب الحاضرين وحتى وسائل الإعلام.
وشهد مران الأخضر حضور عدد من عائلات وأصدقاء اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وذلك لحضور المران الرئيسي للمنتخب السعودي الذي يسبق مواجهة بولندا في الجولة الثانية من مونديال قطر 2022.

البليهي خلال التدريبات اللياقية أمس (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)

من جهة ثانية بات في حكم المؤكد غياب القائد سلمان الفرج، حيث ظهر يقف على عكازيه، ولم يستطع الوجود في الحصة التدريبية، حيث بدا الفرج متأثراً في تحركاته، ويستعين بالعكاز في حركته.
وكانت الفحوص الطبية كشفت أن الفرج تعرض لإصابة في عظمة الساق، حيث لم تتضح بعد ملامح برنامجه العلاجي والتأهيلي، إلا أن اللاعب بات خارج حسابات الفرنسي رينارد في المونديال الحالي.
وكان الفرج تعرض لإصابة قوية منعته من إكمال لقاء الأرجنتين، حيث قام المدرب باستبداله وإشراك اللاعب نواف العابد قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، ليعلن بعدها في المؤتمر الصحافي أن اللاعب لن تكون بمقدوره المشاركة في المونديال.

متحف «الصقور الخضر» في البيت السعودي شهد إقبالاً كبيراً من المشجعين (واس)

وافتتح الأخضر السعودي تدريباته للقاء بولندا، بعد الحصة الاستشفائية التي منحها المدرب للاعبين بعد مواجهة الأرجنتين، في الوقت الذي واصل فيه اللاعب رياض شراحيلي غيابه عن التدريبات الجماعية، واكتفى بالوجود مع الجهاز الطبي. وبدأت الحصة التدريبية للأخضر باجتماع إداري وفني حضره ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسط حضور كبير وغفير لوسائل إعلام محلية وأجنبية لتغطية استعدادات الأخضر.
من جانبه قال صالح الشهري، مهاجم الأخضر، إنهم قدموا مباراة ممتازة أمام الأرجنتين «واستطعنا الظهور بشكل جيد، هي في النهاية ثلاث نقاط. لم نحسم شيئاً بعد، احتفلنا بعد الانتصار، ثم عدنا للاستعداد والتحضير، اليوم نبدأ مرحلة مختلفة هي مواجهة بولندا، وبإذن الله نظهر بصورة أفضل».
وعن غيابه الطويل وعودته بهدف في المونديال، قال الشهري: «الحمد لله، لكل مجتهد نصيب، كانت فترة صعبة بالتأكيد ومرحلة الإعداد صعبة، ولكن بالعزيمة وفضل الله تمكنت من العودة وإثبات نفسي والظهور بشكل مميز».
وعن اختلاف نظرة المنتخبات لهم بعد الفوز على الأرجنتين، قال الشهري: «ننظر لأنفسنا ونحاول قراءة كل منتخب سنواجهه، وبصرف النظر عما يرونه فينا أو نظرتهم لنا، الأهم ماذا سنفعل، وكل منتخب سنعامله بطريقة منفصلة، ونسير خطوة بخطوة».

عبد الإله العمري يجري تمارين الإحماء (واس)

وأشار الشهري إلى أن وجودهم في صدارة المجموعة الثالثة سيمنحهم دافعاً أكبر، مضيفاً: «لا زلنا في بداية المشوار، وأمامنا مباراتان، والتأهل لم يحسم بعد»، موضحاً أن الانتصار على الأرجنتين سيمنحهم دافعاً كبيراً، ولكن منتخبي بولندا والمكسيك قويان ولهما كل الاحترام.
وكشف الشهري عن أصعب لحظات المباراة أمام الأرجنتين، وقال: «الوقت بدل الضائع كان الأصعب علينا، الوقت كان طويلاً، لكن الحمد لله تمكنا من تحقيق الفوز».
وكشف سامي النجعي أنه وزملاءه اللاعبين كافة جاهزون لتعويض غياب سلمان الفرج، موضحاً: «بالتأكيد غياب القائد مؤثر، ولكن يغيب سلمان ويأتي لاعب غيره سواء سامي أو أي اسم آخر، وبإذن الله نحن قادرون على التعويض».
وقدم النجعي تبريكاته بالانتصار أمام الأرجنتين، موضحاً: «أبارك أولاً للشعب السعودي عامة، وللاعبين على المباراة الكبيرة... أمامنا مباراة مهمة، وبإذن الله سنكون بجاهزية أكبر من مباراة الأرجنتين، والكل يعرف ويدرك أن مباراة بولندا أهم من المباراة السابقة».
وأشار النجعي إلى إدراكهم أهمية المرحلة المقبلة، مضيفاً: «نحن واعون للشيء الذي قدمناه في المباراة الماضية، ولم يكن بالحظ، وطالما نحن نقدم عملاً كبيراً سنحصل على شيء مميز».
وكشف النجعي أن طموحات الأخضر السعودي هي خطف التأهل نحو دور الـ16، موضحاً: «الفوز على الأرجنتين، أبرز المرشحين للمونديال، بالتأكيد يمنحنا ثقة كبيرة للظهور بصورة أفضل من المباراة السابقة».
من جهة ثانية وَثَّقَ متحفُ «الصقور الخضر» في منطقة البيت السعودي التفاعلية، أهدافَ اللاعبين السعوديين التاريخية، عبر لقطات فيديو تعرض أمام مشجعي بطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر.
وتأتي هذه الفعالية لاستحضار أحداث رياضية مؤثرة وعالقة في ذاكرة السعوديين، منها لقطات فيديو لأهداف المنتخب في كأس العالم، ونهائيات كأس آسيا، وهي 21 هدفاً في 13 مباراة، منها 11 هدفاً مونديالياً.
ويعرِّف المتحف بأسماء أساطير الكرة السعودية، واللاعبين الذين تركوا بصمات في سجل الذهب، سواء حققوا كأس آسيا أم قادوا المنتخب خلال مشاركاته الست في بطولات كأس العالم.
ويمكِّن المتحف المشجعين من التقاط صورة افتراضية مع المنتخب السعودي المشارك في بطولة كأس العالم 2022، ويعرض أزياء «الصقور الخضر» في مشاركاتهم بالمونديال ونهائيات كأس آسيا، وكرات القدم التي تمكَّن بها المنتخب من الفوز بكأس آسيا أعوام 1984 و1988 و1996م.
ويستقبل المتحف في البيت السعودي زواره يومياً من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 12 من منتصف الليل، مقدماً لهم أكثر من 21 فعالية في 10 أجنحة، تستعرض الثقافة والفنون السعودية، وتعرِّف بالفلكلور والتراث، بالإضافة إلى إبراز تفوق القطاع الرياضي السعودي، وقدرة المملكة ببِنيتها التحتية المتقدِّمة على استضافة الفعاليات الإقليمية والعالمية.


مقالات ذات صلة

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

> ما التأثيرات الكبيرة والملموسة التي ستشهدها سوق العمل السعودية نتيجة استضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.