مونديال 2022: رونالدو التاريخي يقود البرتغال لفوز مثير على غانا

فرحة لاعبي البرتغال بفوزهم الثمين على غانا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي البرتغال بفوزهم الثمين على غانا (أ.ف.ب)
TT

مونديال 2022: رونالدو التاريخي يقود البرتغال لفوز مثير على غانا

فرحة لاعبي البرتغال بفوزهم الثمين على غانا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي البرتغال بفوزهم الثمين على غانا (أ.ف.ب)

قاد كريستيانو رونالدو البرتغال لفوز مثير على غانا 3 - 2 الخميس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال قطر، فدخل التاريخ بعدما بات أول لاعب يسجل في خمس نسخ من النهائيات.
وبعد شوط أول عقيم، افتتح ابن الـ37 عاماً التسجيل لأبطال أوروبا 2016 من ركلة جزاء جدلية (65)، ثم وبعدما أدرك أندريه أيو التعادل لغانا (73)، عاد جواو فيليكس ومنح البرتغاليين التقدم (78)، وأضاف البديل رافايل لياو الثالث (80)، قبل أن يقلص البديل عثمان بوكاري الفارق (89).
وتضم المجموعة الأوروغواي وكوريا الجنوبية اللتين تعادلتا صفر-صفر، ليتصدر «سيليساو» أوروبا بثلاث نقاط.
وعلق مدافع البرتغال رافايل غيريرو على الفوز، قائلاً: «من المعقّد أن تستهل مسابقة ما، سيطرنا على المباراة ثم أفلتت منا في دقيقتين. لحسن الحظ نبدأ بالفوز».
وعن التكهنات حول مشكلات بين لاعبي الفريق، أضاف غيريرو: «التماسك موجود، والصحافة تحاول تفسير الأمور. نحن متضامنون جداً وأظهرنا ذلك أمام الجميع. إذا فزنا في المباراة المقبلة فسنتأهل، وبالطبع سنبحث عن الفوز كما دائماً».
وبعد ساعات على الإعلان عن فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي بسبب انتقاده النادي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، وَطِئ رونالدو أرضية استاد 974 كالمهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس، لينضم إلى نادي اللاعبين الذين خاضوا النهائيات خمس مرات إلى جانب غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا ومن سبقهم: المكسيكيان الحارس أنتونيو كارباخال ورافايل ماركيس، والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، والألماني لوتار ماتيوس.
وبمشاركته الخميس، خاض رونالدو أيضاً البطولة الكبرى العاشرة توالياً؛ إذ خاض أيضاً خمس نهائيات في كأس أوروبا منذ 2004، ليصبح أول لاعب أوروبي يحقق هذا الأمر.
ثم جاء الإنجاز الأكبر بتسجيله هدف الافتتاح من ركلة جزاء انتزعها بنفسه، ليجد طريقه إلى الشباك للمونديال الخامس، هو الذي افتتح رصيده بهدف عام 2006 ثم مثله في 2010 و2014 قبل أن يسجل أربعة في 2018، بينها ثلاثية في مرمى إسبانيا (3 - 3).
وتجاوز النجم البرتغالي الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجل في أربع نسخ (1958 و1962 و1966 و1970)، والألمانييْن أوفه زيلر الذي سجل في نفس النسخ الذي سجل فيها بيليه، وميروسلاف كلوزه (2002 و2006 و2010 و2014).
وعزز رونالدو سجله كأفضل هداف دولي بـ118 هدفاً في 192 مباراة، وبات على بعد هدف من معادلة الأسطورة أوزيبيو كأفضل هداف برتغالي في نهائيات كأس العالم، لكن الأخير سجل جميع أهدافه التسعة في نسخة واحدة عام 1966.
ولم يقدم الطرفان شيئاً يذكر في الدقائق الأولى مع استحواذ واضح للبرتغال التي عانت في بعض الأحيان في الخروج بالكرة من منطقتها، نتيجة الضغط العالي الذي فرضه فريق المدرب أوتو أودو.
وفي أول هجوم فعلي على المرمى الغاني، كاد رونالدو يفعلها بعدما خسر محمد قدوس الكرة، لكن الحارس لورنس أتي زيغي تدخل ببراعة وأنقذ بلاده (10)، ثم أهدر «سي آر 7» فرصة أخرى من رأسية مرت بعيدة عن المرمى بعد عرضية متقنة من رافايل غيريرو (13).
ثم بدا «سيليساو» أوروبا عاجزاً عن الوصول مجدداً إلى المرمى مع إلغاء هدف لرونالدو بسبب خطأ ارتكبه على المدافع قبل التسديد في الشباك (31).
وبقي الوضع على حاله حتى نهاية الشوط الأول الذي لم يشهد أي تسديدة لغانا، إن كان بين الخشبات الثلاث أو خارجها، لتصبح أكثر من ذلك أول فريق في البطولة الحالية يخوض الشوط الأول بأكمله من دون أي لمسة للكرة في منطقة جزاء الخصم.
ولم يتغير الأمر كثيراً في الشوط الثاني، لكن الغانيين اختبروا قلة حظهم بتسديدة من مشارف المنطقة لمحمد قدوس مرت بجوار القائم الأيسر (55).
وجاء الفرج للبرتغال عندما انتزع رونالدو ركلة جزاء احتسبها الحكم على محمد ساليسو، واعترض عليها لاعبو غانا كثيراً، لكن الأميركي المغربي الأصل إسماعيل الفتح لم يعدل عن قراره، فنفذها «سي آر 7» بنجاح (65).
لكن الفرحة لم تدم طويلاً؛ لأن غانا أدركت التعادل عبر أندريه أيو الذي وصلته الكرة من عرضية لمحمد قدوس أخفق رافايل غيريرو في اعتراضها، لتصل إلى لاعب السد القطري الذي تابعها في الشباك (73).
وكما كانت الحال مع البرتغال، لم يهنأ الغانيون طويلاً؛ إذ استعاد أبطال أوروبا 2016 التقدم عبر جواو فيليكس بعد تمريرة من برونو فرنانديز (78) الذي عاد ولعب دور الممرر في الهدف الثالث الذي سجله البديل رافايل لياو إثر هجمة مرتدة سريعة (80).
ومباشرة بعد استبدال رونالدو بغونسالو راموس، قلصت غانا الفارق عبر رأسية البديل عثمان بوكاري بعد خطأ على الجهة اليمنى من جواو كانسيلو، ليحتفل بعدها على طريقة النجم البرتغالي (89).


مقالات ذات صلة

تراجع العملات الأفريقية: موجات تضخم «قائمة»... واضطرابات «قادمة»

أفريقيا متظاهر كيني يلقي قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في نيروبي (أ.ف.ب)

تراجع العملات الأفريقية: موجات تضخم «قائمة»... واضطرابات «قادمة»

تواجه دول أفريقية عدة صعوبات اقتصادية، جراء تراجع ملموس في قيمة عملاتها المحلية أمام الدولار، ما يضاعف من تكلفة المعيشة بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

أسامة السعيد (القاهرة)
العالم غانا: تدريب قوات الكوماندوز براً وبحراً لمحاربة الإرهابيين

غانا: تدريب قوات الكوماندوز براً وبحراً لمحاربة الإرهابيين

قفز جنود يرتدون ملابس سوداء من زوارق بخارية بالقرب من منتجع على ضفاف النهر، وشقوا طريقهم على طول سياج خشبي صوب هدف محدد، هو مبنى احتجز فيه إرهابيون مسؤولا حكوميا رفيع المستوى. تردد دوي طلقات الرصاص ورد الجنود بفتح النيران، وسرعان ما خرج الجنود من المبنى المكون من طابق واحد ومعهم الرهينة المفرج عنه، والذي كان يرتدي رداء أبيض ملطخا بالدماء.

أفريقيا زراعة الكاكاو في كوت ديفوار (موقع وزارة التنمية الألمانية)

ألمانيا تعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

فيما فُسرت بأنها محاولة ألمانية لـ«تعزيز نفوذها التجاري» في غرب أفريقيا، بدأ وزيرا العمل والتنمية الألمانيان اليوم (الاثنين)، جولة أفريقية تشمل غانا وكوت ديفوار، تستهدف العمل من أجل إنتاج «عادل» للكاكاو والمنسوجات في دول غرب أفريقيا. وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، في تصريحات قبيل الجولة نقلتها عنها وكالة الأنباء الألمانية، إن «الجولة الأفريقية تأتي مع دخول قانون سلاسل التوريد الألماني حيز التنفيذ، ما يعطي أهمية لمساعدة المواطنين في غرب أفريقيا بوصفهم في بداية سلسلة التوريد».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة لوصول جثمان الغاني أتسو إلى أكرا (رويترز)

وصول جثمان أتسو جناح غانا إلى أكرا

وصل جثمان كريستيان أتسو؛ جناح منتخب غانا لكرة القدم، إلى أكرا مساء يوم الأحد، بعد يوم من العثور عليه تحت أنقاض المبنى الذي كان يسكنه بعدما دمره زلزال تركيا الذي ضرب جنوب البلاد بقوة 7.8 درجة. وكان أتسو (31 عاماً) في عداد المفقودين بعد انهيار المبنى السكني في هاتاي منذ 6 فبراير (شباط) الحالي. وكان نائب رئيس غانا، محمدو باوميا، على رأس مستقبلي نعش اللاعب المغطى بعلم البلاد في مطار كوتوكو الدولي بالعاصمة أكرا. وقال مدير نادي هاتاي سبور إن أتسو تراجع عن مغادرة تركيا قبل ساعات من الزلزال المدمر بعدما سجل هدف الفوز لفريقه المنافس على لقب الدوري التركي لكرة القدم. وسجل لاعب غانا السابق هدف الفوز 1 -

«الشرق الأوسط» (أكرا)
العالم مجموعة من اللاجئين الفارين من العنف في بوركينا فاسو (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

غانا تتعهد بمواجهة أي «تمدد إرهابي» محتمل في أراضيها

مع استمرار تنامي النفوذ الإرهابي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، تحاول غانا بدء المواجهة مبكراً من أراضي بوركينا فاسو المجاورة؛ حيث تعاني غانا ودول أخرى في المنطقة من هروب اللاجئين البوركينابيين إلى أراضيها، وسط أوضاع اقتصادية سيئة تعصف بالمنطقة برمتها، يفاقمها تمدد العنف. وخلال لقاء بوزير المالية الألماني، قال الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، الأحد: «نتحدث عن عدد كبير من الأشخاص الذين يتجهون بالفعل جنوباً نتيجة للصعوبات في بوركينا فاسو...


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.