شراكة بين «أكوا باور» و«بيرتامينا» لتطوير مصفاة «توبان» في إندونيسيا

جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين. (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين. (الشرق الأوسط)
TT

شراكة بين «أكوا باور» و«بيرتامينا» لتطوير مصفاة «توبان» في إندونيسيا

جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين. (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين. (الشرق الأوسط)

وقعت شركة «أكوا باور» السعودية اتفاقية تطوير مشتركة مع شركة بيرتامينا الإندونيسية للطاقة الجديدة والمتجددة، تستهدف تطوير إمدادات المرافق الأساسية لمشروع مصفاة جذور عشب توبان للبتروكيماويات.
وتقع المصفاة المتخصصة في إنتاج العطريات والإيثلين، في منشأة توبان بجزيرة جاوة شرقي إندونيسيا، ويشمل نطاق الاتفاقية المشتركة تطوير منشأة لتوليد الطاقة بقدرة 575 ميغاواط، ومكوناً لتوليد البخار بسعة 3288 طناً في الساعة، إضافة إلى محطة لتحلية المياه بسعة 363.4 ألف متر مكعب من المياه يومياً.
ووقع الاتفاقية كل من دانيف دانوسابوترو، الرئيس التنفيذي لشركة بيرتامينا للطاقة الجديدة والمتجددة، وبادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، وشهد حفل التوقيع حضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي أريفين تصريف، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإندونيسي أرجد راسجد، ورئيس قمة العشرين للأعمال في إندونيسيا شينتا كامداني، والرئيس التنفيذي ومدير بيرتامينا نيك ويدياواتي.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور: «مع وجود إدراك عالمي لأهمية تنفيذ استراتيجيات حقيقية للحد من التغير المناخي، فإن النهج المتكامل القادر على إزالة الكربون بطريقة مسؤولة وموثوقة هو مفتاح التخفيف من تأثير الصناعات كثيفة الكربون، وبصفتنا شركة تقود هذا التحول، نتطلع إلى التعاون مع شركة ذات رؤية مثل (بيرتامينا) والمساهمة بخبراتنا الواسعة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتحلية المياه، والآن أيضاً في الهيدروجين الأخضر، لتحقيق نتائج ناجحة».
ويعتبر تطوير الحلول منخفضة الكربون وتطوير مجال الطاقة المتجددة من الأعمال الأساسية لشركة (بيرتامينا)، إضافة إلى بناء الأعمال التجارية المستقبلية، وبصفتها شركة تابعة لمجموعة (بيرتامينا) المملوكة للدولة، فإن شركة (بيرتامينا للطاقة الجديدة والمتجددة)، تُعد من رواد المشاريع الخضراء ومن مطوري مبادرات إزالة الكربون في جمهورية إندونيسيا، حيث التزمت (بيرتامينا) بتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060.
ومن جانبه، قال دانيف دانوسابوترو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (بيرتامينا) المملوكة للدولة: «سنشارك من خلال هذا التعاون الاستراتيجي في دعم مشروع مصفاة جذور عشب توبان والبتروكيماويات، الذي سيلعب دوراً رئيسياً في بناء أمن الطاقة الوطني»، مضيفاً: «إن دعم مشروع مصفاة جذور عشب توبان والبتروكيماويات من خلال توفير حلول منخفضة الكربون، وبالتعاون مع شريك استراتيجي وموثوق، أمر بالغ الأهمية لنقل التكنولوجيا وإدارة المخاطر، كما أننا على ثقة من أن التعاون مع أكوا باور سيخلق قيمة كبيرة للمشروع».
يذكر أن مشروع مصفاة جذور عشب توبان والبتروكيماويات يحظى بأهمية استراتيجية وطنية بالغة من قبل الحكومة الإندونيسية، إذ من شأنها تمكين أمن الطاقة الوطني وتعزيز صناعة البتروكيماويات المحلية، ومن المتوقع أن يتم تشغيل محطة (أكوا باور) للطاقة وتحلية المياه للمشروع بحلول الربع الأول من عام 2027.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.