ميادين وشوارع عربية تكتسي بـ«الأخضر» ابتهاجاً بالفوز السعودي

الألعاب النارية أضاءت سماء تعز اليمنية... و«برج خليفة» يحتفل

المشجعون العرب احتفلوا إلى جانب أشقائهم السعوديين في ميادين الدوحة (د.ب.أ)
المشجعون العرب احتفلوا إلى جانب أشقائهم السعوديين في ميادين الدوحة (د.ب.أ)
TT

ميادين وشوارع عربية تكتسي بـ«الأخضر» ابتهاجاً بالفوز السعودي

المشجعون العرب احتفلوا إلى جانب أشقائهم السعوديين في ميادين الدوحة (د.ب.أ)
المشجعون العرب احتفلوا إلى جانب أشقائهم السعوديين في ميادين الدوحة (د.ب.أ)

عاشت مدن عربية وخليجية ليلة احتفالية لا تُنسى، عقب الفوز السعودي على الأرجنتين في مونديال قطر، واكتست عشرات الميادين والشوارع والأبنية باللون الأخضر في وقفة نالت كثيراً من الإشادات، واعتبرها الكثيرون «رسالة علنية وصريحة» ضد كل مَن شكك في تلاحم الشعوب العربية ومكوناتها، وعلى الأخص فيما يتعلق بالمحافل الدولية الرياضية.
سجّل السعوديون هدفين خلال فوزهم التاريخي لكنّ انتصارهم حقّق هدفاً أكبر تمثّل باصطفاف المجتمعات العربية خلفهم، احتفاء بإسقاط رفاق ليونيل ميسي.
واحتفل السعوديون بانتصارهم على الأرجنتين في شكل صاخب بالدوحة، بمشاركة مشجعين من عدة دول عربية كانوا يرفعون أعلام بلدانهم، وبينها تونس والمغرب ومصر ولبنان والأردن واليمن والسودان والجزائر وسوريا.
وقال الأردني أحمد القاسم الذي تلحّف علم بلاده في منطقة المشجعين المطلة على مياه الخليج: «هذا انتصار تاريخي للسعودية. انتصار كبير لكل العرب. أنا سعيد بهذا الانتصار الكروي العظيم».
فور انتهاء اللقاء في الدوحة، أطلق مواطنون قطريون العنان لأبواق سياراتهم، ولوحوا بأعلام البلدين.
وقالت شابة قطرية عرّفت عن نفسها باسم عنود: «نحن شعب واحد لخليج واحد».
وأول من أمس (الثلاثاء)، حضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المباراة مرتدياً وشاحاً أخضر بلون قميص المنتخب السعودي، وقبلها بأيام كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحضر لقاء الافتتاح واضعاً وشاحاً باللون العنابي الذي يرمز لقطر.
وقد أضاء برجان في الدوحة واجهتيهما الزجاجية بعلم السعودية الأخضر.
واحتفت الصحف القطرية بالانتصار السعودي الكبير. وعنونت «الراية» في ملحقها الرياضي: «سوَّاها (فعلها) الأخضر... تاريخية مدوية»، بينما كتبت «الوطن»: «يا سلامي عليكم يا السعودية».
وفي مدينة تعز اليمنية أطلقت الألعاب النارية احتفالاً بانتصار السعودية.
واعتبرت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة، نيفين مسعد، أن الفوز «لحظة عاطفية بامتياز»، و«إثبات للذات العربية»، خصوصاً أنه جاء «عن استحقاق وأمام فريق كبير ومرشح للقب البطولة».
وأضافت: «ربما لم يعد بالإمكان تحقيق عروبة سياسية، لكن باتت هناك أشكال مختلفة للعروبة بين الشعوب... عروبة رياضية».
وأضافت أنّ «الفوز يثبت أن العرب لديهم مما يجمعهم أكثر مما يفرقهم».
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات الاحتفاء بالفوز السعودي، مع مشاركة عدد كبير من الصور التي تسخر من الفريق الأرجنتيني.
كما انهالت التهاني من القادة العرب بعد الفوز السعودي غير المتوقع، وبينهم رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أُضيء برج خليفة، أطول مباني العالم، بعلم المملكة.
وتضاعفت فرحة العرب، أول من أمس (الثلاثاء)، بخطف تونس نقطة التعادل من الدنمارك القوية، ثم المغرب نقطة أخرى من كرواتيا، وصيفة 2018. لكنّ كل الاهتمام بقى منصبّاً على الفوز السعودي غير المتوقع.
ورفع فوز السعودية من طموحات جماهيرها، بتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1994.
وقال الشاب خالد عبد الله (23 عاماً) الذي ارتدى قميص بلاده الأبيض: «نشعر بأن جميع العرب هنا خلفنا. فرحتنا واحدة»، آملاً في أن يساعد ذلك بلاده مع تدفق الجماهير السعودية على «المضي بعيداً في البطولة».


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.