«الحالمون»... أغنية افتتاح كأس العالم تعيد الأعمال العربية للصدارة

تصدرت قوائم 100 دولة في {آي تيونز}

الفنانان القطري فهد الكبيسي والكوري الجنوبي العالمي جونغ كوك في افتتاح المونديال بقطر (صفحة فهد الكبيسي على «تويتر»)
الفنانان القطري فهد الكبيسي والكوري الجنوبي العالمي جونغ كوك في افتتاح المونديال بقطر (صفحة فهد الكبيسي على «تويتر»)
TT

«الحالمون»... أغنية افتتاح كأس العالم تعيد الأعمال العربية للصدارة

الفنانان القطري فهد الكبيسي والكوري الجنوبي العالمي جونغ كوك في افتتاح المونديال بقطر (صفحة فهد الكبيسي على «تويتر»)
الفنانان القطري فهد الكبيسي والكوري الجنوبي العالمي جونغ كوك في افتتاح المونديال بقطر (صفحة فهد الكبيسي على «تويتر»)

تصدرت أغنية «الحالمون» التي قدمها كل من الفنانين القطري فهد الكبيسي، والكوري الجنوبي العالمي جونغ كوك، قوائم الاستماع عبر منصة الاستماع العالمية «iTunes» في أكثر من 100 دولة حول العالم بعد تقديمها في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم الذي استضافته دولة قطر.
الأغنية، التي قدمت باللغتين العربية والإنجليزية على ملعب «البيت» بمدينة الخور القطرية تصدرت قوائم الاستماع في أغلبية الدول العربية، منها المملكة الأردنية، وسلطنة عمان، ومصر، والمملكة السعودية، والإمارات العربية المتحدة ولبنان، وأيضاً بعدد كبير من كبرى بلدان العالم، مثل الولايات المتحدة، والبرازيل، وإسبانيا، وبلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا، والبرتغال والمملكة المتحدة.
«نحلم أن يكون العالم أحلي ونعيش بحب، ونتجمع ونجعل صوتنا يملأ هذه الدنيا (...) وانظروا من نحن؟ نحن الحالمون» بهذه الكلمات، تغنى الكبيسي، ليكون أول مطرب قطري وعربي من آسيا يشدو في افتتاح حفلات لكأس العالم لكرة القدم، بعد أن خاض تلك التجربة من قبل الفنان الجزائري الشاب خالد، في حفل افتتاح كأس العالم بدولة جنوب أفريقيا عام 2010.
واكتفى الكبيسي بالإعراب عن فرحته بالمشاركة في هذا «الإنجاز الكبير» الذي حققته الأغنية وبمشاركته في حفل الافتتاح مغرداً عبر صفحته الرسمية بموقع «تويتر» قائلاً «شعوري لا يوصف بالمشاركة في حفل افتتاح أضخم حدث في العالم في بلدي قطر، وسعيد جداً بمشاركتي مع الفنان الرائع جونغ كوك، شكراً لكل شيء».
أغنية «الحالمون» وزّعها موسيقياً الفنان المغربي رضوان، المعروف عالمياً RedOne والحائز العديد من جوائز «جرامي» التي تعد الأهم في عالم الموسيقى، وتم تسجيل الأغنية في استوديوهات «كتارا» بالعاصمة القطرية الدوحة.
و«الحالمون» هي آخر الأغنيات التي أنتجها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل بطولة كأس العالم، حيث كانوا قد أطلقوا من قبلها أغنيات عدة، منها «هيّا هيّا» و«أرحبوا»، وThe World is Yours to Take، وLight The Sky، التي قدمها الرباعي النسائي العربي الإماراتية بلقيس فتحي، والعراقية رحمة رياض والمغربيتان منال ونورة فتحي، بالإضافة إلى «توكو تاكا» والتي قدمها الثلاثي، اللبنانية ميريام فارس، والكولومبي مالوما، والفنانة الترينيدادية نيكي ميناج.
ويتحدث الناقد الفني فوزي إبراهيم، عن النجاح الكبير الذي حققته «الحالمون» خلال الساعات الماضية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأغنية ارتبطت بعاملين رئيسيين، الأول مشاركة الفنان العالمي الكوري جونغ كوك، وهو عضو فريق BTS أهم فريق غنائي في العالم خلال السنوات الأخيرة، وهذه يمثل نجاحاً للأغنية مهما كان مستواها الفني، والعامل الآخر تقديمها لأول مرة في حدث ينتظره (أكثر من مليار شخص) على سطح الكرة الأرض، وهو كأس العالم لكرة القدم؛ فالجميع يريد أن يشاهد ويسمع الأغنية التي ستكون باكورة أعمال هذا الحدث التاريخي الذي لا يتكرر كثيراً».
وأشاد الناقد الفني، بأداء الفنان القطري الكبيسي، قائلاً «فهد من الأصوات الواعدة والجيدة في منطقة الخليج والعالم العربي، واختياره كان صائباً لكي يمثل الأغنية الخليجية والعربية في حادث مهم مثل كأس العالم، وصوته كان متجانساً مع الفنان الكوري».


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)
المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)
TT

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)
المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن لثلاثين سنة مقبلة.

بالنسبة لجوستن (نيكولاس هاولت) في جديد كلينت إيستوود «محلّف رقم 2» (Juror ‪#‬2) هناك طريقة ثانية. بوصفه محلّفاً في القضية المرفوعة في المحكمة سيحاول بعثرة قناعات المحلّفين الآخرين من أن المتهم هو مذنب بالفعل، وذلك عن طريق طرح نظريات (وليس براهين) لإثارة الرّيب في قناعات الآخرين. ليس أن قناعات الآخرين ليست مدفوعة بقصر نظر أو أنانيات أو الرغبة في الانتهاء من المداولات والعودة إلى ممارسة نشاطات أخرى، لكن المحور هو أن جوستن واثق من أن جيمس (غبريال باسو) لم يقتل المرأة التي تشاجر معها والمتهم بقتلها. جيمس لا يملك الدليل، لقد شُوهد وهو يعنّفها في تلك الليلة الماطرة واعترف بأنه وصديقته كثيراً ما تشاجرا، لكنه أكد أنه لم يلحق بها في تلك الليلة المعتمدة ويدهسها. من فعل ذلك، ومن دون أن يدري، هو جيمس وهو في طريق عودته إلى البيت حيث تنتظره زوجته الحامل.

ليوناردو دي كابريو في «ج. إدغار» (وورنر)

بدوره، لم يُدرك في ذلك الظلام وفي تلك الليلة الممطرة فوق ذلك الطريق خارج المدينة ما صدم. ظن أنه غزالاً عابراً. نزل من السيارة ونظر حوله ولم يجد شيئاً ركب سيارته وانطلق مجدداً.

لكنه الآن يُدرك أنه صدم تلك المرأة التي يُحاكم صديقها على جريمة لم يرتكبها. لذا يسعى لإصدار قرار محلّفين ببراءته.

محاكمات مفتوحة

يؤسّس إيستوود (94 سنة) في فيلمه الجديد (وربما الأخير) لما سبق، ثم يُمعن في إضافة تعقيدات على الحبكة تتناول موقف جوستن المصيري، موقف باقي المحلّفين حياله ثم موقف المدعية العامّة فايث (توني كوليت) التي لا يُخالجها أي شك في أن جيمس هو القاتل. في بالها أيضاً أن فوزها في هذه القضية سيساعدها على الارتقاء إلى منصب أعلى.

إنه فيلم محاكمات وليس فيلم محاكمة واحدة. كعادته يُلقي إيستوود نظرة فاحصة وناقدة على كل ما يرد في أفلامه. على بطله الذي تشبّع بالقتل خلال الحرب العراقية في «قنّاص أميركي» (American Sniper)، ومن خلاله حاكم الحرب ومسؤولية من أرسله إلى هناك.

«محلّف رقم 2» خلال المداولات (وورنر)

في «بيرد» (Bird) قدّم سيرة حياة عازف الجاز تشارلي بيرد بايكر الذي سقط مدمناً على المخدّرات، ومن خلاله الطقوس التي تُحيط بأجوائه والمسؤولة عن مصيره.

نراه في «ج. إدغار» (J‪.‬ Edgar) يعرض لحياة ج. إدغار هوڤر، واحد من أقوى الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين، لكنه يمضي ليحاكمه باحثاً في استخدامه سُلطته لهدم الآخرين. وعندما تناول جزءاً من سيرة حياة المخرج جون هيوستن، ذلك الجزء الذي أمضاه في أفريقيا ببندقية اصطاد بها الفيلة، انتقد هذا المنوال ودوافعه وتبعاته.

أما في «سُلطة مطلقة» (Absolute Power) فخيّر المُشاهد ما بين الحكم على لص منازل أو الحكم على رئيس الجمهورية الذي شاهده اللص وهو يقتل عشيقته.

في الواقع كل أفلام إيستوود مخرجاً (من منتصف السبعينات وما بعد) كانت سلسلة من محاكماته للمجتمع. للسُلطة، للقانون، للسياسة، للإعلام وللمصالح التي تربطها مع بعضها بعضاً، ومن ثم الفرد الواقع ضحية كل ذلك التآلف.

في «محلّف رقم 2» يعمّق منظوره من دون أن يشعر المُشاهد بأي ثقل أو عناء. بالنسبة إلى إيستوود هو أستاذ في كيف يطرح الأفكار العميقة والحبكات المستعصية بأسلوب سهل تستطيع أن تأخذه كعمل تشويقي أو تذهب به لما بعد به متجاوزاً حبكته الظاهرة إلى تلك البعيدة.

المواقف في هذا الفيلم متعددة. جوستِن يضع عدداً من رفاقه المحلّفين في شكوك ويُثير غرابة عدد آخر. أحدهم يخبره بأنه يقرأه ككتاب مفتوح ملئ بالنظريات، لكن من دون براهين. يسأله لماذا. جوستن لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال.

رقصات التانغو

هو دراما محاكمات، كما كثير من الأفلام من قبله ومن بعده، «12 رجلاً غاضباً» (12Angry Men) الذي حققه سيدني لومَت في 1957 ويُشار إليه أحياناً بأنه أفضل فيلم محاكمات (نظرة موضع نقاش)، لكن على عكس معظمها من ناحية طروحاتها وأبعادها من ناحية، وعلى عكسها على نحو جامع من حيث تخطيه الشكل المستطيل المعتاد لأفلام المحاكمات. مثال، عوضاً أن يقضي إيستوود الوقت في قاعة المحكمة، يقطع قبلها وخلالها وبعدها لمشاهد خارجية داعمة. وعوض تقديم الأحداث كمشاهد استرجاعية (Flashbacks) يوردها ضمن تداول المحكمة كمشاهد موازية لما يدور متجنّباً مشاهد داخلية طويلة.

لا يترك إيستوود نافذة مفتوحة ولا يستخدم مواقف للتخفيف ولا يضيّع الوقت في سردٍ مُعاد أو موقف مكرر. هو أذكى من الوقوع في رقصات التانغو التي تسميها هوليوود اليوم أفلاماً.

فيلم إيستوود، كمعظم أعماله، عمل راقٍ وجاد. لا مزح فيه ولا عواطف ملتاعة عملاً بمقولة أرسطو «القانون هو سبب وجيه من دون العاطفة». إنه كما لو أن إيستوود استوحى من هذا التعريف كيفية معالجة هذا الفيلم وطرحه لولا أنه دائماً ما عالج أفلامه على هذا النحو بصرف النظر عما يسرد فيه. حتى فيلما الوسترن الشهيران له وهما «The Outlaw Josey Wales» و«Unforgiven» حملا لجانب إتقان العمل البُعد النقدي للتاريخ وللمؤسسة.