ألمانيا في اختبار سهل على الورق أمام اليابان... وإسبانيا تواجه كوستاريكا في صراع الأجيال

المنتخبان يستهلان رحلة استعادة مكانتيهما بين العمالقة ضمن منافسات المجموعة الخامسة في مونديال قطر

مواجهة افتتاحية مهمة لمنتخب ألمانيا أمام اليابان في مونديال قطر (رويترز)
مواجهة افتتاحية مهمة لمنتخب ألمانيا أمام اليابان في مونديال قطر (رويترز)
TT

ألمانيا في اختبار سهل على الورق أمام اليابان... وإسبانيا تواجه كوستاريكا في صراع الأجيال

مواجهة افتتاحية مهمة لمنتخب ألمانيا أمام اليابان في مونديال قطر (رويترز)
مواجهة افتتاحية مهمة لمنتخب ألمانيا أمام اليابان في مونديال قطر (رويترز)

بعد تنازل ألمانيا عن لقبها العالمي قبل 4 أعوام بالخروج من الدور الأول وانتهاء مشوار إسبانيا عند دور الستة عشر، يبدأ المنتخبان رحلة التعويض واستعادة مكانتيهما بين العمالقة باختبارين في المتناول، وذلك حين يلتقيان اليابان وكوستاريكا على التوالي اليوم (الأربعاء)، ضمن منافسات المجموعة الخامسة في مونديال قطر.

ألمانيا ـ اليابان
في المواجهة الأولى، تستعد ألمانيا لخوض مباراتها الأولى في نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر اليوم في مواجهة اليابان ضمن المجموعة الخامسة، وهي تدرك جيداً أن نتيجة هذه المباراة ربما تحيي آمالها في المضي قدماً بالبطولة أو تقضي عليها. وسيلتقي المنتخب الألماني في الجولة التالية مع إسبانيا بطلة العالم في 2010، وبالتالي يعلم فريق المدرب هانز فليك أن أي تعثر في مواجهة اليابان ربما يعني خروجاً مبكراً من النهائيات. ووصلت ألمانيا بطلة العالم 4 مرات إلى قطر في حلة جديدة تختلف كثيراً عما كانت عليه عندما ودعت وبصورة مفاجئة نهائيات 2018 من الدور الأول.
فقد تولى مدرب جديد قيادة الفريق ودخل التشكيلة لاعبون جدد، كما تخلى الفريق عن لقبه الشهير (المانشافت). وخلال أربعة أعوام بعد تعثره في نهائيات روسيا التي شهدت أسرع خروج له من النهائيات العالمية في 80 عاماً لم يحقق المنتخب الألماني نجاحاً، بينما هبط المنتخب من الفئة الأولى بدوري الأمم الأوروبية في 2018 قبل أن يحصل على فرصة للبقاء في البطولة بسبب تغيير القوانين ثم خرج من دور الـ16 في بطولة أوروبا العام الماضي.
وتحت قيادة المدرب فليك، الذي فاز بستة ألقاب مع بايرن ميونيخ في 2021 قبل قيادة المنتخب قبل أكثر قليلاً من عام، يأمل الألمان في أن يتمكنوا هذه المرة من الاستمرار والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة من جديد في ظل هذه التغييرات الجديدة. وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني هذا الأسبوع: «علينا الاستعداد لمعركة حامية أمام اليابان... لا بد أن نحافظ على تركيزنا من أول دقيقة في المباراة».
ولم يقرر فليك بعد أن كان سيشرك قلب الهجوم القوي طويل القامة نيكلاس فولكروغ في مواجهة اليابان أو سيقرر الاستعانة بجناح متحرك مثل كاي هافرتس. وغاب فولكروغ عن صفوف المنتخب في الأيام الأخيرة بسبب معاناته من الإنفلونزا. ورغم فوزه في تسع من 10 مباريات خاضها في تصفيات كأس العالم لم يكن أداء المنتخب الألماني مقنعاً على مستوى خط الهجوم خلال الأشهر الأخيرة، وزادت المطالبة خلال هذه الفترة بالاعتماد على مهاجم صريح.
ويغيب الدولي لوروا ساني عن منتخب ألمانيا في استحقاقه الأول بمونديال قطر بمواجهة اليابان. ولم يشارك لاعب بايرن ميونيخ الحالي ومانشستر سيتي الإنجليزي السابق في تدريبات «دي مانشافت» الثلاثاء على ملعب الشمال. وأفاد الاتحاد المحلي للعبة عبر موقعه في «تويتر»، بأن ساني يعاني من مشاكل في ركبته، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، في حين سيضطر المدرب الوطني فليك للاستغناء عن خدماته بالمواجهة الأولى. والتحق ساني بالمنتخب الوطني وهو في قمة مستواه، حيث سجل 10 أهداف في 19 مباراة بمختلف المسابقات مع فريقه البافاري، إضافة إلى 6 تمريرات حاسمة.
ويعرف المنتخب الياباني أسلوب ألمانيا في اللعب أكثر من أي فريق آخر بالبطولة، بسبب وجود ثمانية لاعبين على الأقل في المنتخب الآسيوي يقيمون في ألمانيا. وقال المدافع الياباني المخضرم يوتو ناغاتومو، إن هؤلاء الثمانية ومن بينهم دايتشي كامادا الفائز بلقب الدوري الأوروبي مع آينتراخت فرنكفورت قدموا باستمرار وبصورة طوعية لزملائهم في المنتخب معلومات عن المنافس الأوروبي المقبل.
وبالتأكيد تعرف اليابان نقاط ضعف المنتخب الألماني في الدفاع ومدى الخطورة التي تشكلها الهجمات المرتدة عليه. وإذا نجح الفريق الياباني في تحقيق مفاجأة بمواجهة ألمانيا، فربما يدفعه ذلك إلى المضي قدماً والصعود للدور الثاني تماماً مثلما حدث له في نسخة 2018، عندما خسر بصعوبة في مواجهة المنتخب البلجيكي في دور الستة عشر.
ويعتقد الياباني كاورو ميتوما أن ألمانيا قد تكون عرضة للهجمات المرتدة حين تواجه فريقه المليء بالمواهب الهجومية السريعة. وتابع ميتوما: «بالطبع ألمانيا هي (أحد) أفضل الفرق في العالم، لكن لديها نقاط ضعف، لذا علينا الاستعداد للعب ضدها. وإذا لعبنا معاً فيمكننا الفوز». وأضاف: «يضعون كثيراً من اللاعبين في المناطق الهجومية، ولذلك لديهم نقطة ضعف في الهجمات المرتدة، ونحن نستعد لذلك».


المنتخب الإسباني يستعد لمواجهة تبدو في المتناول أمام كوستاريكا (أ.ف.ب)

وتألق ميتوما هذا العام، فأحرز هدفي اليابان أمام أستراليا بعد مشاركته بديلاً في مارس (آذار)، لتحسم بلاده بطاقة التأهل إلى قطر قبل أن يبدأ مسيرته مع برايتون آند هوف ألبيون بقوة. وقال الجناح البالغ عمره 25 عاماً: «مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز مرتفع، وهذا يساعدني كثيراً». وتابع: «بعد اللعب أساسياً لأول مرة شعرت بثقة أكبر. لعبت مباريات قليلة فقط، ولذا أحتاج لخوض المزيد. هذا سيساعدني كثيراً في اللعب ضد ألمانيا، فهو فريق جيد جداً وتنظيمه جيد». ولا يضمن ميتوما، الذي وصل متأخراً إلى قطر بسبب مرضه، مكاناً أساسياً في تشكيلة اليابان أمام المنتخب الألماني في ظل تألق المهاجمين الآخرين تاكومي مينامينو ودايتشي كامادا وتاكيفوسا كوبو. وقال ميتوما: «لدينا توازن جيد بين اللاعبين الشبان وأصحاب الخبرة، وعلينا أن نكون نشيطين، وبالطبع سأبذل قصارى جهدي».

إسبانيا ـ كوستاريكا
في المواجهة الثانية، ستظهر التشكيلة الشابة الحالية لإسبانيا بقيادة المدرب لويس إنريكي في كأس العالم لأول مرة عندما يتواجه اللاعبون أصحاب الخبرة في كوستاريكا بالجولة الافتتاحية بالمسابقة اليوم (الأربعاء). ومع وجود القائد سيرجيو بوسكيتس بمفرده من تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، ضخ لويس إنريكي دماء جديد من اللاعبين استعداداً لقطر.
وبعد 3 سنوات من بناء المنتخب الإسباني، وبعد الخروج المحبط من كأس العالم 2014 بالبرازيل و2018 بروسيا، هناك مؤشرات أن نجم برشلونة وريال مدريد السابق يبني فريقاً سيمثل قوة في المستقبل. وتضم التشكيلة الحالية ثنائي وسط برشلونة بيدري (19 عاماً) وغابي (18 عاماً) إلى جانب زميلهما في النادي فيران توريس البالغ عمره 22 عاماً وسط كثير من اللاعبين الشبان الآخرين.
واختار لويس إنريكي، الذي قاد بلاده لقبل نهائي بطولة أوروبا العام الماضي وقبل الخروج بركلات الترجيح أمام إيطاليا، 14 لاعباً عمرهم 25 عاماً أو أقل، ومتوسط أعمار لاعبي التشكيلة هو ثالث أصغر متوسط بين 32 منتخباً في قطر. وقال توريس للصحافيين: «نحن فريق ينتظرنا الكثير. لدينا تشكيلة شابة جداً». ورداً على سؤال حول شعوره بضرورة أن يحتل المنتخب الوطني مركزاً متقدماً في البطولة، شدد توريس على أن العمل لا يزال مستمراً. وقال توريس: «نحن غير ملزمين بالوجود في أي مركز. نحن ببساطة سنقدم قصارى جهدنا لتحقيق النتائج، وإذا كان بوسعنا، سنواصل التقدم. إذا لم نحقق النتائج فسنخرج برؤوس مرفوعة وسنواصل العمل».
وبالنسبة لكوستاريكا، التي تشارك في كأس العالم للمرة السادسة، فتبدو الصورة مكتملة. وتضم التشكيلة ستة لاعبين من منتخب 2014 الذي تأهل من مجموعة الموت على حساب إيطاليا وإنجلترا، ويبلغ أعمارهم الآن 30 عاماً على الأقل، ومنهم المهاجم برايان رويز البالغ عمره 37 عاماً. ويشتهر فريق المدرب لويس فرناندو سواريز بقوته الدفاعية، حيث استقبل ثمانية أهداف فقط خلال التصفيات، كما يجيد شن الهجمات المرتدة، ما قد يمثل تهديداً لمدافع إسبانيا سيزار أزبليكويتا (33 عاماً)، إذا ظهر في التشكيلة الأساسية. لكن أعمار لاعبي كوستاريكا قد تمثل تحدياً بخصوص المتطلبات البدنية للمباراة. ولم يشارك كيلور نافاس حارس المرمى في أي مباراة رسمية مع باريس سان جيرمان في 5 أشهر بعدما فقد موقعه في التشكيلة الأساسية لزميله الإيطالي جيانلويجي دوناروما.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».