لفظ مسيء عن مسجد السيدة عائشة يغضب المصريين

بعد أقل من شهر، عاد وسم مسجد السيدة عائشة بالقاهرة ليتصدر «ترند» محرك البحث «غوغل»، بعدما أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بـ«إزالة لفظ مسيء كان قد ظهر عند البحث عن المسجد، على تطبيق خرائط (غوغل) في نسخته باللغة العربية الخاصة بمصر».
وتبادل المتابعون خطوات للتدخل وإزالة «اللفظ المسيء»، دون انتظار لرد الشركة، وذلك من خلال اجتذاب آلاف للبحث عن المسجد على محرك البحث «غوغل»، ثم اختيار خاصية تعديل المعلومات وكتابة اسم مسجد السيدة عائشة على النحو الصحيح... وبالفعل بعد ساعات محدودة استجاب التطبيق، وتم إزالة اللفظ السالف الإشارة إليه.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان قد وقع الحدث نفسه بظهور «لفظ مسيء» إلى جوار اسم مسجد السيدة عائشة، ووقتها أُطلقت حملة للضغط على تطبيق «غوغل» للخرائط ولاقت مردوداً. وتزامنت الواقعة مع إساءة مشابهة، كانت قد أضيفت إلى اسم مرقد الإمام علي بن أبي طالب في النجف بالعراق.
ولم تتحدد بعد أسباب ظهور «اللفظ المسيء»، ولم تُشر أصابع الاتهام إلى مجموعات بعينها. غير أن الأمر أثار «غضب المسلمين، ليس في مصر فحسب، بل على مستوى الدول العربية بشكل عام».
من جانبه، يعلق خالد عبد الراضي الخبير بوسائل التواصل الاجتماعي، على مدى «فعالية» حملة التغيير، التي كانت قد «لاقت» تأثيراً قبل شهر في واقعة سابقة وتكررت راهناً. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ «ثمة بعض الأشخاص يحملون خاصية تُدعى (مشرف)، تأتي على خلفية تفاعلهم على تطبيقات (غوغل) وإضافة معلومات سابقة للتطبيق تم التأكد من صحتها، من ثم يحصلون على بعض الامتيازات الرقمية التي من شأنها أن تمنحهم القدرة على تغيير المعلومات على نحو أكثر (فاعلية)». ويضيف أنّ «تطبيق (غوغل) حريص على الحد من (المعلومات الزائفة)، ويتصدى لها على نحو السرعة».