المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه تسند تشغيل ثلاث من محطاتها إلى شركات خاصة

للوصول إلى أعلى مستوى من كفاءة الإنتاج

محطة تحلية رأس الخير أضخم مشروع تحلية في العالم سيتولى القطاع الخاص تشغيلها عند اكتمال المشروع ({الشرق الأوسط})
محطة تحلية رأس الخير أضخم مشروع تحلية في العالم سيتولى القطاع الخاص تشغيلها عند اكتمال المشروع ({الشرق الأوسط})
TT

المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه تسند تشغيل ثلاث من محطاتها إلى شركات خاصة

محطة تحلية رأس الخير أضخم مشروع تحلية في العالم سيتولى القطاع الخاص تشغيلها عند اكتمال المشروع ({الشرق الأوسط})
محطة تحلية رأس الخير أضخم مشروع تحلية في العالم سيتولى القطاع الخاص تشغيلها عند اكتمال المشروع ({الشرق الأوسط})

تتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى انتهاج خطة تشغيل جديدة لمحطاتها المنتشرة على الخليج العربي والبحر الأحمر، وكما أكد مسؤول رفيع في المؤسسة فإن الخطوة تهدف إلى رفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية إلى أعلى قدر ممكن، وذلك عبر إسناد تشغيل بعض محطات التحلية إلى شركات من القطاع الخاص.
وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط» سيتم إسناد تشغيل محطة رأس الخير على الخليج العربي، وهي أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم إلى شركة خاصة تتولى عملية تشغيل المحطة، وكذلك محطة الشعيبة على البحر الأحمر إلى الجنوب من مدينة جدة ومحطة ينبع إلى شركات تساهم في تشغيلها.
وسيتم إسناد العمل كاملاً في محطة رأس الخير إلى شركة من القطاع الخاص، وتحويل العاملين في المحطة إلى موظفين في الشركة، وفي محطتي ينبع والشعيبة سيتم التعاقد مع شركات من القطاع الخاص لرفع الكفاءة وسد النواقص والقصور للوصول إلى أعلى مستوى من كفاءة الإنتاج.
ولم تفصح المؤسسة العامة لتحلية المياه عن ملامح المشروع الجديد ولا عن تكلفته، إلا أنها أكدت أنها تهدف عبر هذا التوجه إلى أعلى مستوى من الإنتاج واستثمار القدرات بأعلى قدر من الكفاءة.
وتمثل الخطوة الجديدة للمؤسسة والتي ما زالت هيئة حكومية نوعا جديدا من الشراكة مع القطاع الخاص، إذ تشتري المؤسسة إنتاج محطات التحلية التي يملكها القطاع الخاص والتي تمثل حصة كبيرة من إنتاج المياه المحلاة يوميًا.
ويعد مشروع محطة تحلية رأس الخير التي لم تصل بعد إلى مرحلة التشغيل الكامل أحد أضخم وأهم المشاريع محليًا وعالميًا، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، وتعتمد المحطة العملاقة تقنيتين لإنتاج المياه الأولى بتقنية التقطير الوميضي متعدد المراحل (MSF) بنسبة 70 في المائة من إنتاج المشروع، بينما تمثل الثانية تقنية التناضح العكسي (RO) ما نسبته 30 في المائة من القدرات الإنتاجية للمحطة.
كما يشمل المشروع توليد الطاقة الكهربائية عبر ست مجموعات لتوليد 2400 ميغاوات من الكهرباء، كما يشتمل المشروع على محطة التحويل 380 كيلوفولت جرى ربطها مؤخرا بالشبكة الوطنية للكهرباء، بالإضافة إلى شبكة نقل الكهرباء على طول خط نقل المياه سواء من رأس الخير إلى الرياض أو من رأس الخير إلى حفر الباطن وبتكلفة إجمالية تبلغ 23 مليار ريال (6.14 مليار دولار)، بينما يصل حجم الإنتاج في محطة الشعيبة (في المرحلتين الأولى والثانية) إلى نحو 582 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، بينما يبلغ حجم إنتاج محطة ينبع بمراحلها الثلاث نحو 322 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا.
وتدير المؤسسة 17 محطة على الساحلين الشرقي والغربي بعضها تعتبر مجمعات صناعية ضخمة كمحطة الخبر ومحطة الجبيل، حيث تضم أكثر من محطة داخل المجمع، وتحتاج السعودية إلى استثمارات في قطاع المياه تقدر بـ53.3 مليار دولار (200 مليار ريال) حتى عام 2025، في حين تحصل السعودية على 60 في المائة من احتياجاتها المائية من خلال تحلية مياه البحر.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.