«أرامكو» تزيد التخفيضات على «العربي الخفيف» و«النفط الثقيل» لآسيا في أغسطس

أبقت غالبية الأسعار للسوق الأميركية دون تغيير من مستوى يوليو

«أرامكو» تزيد التخفيضات على «العربي الخفيف» و«النفط الثقيل» لآسيا في أغسطس
TT

«أرامكو» تزيد التخفيضات على «العربي الخفيف» و«النفط الثقيل» لآسيا في أغسطس

«أرامكو» تزيد التخفيضات على «العربي الخفيف» و«النفط الثقيل» لآسيا في أغسطس

لم تحمل قائمة أسعار شركة «أرامكو السعودية» الصادرة بالأمس أي مفاجأة إذ أعلنت أنها ستعطي تخفيضًا بسيطًا على «العربي الخفيف» لزبائن آسيا على شحنات الشهر القادم قدره 10 سنتات للبرميل مقارنة مع سعر يوليو (تموز) وهو تخفيض متطابق مع توقعات السوق التي نشرتها «الشرق الأوسط» أمس.
وقالت «أرامكو» في نشرة الأسعار التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إنها «خفضت سعر الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين إضافة إلى الخامات الثقيلة الأخرى لها وهي العربي المتوسط والعربي الثقيل»، بينما رفعت أسعار البيع للأنواع أكثر خفة مثل «العربي سوبر لايت» و«العربي إكسترا لايت».
وكان نسبة كبيرة جدًا من المتعاملين في السوق يتوقعون أن تقدم «أرامكو» تخفيضًا طفيفًا على أهم خاماتها وهو «العربي الخفيف» بنحو 10 إلى 30 سنتًا على كل برميل، قبل صدور قائمة الأسعار.
وبهذه الأسعار سيظل النفط السعودي في وضعية جيدة في السوق الآسيوية من ناحية المنافسة مع باقي المنتجين مثل العراق وروسيا كما أنه سيكون جاذبًا للمصافي لاستخدامه.
وتنتهج السعودية وباقي دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» سياسة حاليًا للدفاع عن حصتها السوقية؛ ولهذا السبب زادت السعودية والعراق إنتاجها بشكل كبير عما كان عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الشهر الذي اتفقت فيه المنظمة على السياسة الجديدة. وأظهر مسح بلومبيرغ الأسبوع الماضي أن العراق أنتج قرابة 4.4 مليون برميل يوميًا في يونيو (حزيران) بعد أن بدأ البلد في ضخ خام جديد وهو البصرة الثقيل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من بعض التجار أن سبب تقديم التخفيض الطفيف على العربي الخفيف هو أن وضعية حال التأجيل أو الكونتانغو لنفط دبي ليست كبيرة، وهو ما يعني أن سعر نفط دبي في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) ليس عاليًا جدًا لدرجة تسمح لـ«أرامكو» بأن ترفع الأسعار على المشترين.
وتقلص الكونتانغو بالنسبة لدبي في الأشهر الماضية مما يعني أن أسعار النفط في يوليو لن تكون عالية جدًا مقارنة بيونيو. هذا الأمر هو ما يساعد المصافي على تحقيق أرباح أعلى نظرًا لأن غالبية الذي يشترون النفط في يوليو لن يحصلوا عليه ويكررونه إلا في أغسطس بسبب عمليات الشحن والتفريغ.
وبالنسبة للكونتانغو الحالي فإن الفرق بين سعر نفط دبي بين الشهر الأول (مايو) (أيار) والشهر الثالث (يوليو)، في مايو كان عند 77 سنتًا للبرميل، وزاد في يونيو ليصبح الفرق بين الشهر الأول (يونيو)، والشهر الثالث (أغسطس) إلى 86 سنتًا للبرميل، وهي زيادة طفيفة جدًا قد لا تجعل «أرامكو» تعطي تخفيضات كبيرة.
أما سبب إعطائها تخفيضات على النفوط الثقيلة فهو ضعف هوامش تكرير هذه النفوط في آسيا والتي يتم قياسها من خلال معرفة هامش تكرير زيت الوقود الثقيل.
وفي أوروبا حيث هوامش التكرير قوية ومتحسنة، رفعت «أرامكو» سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات أغسطس بمقدار 25 سنتا للبرميل مقارنة بسعر يوليو ليصبح أقل من المتوسط المرجح لخام برنت بواقع 2.65 دولار للبرميل.
ولم ترغب «أرامكو» في رفع أسعار النفط على زبائن الولايات المتحدة رغم أن هوامش التكرير هناك في وضعية جيدة مع الطلب الوقي على المنتجات النفطية. وحددت الشركة سعر البيع الرسمي لشحنات أغسطس من الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة بعلاوة 1.55 دولار للبرميل على مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت دون تغير عن يوليو .
وتنشر «أرامكو» أسعار مبيعات نفطها بصورة شهرية لزبائنها الذي يشترون النفط بما يعرف بنظام «إف أو بي» أي الذين ينقلون النفط بسفنهم الخاصة. وقائمة أسعار «أرامكو» مهمة إذ إن العراق وإيران والكويت يسعرون نفطهم بعد صدور قائمة أسعار السعودية؛ مما يجعل سعر العربي الخفيف السعودي سعرًا استرشاديًا لباقي كبار المنتجين.
وتعتمد «أرامكو» في تسعير النفط شهريًا على معادلة تتضمن الأخذ بالحسبان حالة أسعار المستقبلية للنفوط إضافة إلى هوامش التكرير، إضافة إلى الأخذ بالعوامل التسويقية والاقتصادية.
ومن بين الأمور التي تدخل في معادلة التسعير هي هيكل أسعار النفط. وكانت أسعار نفط دبي في الأشهر الأولى من العام تمر في حالة هيكلية تدعى «الكونتانغو» أو التأجيل والتي على أساسها يكون سعر بيع النفط مستقبلاً أعلى منه في وقت البيع الآني. وتبيع «أرامكو» النفط إلى آسيا باستخدام سعر نفط دبي وعمان كأساس للتسعير وتقوم بإضافة زيادة أو تخفيض عليه بحسب وضعية السوق.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.