أعربت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن أملها في أن تتحلى تركيا بـ«ضبط النفس»، وأن تمتنع عن «أي استخدام مفرط للقوة» في سوريا، حيث تشن أنقرة غارات جوية، وتهدد بشن هجوم بري ضد المقاتلين الأكراد.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، للصحافيين، «نأمل في إقناع زملائنا الأتراك بالامتناع عن أي استخدام مفرط للقوة على الأراضي السورية»، وذلك من أجل «تجنب تصعيد التوترات».
وأدلى المسؤول الروسي بتصريحه هذا في آستانة عاصمة كازاخستان، حيث سيُعقد اجتماع ثلاثي روسي - تركي - إيراني بشأن سوريا. وأضاف أن «روسيا تبذل منذ أشهر (...) كل ما بوسعها لمنع أي عملية برية واسعة النطاق» ضد سوريا. وناشد المسؤول الروسي، أنقرة، «مواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سلمي (...)، بما في ذلك للقضية الكردية».
وأتى تصريح لافرنتييف بعيد تلويح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتمال شن «عملية برية» في سوريا، وذلك غداة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع للأكراد في سوريا والعراق. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، أعربت عن «قلقها» إزاء الغارات الجوية التي شنتها تركيا ليل السبت - الأحد ضد مواقع كردية في سوريا والعراق، مناشدة أنقرة «ضبط النفس». بدورها، ناشدت الحكومة الألمانية، تركيا، الرد بطريقة «متكافئة» على الهجمات التي تستهدفها.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة هذه بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلاً من حزب العمال الكردستاني و«وحدات حماية الشعب» الكردية بالوقوف خلفه. لكن الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.
موسكو تدعو أنقرة للامتناع عن «أي استخدام مفرط للقوة في سوريا»
موسكو تدعو أنقرة للامتناع عن «أي استخدام مفرط للقوة في سوريا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة