المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ينعقد اليوم في فاس

يرفع شعار: «نحو تحالف للسلام... العيش معاً كإنسانية واحدة»

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يلتقي ميغيل أنخيل موراتينوس في سبتمبر الماضي (وزارة الشؤون الخارجية المغربية)
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يلتقي ميغيل أنخيل موراتينوس في سبتمبر الماضي (وزارة الشؤون الخارجية المغربية)
TT

المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ينعقد اليوم في فاس

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يلتقي ميغيل أنخيل موراتينوس في سبتمبر الماضي (وزارة الشؤون الخارجية المغربية)
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يلتقي ميغيل أنخيل موراتينوس في سبتمبر الماضي (وزارة الشؤون الخارجية المغربية)

تبدأ اليوم، الثلاثاء، فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، في مدينة فاس المغربية. وبذلك يكون المغرب أول بلد أفريقي يستضيف هذه التظاهرة العالمية.
وسيتضمن برنامج المنتدى الذي يلتئم فيه ممثلو الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، والإعلام ووكالات التمويل، على مدى يومين، الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وثلاث جلسات عامة، وثماني جلسات جانبية، إضافة إلى نقاشات متعددة أخرى، قبل أن يتوج المنتدى بإصدار إعلان فاس.
وسيبحث المنتدى مواضيع متنوعة تتعلق، على الخصوص، بالسلام والعيش المشترك في ظل الاحترام المتبادل، وطرق بناء مجتمعات سلمية ومتماسكة وعادلة، من خلال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ودور القيادات الدينية في تعزيز السلام والاحترام المتبادل والوئام الاجتماعي، وكذا الجهود الرامية إلى منع التطرف العنيف ومكافحته في سياق التهديدات الناشئة.
كما ستتمحور أشغاله حول مواضيع أخرى متعددة، تتعلق بالهجرة والمرأة والتراث المشترك والهوية الثقافية لأفريقيا، والوساطة في النزاعات الثقافية والدينية، والتربية على تعليم المواطنة العالمية، والرياضة كوسيلة للسلام والاندماج، والتقريب بين الحضارات لتحقيق الرخاء، والحوار بين الأجيال، والتعددية من أجل تعزيز ثقافة السلام، وكذا التصدي لخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
إضافة إلى ذلك، سيسبق الافتتاح الرسمي للمنتدى جلسة توجيهية تحضيرية لمنتدى الشباب التابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إضافة إلى عديد من التظاهرات الموازية التي ستتناول قضايا الثقافة، باعتبارها شرطاً لا غنى عنه لتحقيق السلام، والمتاحف كأماكن للاكتشاف والانفتاح على الآخر والحوار بين الثقافات، ومكافحة التطرف من خلال الرياضة، وورشات أخرى متعددة.
ويعد تحالف الأمم المتحدة للحضارات، منصة عالمية رائدة للنهوض بالحوار بين الثقافات والأديان، ومد جسور التفاهم والتعاون بين الشعوب، لترسيخ قيم التسامح والتعايش العالميين.
وتتوخى هذه المنصة العالمية التي رأت النور سنة 2005، بمبادرة إسبانية - تركية، تحت رعاية الأمم المتحدة، نشر مبادئ التعايش السلمي، وقبول الآخر، وتعزيز التعددية الثقافية، وإرساء أواصر التفاهم والتسامح والحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات، والديانات والشعوب.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.