الطاحونة الهولندية تفتت المتاريس السنغالية في غياب ماني

سجلت انطلاقة قوية بأولى مواجهاتها المونديالية في المجموعة الأولى

الطواحين البرتقالية أنهت المواجهة بهدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة (أ.ف.ب)
الطواحين البرتقالية أنهت المواجهة بهدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

الطاحونة الهولندية تفتت المتاريس السنغالية في غياب ماني

الطواحين البرتقالية أنهت المواجهة بهدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة (أ.ف.ب)
الطواحين البرتقالية أنهت المواجهة بهدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة (أ.ف.ب)

خطف المنتخب الهولندي فوزاً في الدقائق الأخيرة على نظيره السنغالي 2 - صفر، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى بنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وسجل كودي جاكبو الهدف الأول للمنتخب الهولندي في الدقيقة 84، قبل أن يضيف دافي كلاسين الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
ويلعب المنتخب الهولندي في الجولة الثانية من المجموعة مع نظيره الإكوادوري يوم الجمعة المقبل، فيما يلعب المنتخب السنغالي مع نظيره القطري في اليوم ذاته.
ودخل المنتخب السنغالي المباراة بضغط شديد على دفاع المنتخب الهولندي، رغم افتقاده لخدمات نجمه الكبير ساديو ماني، نجم بايرن ميونيخ الألماني، فيما حاول المنتخب الهولندي امتصاص الضغط والقيام بهجمات مرتدة مفاجئة من حين إلى آخر.

مشجع سنغالي يساند منتخب بلاده على طريقته الخاصة (أ.ب)

وقاد بولاي ديا، مهاجم نادي ساليرنيتانا الإيطالي، هجوم السنغال إلى جانب الثنائي كيربين دياتا لاعب موناكو الفرنسي، وإسماعيلا سار هداف واتفورد الإنجليزي.
على الجانب الآخر، دخل المنتخب الهولندي بهجوم مكون من الثنائي فينسنت يانسن مهاجم رويال أنتويرب البلجيكي، إلى جانب ستيفن برجوين لاعب أياكس، حيث فضل لويس فان غال المدير الفني للمنتخب الهولندي، إبقاء الثنائي ممفيس ديباي لاعب برشلونة الإسباني، ولوك دي يونغ هداف آيندهوفن على دكة البدلاء.
وقاد فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول، مهمة إبعاد الخطر عن منطقة جزاء فريقه، إلى جانب ماتياس دي ليخت مدافع بايرن ميونيخ، وناثان آكي لاعب مانشستر سيتي.
ورغم تنوع الحلول الهجومية والدفاعية في الفريقين، فإن ربع الساعة الأول خلا من الخطورة الحقيقية من الجانبين.
وجاء أول تهديد حقيقي من المنتخب الهولندي في الدقيقة 16، حينما ارتقى الظهير الأيسر دالي بليند لكرة عرضية ليوجهها بضربة رأس هزت الشباك الخارجية لمرمى إدوارد ميندي.
وأهدر فرينكي دي يونج نجم وسط منتخب هولندا وبرشلونة الإسباني، فرصة تسجيل هدف تقدم محقق في الدقيقة 18، حيث تلقى تمريرة من زميله كودي جاكبو وضعته أمام المرمى مباشرة، لكنه بالغ في المراوغة ليخسر فرصة تسجيل الهدف الأول.
وتصدى فان دايك لمحاولة خطيرة من اللاعب السنغالي كيربين دياتا، حيث سدد كرة من الجهة اليسرى، لكن فان دايك أبعدها برأسه قبل أن تهدد مرمى الحارس أندرياس نوربرت في الدقيقة 25.

لاعبو هولندا يحتفلون بهدف زميلهم جابكو في شباك السنغال (رويترز)

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخبان تبادل الهجمات فيما بينهما، دون أي خطورة على مرميى نوربيرت أو ميندي.
وفي الدقيقة 60، أجرى فان غال أول تغيير للمنتخب الهولندي، حيث دخل ممفيس ديباي بدلاً من فينسنت يانسن.
وتصدى نوربيرت، حارس المنتخب الهولندي، لتسديدة بولاي ديا مهاجم المنتخب السنغالي في الدقيقة 65، ليبعد خطراً كبيراً على مرمى فريقه.
واختار إليو سيسيه، المدير الفني للمنتخب السنغالي، إقحام بامبا ديانج مهاجم مارسيليا الفرنسي بدلاً من بولاي ديا في الدقيقة 68، في محاولة لضخ دماء جديدة في الهجوم.
وأنفذ نوربيرت مرمى هولندا مجدداً في الدقيقة 72، بعدما تصدى لتسديدة قوية من إدريسا جانا جاي لاعب وسط المنتخب السنغالي.
ونجح المنتخب الهولندي في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 83 عن طريق كودي جاكبو، الذي ارتقى لكرة عرضية من فرينكي دي يونج، داخل منطقة الجزاء، ليوجهها بضربة رأس في الشباك قبل وصول ميندي إليها.
وفي الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، سجل دافي كلاسين الهدف الثاني للمنتخب الهولندي، حيث تابع تسديدة من ممفيس ديباي ارتدت بغرابة من ميندي ليضعها كلاسين في الشباك مباشرة.
ولم تشهد باقي الدقائق أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز هولندا 2 - صفر.

برنامج مباريات اليوم

المجموعة الثالثة:
الأرجنتين - السعودية
(الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش)
المكسيك - بولندا
(الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش)

المجموعة الرابعة:
الدنمارك - تونس
(الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش)
فرنسا - أستراليا
 (الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش)

 


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».