الشركاء اليمينيون لنتنياهو يضعون مزيداً من المشاكل في طريقه

حقائب «الجليل» و«الدفاع» و«المالية» وضم الضفة وقوانين متعلقة بالدين والدولة تعرقل تشكيل الحكومة

نتنياهو وبن غفير (أ.ف.ب)
نتنياهو وبن غفير (أ.ف.ب)
TT

الشركاء اليمينيون لنتنياهو يضعون مزيداً من المشاكل في طريقه

نتنياهو وبن غفير (أ.ف.ب)
نتنياهو وبن غفير (أ.ف.ب)

واجه رئيس الوزراء المكلف رئيس حزب «ليكود» بنيامين نتنياهو مزيداً من المشاكل في الطريق إلى تشكيل حكومته الجديدة، بعدما أعلن شريكه الرئيسي، حزب اليمين المتطرف «القوة اليهودية» الذي يرأسه اليميني إيتمار بن غفير، عن قطع المفاوضات بعد خلاف كبير حول المناصب الوزارية المقترحة.
واتهم حزب «القوة اليهودية»، «ليكود» بالتراجع عن اتفاق لتعيين أحد أعضائه في منصب وزير «تطوير النقب والجليل»، وهو ثاني منصب يطالب به الحزب، إلى جانب تعيين زعيمه بن غفير في منصب وزير الأمن الداخلي.
وجاء الخلاف بعد اتفاق، على توسيع صلاحيات المنصب الذي يطالب به بن غفير، بما يشمل إعطاء وزير «الأمن الداخلي» صلاحيات على الشرطة بما في ذلك إقرار سياستها. وقال مسؤول في الحزب، إنه «خلافاً لاتفاق سابق، تراجع حزب ليكود ويرفض الآن إعطاء الوزارة الإضافية – النقب والجليل ومناطق الهامش – لعوتسما يهوديت (القوة اليهودية)».
وأضاف «تعزيز النقب والجليل ومناطق الهامش هو وعدنا الانتخابي، وقد تم انتخابنا للوفاء بوعود الانتخابات. من أجل رعاية سكان بئر السبع ونتيفوت وعسقلان وسديروت وكذلك أطراف الجليل».
وهدد المسؤول بأن حزبه «لن يرتدع عن الذهاب إلى المعارضة إذا لزم الأمر؛ لأنه لا يبحث عن الوظائف في الحكومة القادمة وإنما الإيفاء بوعوده».
والخلاف حول وزارة «تطوير النقب والجليل» هو آخر عقبة وضعها شركاء نتنياهو المفترضون في الائتلاف، بعد إصرار زعيم «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش على تولي منصب وزير الدفاع في الائتلاف المحتمل.
وكان نتنياهو رفض منح سموترتيش حقيبة الدفاع بسبب افتقاره إلى الخبرة العسكرية، وخططه المثيرة للجدل، واعتراض الولايات المتحدة الصريح على هذا التعيين. ويعارض سموتريتش إقامة دولة فلسطينية، ويؤيد ضم الضفة الغربية، وحل الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع المسؤولة عن مناطق الفلسطينيين، ولا يوافق على إعطاء الفلسطينيين في الضفة حقوقاً متساوية مع المستوطنين الإسرائيليين، كما يعارض الجهود لإدماج المزيد من النساء في الوحدات القتالية العسكرية.
وأبلغ نتنياهو في وقت سابق سموتريتش، أنه «لن يمنحه حقيبة الدفاع لأنه يتطلع إلى سلوك سياسي وأمني معتدل». وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن نتنياهو «يسعى إلى الإبقاء على وزارة الدفاع في حزبه ليكود، ربما من خلال منحها لعضو الكنيست يوآف غالانت، بعد اعتراضات داخلية على إمكانية أن يفقد الحزب الأكبر، معظم الوزارات السيادية».
ويرفض «ليكود» بشدة، إعطاء سموتريتش حقيبة الدفاع حتى أنه بدأ في شن حملة ضده، وقال «إنه يجب عليه أن ينسى تماماً حقيبة الدفاع». ويوم الأحد، نشر سموتريتش منشوراً من أحد مؤيدي «ليكود»، شبهه فيه بزعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، ووجّه انتقاداً للحزب. وكتب سموتريتش في تغريدة «من غير المعقول أنه في كل مرة لا نقف منتصبين أمام مطالب ليكود، سيكون هناك من سيحولنا إلى أعداء ويحرض ضدنا ويحط من قدرنا».
وإضافة إلى ذلك، فإن الطلب الثاني من «الصهيونية الدينية» تحول إلى إشكال متعلق بالتزام من نتنياهو «بضم أجزاء من الضفة الغربية كجزء من الاتفاقيات الائتلافية». وأفاد تقرير لـ«القناة 13»، بأن حزب نتنياهو «رفض التوصل إلى أي اتفاقات بشأن الضم... ولا تزال القضية معلقة».
وترفض الولايات المتحدة ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية، وتعهدت بمواجهة ذلك. كما أن الأمر قد يثير مزيداً من التوترات مع الفلسطينيين، وسيعقّد مهمة نتنياهو في توسيع اتفاقات التطبيع مع الدول العربية. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات من «ليكود»، إن الحزب يرفض التعمق بهذه الأمور أو الإدلاء ببيان واضح. والعقبات الثلاث تضاف إلى رابعة تمثلت، في رفض رئيس حزب «شاس» أرييه درعي التراجع عن مطالبته بوزارة المالية.
وكان «ليكود» يأمل بإقناع سموتريتش بتولي حقيبة المالية على أن يتنازل عنها درعي ويتولى حقيبة الداخلية بصلاحيات موسعة، لكنهما رفضا ذلك بشكل كامل كما رفضا اقتراحاً بأن يلتقيا ويناقشا المسألة.
وليس من الواضح ما إذا كان بإمكان درعي شغل منصب وزاري على الإطلاق بسبب موقف المستشارة القضائية الحكومية غالي برهاف ميارا، التي ترى «أن إدانته الجنائية الأخيرة توصمه بالعار على الرغم من أنه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ».
ويسعى درعي لتقديم التماس للجنة الانتخابات المركزية للموافقة على تعيينه، أو قد يحاول الائتلاف الجديد تمرير تعديل على القانون للسماح له بتولي منصب وزاري... ويوم الأحد الماضي أيضاً، أعلنت الأحزاب الحريدية مطلباً جديداً للسعي إلى تمرير تشريع يسمح بالفصل بين الجنسين في الأحداث الممولة في القطاع العام. وينضم هذا الاقتراح إلى العديد من المطالب المثيرة للجدل المتعلقة بالدين والدولة، والتي تم تقديمها خلال المفاوضات الائتلافية حتى الآن، مثل تقييد سياسات الهجرة الإسرائيلية، وإلغاء اعتراف الدولة بالتحول إلى اليهودية عبر التيارات غير الأرثوذكسية.
وكان نتنياهو حدد الأربعاء موعداً لإعلان حكومته، لكن الخلافات مع شركائه اليمينيين يثير شكوكاً حول قدرته على ذلك.


مقالات ذات صلة

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

شؤون إقليمية الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

في الوقت الذي تدب فيه خلافات داخلية بين كل معسكر على حدة، أكدت مصادر مشاركة في الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، أن الطرفين المعارضة والحكومة «وصلا إلى باب مسدود». وأكد هذه الحقيقة أيضاً رئيس كتلة «المعسكر الرسمي» المعارضة، بيني غانتس، الذي يعد أكثر المتحمسين لهذا الحوار، فقال: «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

في ظل تفاقم الخلافات في معسكر اليمين الحاكم في إسرائيل، ما بين القوى التي تصر على دفع خطة الحكومة لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، وبين القوى التي تخشى مما تسببه الخطة من شروخ في المجتمع، توجه رئيس لجنة الدستور في الكنيست (البرلمان)، سمحا روتمان، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، بالتحذير من إبداء أي نيات للتراجع عن الخطة، قائلا إن «التراجع سيؤدي إلى سقوط الحكومة وخسارة الحكم». وقال روتمان، الذي يقود الإجراءات القضائية لتطبيق الخطة، إن «تمرير خطة الإصلاح القضائي ضروري وحاسم لبقاء الائتلاف».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

أكدت مصادر أردنية، اليوم (الأحد)، اعتقال نائب حالي في إسرائيل بتهمة تهريب كميات كبيرة من السلاح والذهب بسيارته التي تحمل رقم مجلس النواب ورخصته، إلى الداخل الفلسطيني عبر الحدود، وسط تقديرات رسمية بأن تأخذ القصة أبعاداً سياسية. وفيما تحفظت المصادر عن نشر اسم النائب الأردني، إلا أنها أكدت صحة المعلومات المتداولة عن ضبط كميات من السلاح والذهب في سيارته التي كانت تتوجه إلى فلسطين عبر جسر اللنبي، وسط مخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي للقصة قضائياً، في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً أمام التصعيد الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

خامنئي لصناع القرار الإيراني: لا تستمعوا لمطالب أميركا والصهاينة

صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
TT

خامنئي لصناع القرار الإيراني: لا تستمعوا لمطالب أميركا والصهاينة

صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم

أغلق المرشد الإيراني علي خامنئي الباب أمام المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، بعدما أرسلت حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إشارات إلى إمكانية إنهاء القطيعة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يتولى مهامه لولاية ثانية في البيت الأبيض.

ودعا خامنئي، الأربعاء، المسؤولين وصناع القرار في بلاده «ألا يأخذوا طلبات ومواقف أميركا والصهاينة بعين الاعتبار؛ لأنهم أعداء للشعب والجمهورية الإسلامية ويتمنون تدميرها».

وحذر من أنه «إذا استمع المسؤولون في بلادنا في أي مرحلة من مراحل اتخاذ القرار حول القضايا المختلفة إلى التوقعات غير المبررة من الأميركيين، أي مراعاة مصالحهم، فإنهم يكونون قد هددوا ديمقراطية البلاد وجمهوريتها».

والأسبوع الماضي، قال علي عبد العلي زاده، كبير مستشاري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن «مجموعة الحكم وصلت إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة».

وأثارت عودة ترمب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصاً الملف النووي الإيراني، مع بلوغ طهران مستويات متقدمة من تخصيب اليورانيوم القريب من مستوى إنتاج الأسلحة.

وقد بعثت إدارة ترمب المقبلة وطهران برسائل متباينة حول ما إذا كانتا ستسعيان إلى المواجهة أو نوع من التفاهم الدبلوماسي بعد تولي ترمب مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، أم لا.

ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات التي أجرتها إدارة جو بايدن مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أم لا؛ إذ تعهد بدلاً من ذلك باتباع نهج أكثر ميلاً للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي كانت تعارض الاتفاق.

ووصف خامنئي العقوبات التي أعاد فرضها ترمب في 2018 بـ«السياسات الخاطئة وغير المجدية»، لافتاً إلى أن «هدفها هو إجبار الاقتصاد الإيراني على الركوع، ولكن الشعب الإيراني حقق أكبر تقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا خلال فترة العقوبات، وظهر الشباب الإيرانيون الجاهزون للعمل في مجالات متنوعة».

وأضاف: «بالطبع، تسببت العقوبات في أضرار للبلاد، ولكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها، وإن شاء الله سيأتي يوم يحاسبهم فيه الشعب الإيراني على هذه الأضرار».

وقال إن «أحد مطالب الاستكبار، بمن في ذلك مسؤولو الجمهورية الإسلامية، هو مراعاة مصالحهم واعتباراتهم في تصميم القضايا المختلفة».

ومن شأن هذه التصريحات أن تزيد ضغوط المحافظين ووسائل إعلامهم على الرئيس مسعود بزشكيان المدعوم من الإصلاحيين.

لكن خامنئي عبر عن ارتياحه لـ«المواقف الصريحة والحاسمة والشجاعة، لرئيس الجمهورية (مسعود بزشكيان) ضد الكيان الصهيوني ودعم أميركا لجرائمه»، وقال إن «هذه المواقف أسعدت قلوب الشعب».

وقال خامنئي في بداية كلامه إنه موجه إلى «أولئك الذين يرتعبون من سياسات أميركا»، وذلك في خطاب سنوي تقليدي له أمام ممثلين من أهل قم، المعقل الأول لرجال الدين في البلاد، بمناسبة ذكرى مظاهرات دموية شهدتها المدينة قبل الإطاحة بنظام الشاه في 1979.

وأردف في السياق نفسه: «الذين يخافون من سياسات أميركا لا ينبغي أن يكونوا خائفين... على مدار عقود بعد الثورة، ارتكب الأميركيون أخطاء في حساباتهم فيما يتعلق بقضايا إيران، ويجب على الخائفين أن يعيروا اهتماماً كافياً لنقطة الضعف الأساسية والمستمرة في النظام الأميركي».

وقال خامنئي: «بعض الأشخاص يقولون: لماذا تتفاوضون وتتواصلون مع الأوروبيين ولا ترغبون في التواصل والتفاوض مع أميركا؟ أميركا كانت قد امتلكت هذا المكان، لكن تم انتزاعه من قبضتها؛ لذا فإن حقدها على البلاد والثورة هو حقد عميق! ولن تتخلى عنه بسهولة».

وأضاف: «أميركا فشلت في إيران، وهي تسعى لتعويض هذا الفشل».

وطالب خامنئي بالتركيز على العمل الإعلامي والدعائي لمواجهة الولايات المتحدة. وقال: «اليوم، فهم الأميركيون جيداً أنه لا يمكنهم تحقيق أهدافهم باستخدام الأدوات العسكرية فقط»، وأشار إلى «زيادة الأميركيين للبرمجيات الدعائية».

وأشار خامنئي إلى الحرب في غزة، وكذلك اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وقال: «انظروا إلى ما حدث في غزة، قتلوا هذا العدد الكبير من الناس؛ دبابات، مدافع، قنابل، رشاشات، طائرات مسيرة. قتلوا جميع العناصر، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على الحركة... وقاموا بتدمير العديد من العناصر، لكنهم لم يتمكنوا من تدمير (حزب الله)، ولن يستطيعوا ذلك. لذا يجب عليهم العمل عبر الوسائل الإعلامية الناعمة، يجب عليهم القيام بالدعاية».

وقال: «هذه نقطة مهمة لنا، نحن الشعب الإيراني. العمل الإعلامي الناعم هو اختلاق الأكاذيب لخلق فجوة بين الواقع وتصورات الرأي العام. أنتم تتقدمون بقوة لكنهم يروّجون أنكم تضعفون...هم يضعفون لكنهم يروجون أنهم يصبحون أقوى. أنتم تصبحون غير قابلين للتهديد، وهم يقولون إنهم سيقضون عليكم بالتهديدات. هذه هي الدعاية. وهناك من يتأثرون بها».

وقال: «اليوم، العمل الأساسي والمهم للأجهزة الإعلامية لدينا، للأجهزة الثقافية، للدعاية، لوزارة الثقافة والإعلام، لإذاعتنا وتلفزيوننا، ولنشطائنا في الفضاء الإلكتروني، هو أن يمزقوا وَهْم قوة العدو، أن يكسروا هذا الوهم، وألا يسمحوا لدعاية العدو بالتأثير على الرأي العام».

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أدلى بتصريحات مماثلة عن أهمية الإعلام، وذلك خلال مؤتمر لـ«الحرس الثوري»، الثلاثاء.

وقال عراقجي: «إلى جانب الميدان (الأنشطة الإقليمية لـ«الحرس الثوري») والدبلوماسية، يوجد محور ثالث يسمى الإعلام».