مونديال قطر... حفل مبهر ومباراة صادمة

تميم بن حمد افتتح البطولة وسط حضور واسع لقادة ورؤساء دول... وولي العهد السعودي وجّه بدعم الدوحة

أمير قطر يلقي كلمته الافتتاحية لـ«المونديال» في ملعب «البيت» أمس بحضوررؤساء وقادة بينهم ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
أمير قطر يلقي كلمته الافتتاحية لـ«المونديال» في ملعب «البيت» أمس بحضوررؤساء وقادة بينهم ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
TT

مونديال قطر... حفل مبهر ومباراة صادمة

أمير قطر يلقي كلمته الافتتاحية لـ«المونديال» في ملعب «البيت» أمس بحضوررؤساء وقادة بينهم ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
أمير قطر يلقي كلمته الافتتاحية لـ«المونديال» في ملعب «البيت» أمس بحضوررؤساء وقادة بينهم ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

بعد انتظار دام 12 عاماً، واستعدادات غير مسبوقة، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، افتتاح مونديال 2022 من استاد البيت شمال العاصمة الدوحة، بحضور قادة وزعماء من دول العالم بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورؤساء مصر عبد الفتاح السيسي والجزائر عبد المجيد تبون وفلسطين محمود عباس وتركيا رجب طيب إردوغان.
وحضر أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ والممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان.

مجسم ضخم لكأس العالم يتوسط علمي قطر والإكوادور في ملعب «البيت» قبيل مباراة منتخبيهما مساء أمس (أ.ف.ب)

وبعد حفل افتتاحي مبهر انطلق بآيات قرآنية عن التقارب بين الشعوب، قال أمير قطر الذي كان جالساً إلى جانب والده: «من قطر، من بلاد العرب، نرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022». وأضاف: «بدءاً من هذا المساء وطوال 28 يوماً، سوف نتابع، ومعنا العالم بأسره بإذن الله المهرجان الكروي الكبير، في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الإنساني والحضاري، لقد عملنا ومعنا كثيرون كي تكونَ من أنجح البطولات، بذلنا جهداً واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر... سوف يجتمع الناس على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر وفي جميع القارات للمشاركة في اللحظة ذاتها، ما أجمل أن يضعَ الناس ما يفرقهم جانباً لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته».
ووجّه ولي العهد السعودي الجهات الحكومية كافة في بلاده بتقديم أي دعم إضافي أو تسهيلات لنظيراتها القطرية لمساندة جهودها في استضافة كأس العالم 2022 وإنجاح البطولة. كما شهد حفل الافتتاح أول مصافحة بين الرئيسين المصري والتركي منذ تولي السيسي رئاسة مصر.
واستغرق حفل الافتتاح 30 دقيقة وشمل برنامجاً مكوناً من سبع فقرات أحياها فنانون عالميون مزجت بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، بينما تم الاحتفال بالمنتخبات الـ32 المشاركة وبالدول المستضيفة السابقة لكأس العالم وبمتطوعي البطولة.
وبعد انتهاء الحفل انطلقت أولى مباريات البطولة بلقاء بين المنتخبين القطري والإكوادوري، انتهت بنتيجة صادمة للجمهور العربي والبلد المضيف بفوز الإكوادور بهدفين مقابل لا شيء.
وتتوقّع قطر حضور أكثر من مليوني مشجع إلى البلاد على مدار البطولة التي تستمر 29 يوماً، حيث شيَّدت بجانب الفنادق العملاقة والشقق الفاخرة، مخيمات مجهزة في الصحراء وسفن عائمة وسط تقارير تشير إلى أن قطر صرفت نحو 200 مليار دولار على بنيتها التحتية، وشيدت 8 ملاعب حديثة على أرفع مستوى، منها أربعة ملاعب يمكن تفكيكها ونقلها لأي مكان آخر.
...المزيد



ألكاراس: سأخلّد انتصاراتي في أستراليا بـ«وشم الكنغر»

كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
TT

ألكاراس: سأخلّد انتصاراتي في أستراليا بـ«وشم الكنغر»

كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)
كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

يُعدّ كارلوس ألكاراس بلا ريب واحداً من ألمع نجوم جيله بعد تحقيقه نجاحات في البطولات الأربع الكبرى للتنس على جميع أنواع الأرضيات، لكن اللاعب الإسباني سيصل إلى بطولة أستراليا المفتوحة باحثاً عن إنجاز جديد في مسيرته الواعدة.

وإذا فاز ألكاراس باللقب في «ملبورن بارك» في وقت لاحق من الشهر الحالي، سيصبح اللاعب (21 عاماً) المتوج ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون أصغر لاعب سناً يحصد جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى.

وسيضع الفوز بطل أميركا المفتوحة 2022 ضمن نخبة من اللاعبين تضم فريد بيري، ودون بادج، ورود ليفر، وروي إيمرسون، وأندريه أغاسي، وروجر فيدرر، ورافائيل نادال، ونوفاك ديوكوفيتش؛ مما يعزز مكانته بصفته أحدَ أعظم اللاعبين في العصر الحديث.

ولم يتمكن ألكاراس من تجاوز دور الثمانية في زياراته الثلاث السابقة إلى ملبورن، لكن ذلك لم يمنع المصنّف الثالث عالمياً من أن يحلم بتحقيق المجد في البطولة التي تقام في الفترة من 12 إلى 26 يناير (كانون الثاني).

وقال ألكاراس لصحيفة «ماركا» الإسبانية مؤخراً: «أفكر في الحصول على وشم الكنغر»، في إشارة إلى تقليد تخليد انتصاراته الكبرى على جلده.

وأضاف: «الهدف هو استكمال مسيرة الفوز بالبطولات الأربع الكبرى في ملبورن».

ورغم تفاؤله قبل انطلاق أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الجديد، فإن ألكاراس يدرك أن يانيك سينر تفوّق عليه نسبياً في 2024؛ إذ استمتع اللاعب الإيطالي بموسم شبه مثالي تضمن الفوز بلقبي أستراليا المفتوحة وأميركا المفتوحة.

وكانت الهزيمة أمام نوفاك ديوكوفيتش في نهائي دورة الألعاب الأولمبية في باريس تجربة مؤلمة أخرى بالنسبة لألكاراس وبدأ بعض الخبراء يشككون في ثبات مستواه بعد خسارته المفاجئة في الدور الثاني ببطولة أميركا المفتوحة.

وقال ألكاراس، الذي رد على منتقديه بالفوز ببطولة الصين المفتوحة بعد تغلبه على سينر في النهائي: «يريد كل لاعب أن يبلغ النهائي وأن يصل إلى أبعد مدى ممكن خلال البطولات. هذا العام، لعبت بطولات رائعة وبطولات سيئة للغاية. هدفي في النهاية بلوغ أبعد مدى، على الأقل الوصول إلى قبل النهائي أو النهائي؛ لأمنح نفسي فرصة الفوز بالبطولات. يتعين عليّ مواصلة العمل. ما زلت صغيراً جداً؛ لذا أتمنى أن أحظى بسنوات طويلة من اللعب على أعلى المستويات. دعونا نرَ ما الذي سيحدث في 2025، آمل أن أصبح لاعباً أفضل وأظهر المزيد من ثبات المستوى».

ويعتقد فيدرر، الذي شاهد ألكاراس على الهواء مباشرة للمرة الأولى حين دافع بنجاح عن لقب ويمبلدون بعد وقت قصير من فوزه ببطولة رولان غاروس، أن اللاعب الإسباني لديه القدرة على الفوز باللقب الكبير الوحيد الذي يراوغه حتى الآن.

وقال فيدرر: «سيفوز ببطولة أستراليا المفتوحة، والسؤال هو متى؟ يستمتع بمسيرة رائعة بالفعل. من الرائع أنه فاز بأربعة ألقاب كبرى دون الحديث عن كل الإنجازات الأخرى التي حققها. بذل مجهوداً رائعاً».