السنغال دون ملهمها ماني تفتتح مشوارها بلقاء صعب ضد هولندا اليوم

سيسيه واثق من قدرة بطل أفريقيا على تحقيق إنجاز... وفان غال يأمل قيادة «الطواحين» للقب

لاعبو هولندا خلال التحضير لمواجهتهم الافتتاحية أمام السنغال (رويترز)
لاعبو هولندا خلال التحضير لمواجهتهم الافتتاحية أمام السنغال (رويترز)
TT

السنغال دون ملهمها ماني تفتتح مشوارها بلقاء صعب ضد هولندا اليوم

لاعبو هولندا خلال التحضير لمواجهتهم الافتتاحية أمام السنغال (رويترز)
لاعبو هولندا خلال التحضير لمواجهتهم الافتتاحية أمام السنغال (رويترز)

يتواجه منتخبا هولندا والسنغال على ملعب الثمامة في الدوحة اليوم، على وقع شكوك مشاركة مهاجم منتخب الطواحين ممفيس ديباي وتأكيد غياب نظيره في «أسود التيرانغا» ساديو ماني للإصابة، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى لمنافسات مونديال قطر 2022.
يطلق رجال أليو سيسيه مدرب السنغال حملتهم في قطر بصفة أبطال أفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم عبر الملحق الأفريقي بالفوز على مصر (صفر - 1 و1 - صفر، ثم 3 - 1 بركلات الترجيح)، حالمين بتكرار إنجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.
غير أنهم سيفتقدون اليوم قائدهم ومهاجمهم الأبرز ماني أفضل لاعب في القارة السمراء، وثاني أفضل اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية ومسجل ركلتين ترجيحيتين حاسمتين في الفوزين القاري والعالمي، بسبب الإصابة. وبعد أن تمسكت السنغال بالأمل ووضعت اسم ماني في التشكيلة المتوجهة إلى المونديال، جاء الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني على التعافي في الوقت المناسب، قبل يومين من مباراة الفريق الافتتاحية بمثابة ضربة موجعة، ما دفع عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي للعبة عبد الله سوو، للقول إنه سيتعين على أبطال أفريقيا «التأقلم من دون أفضل لاعبيهم». كما تحوم الشكوك حول مشاركة مدافع لايبزيغ الألماني عبدو ديالو في لقاء اليوم أيضاً بسبب مشاكل في ركبته.

غياب ماني ضربة موجعة لحظوظ السنغال (أ.ف.ب)

ويمثل منتخب السنغال الأمل الأكبر لقارة أفريقيا لتحقيق نجاح في قطر بعد فشل جميع الفرق الخمسة للقارة السمراء في تجاوز الدور الأول في نسخة روسيا قبل أربعة أعوام. والسنغال واحدة من ثلاث دول أفريقية فقط سبق لها الوصول إلى دور الثمانية، وكان ذلك قبل 20 عاماً في مونديال 2002، ويتطلع المدرب سيسيه لتكرار هذا الإنجاز، وقال عن ذلك: «هذه هي الثقة التي أريد أن يتحلى بها لاعبو فريقي. أريد منهم أن يقولوا لأنفسهم: إذا كان بوسع فرنسا الفوز، فلماذا لا نستطيع نحن؟».
وفي غياب ماني، سيحمل خاليدو كوليبالي شارة القيادة، غير أن مدافع تشيلسي الإنجليزي البالغ 31 عاماً يعيش بداية موسم صعبة توزّعت بين تعرضه للإصابات وتبديل المدرب وتراجع المستوى. وتوقع المراقبون أن يفرض كوليبالي نفسه كأحد عمالقة الدفاع في الدوري الإنجليزي، غير أن انطلاقته تأخرت بعد انضمامه إلى نادي غرب لندن بعد 8 أعوام قضاها في نابولي الإيطالي.
وشرح كوليبالي ما يمر به في مقابلة مع صحيفة إيطالية في أكتوبر (تشرين الأول) قائلاً: «هذا أيضاً جمال كرة القدم، وصلت مع مدرب أرادني بكل الأثمان ومن ثم رحل»، في إشارة إلى إقالة المدرب الألماني توماس توخيل (حلّ بدلاً منه غراهام بوتر) الذي كان يرى في كوليبالي خليفة الألماني أنطونيو روديغر المغادر إلى ريال مدريد الإسباني.
وأضاف: «يلعب توخيل وبوتر بدفاع ثلاثي. في نابولي، كنت معتاداً على نظام دفاعي رباعي... نحن لا نتوقف أبداً عن التعلم».
ولا تبدو حالة المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 3 مرات أعوام 1974 و1978 و2010، أفضل من نظيره السنغالي، إذ يستهل مشاركته الأولى منذ عام 2014 والحادية عشرة، بدوره بصفوف مثقلة بالإصابات.
ولكن بخلاف بطل أفريقيا، تصل «الطواحين الهولندية» بحالة ذهنية جيدة، حيث لم يذُق المنتخب طعم الخسارة في 15 مباراة، تحديداً منذ تعيين لويس فان غال، الصعب المراس والبالغ من العمر 71 عاماً، العام الماضي مدرباً للمرة الثالثة في مسيرته.
وستنهي هولندا حالة انتظار دامت 8 أعوام ونصف العام منذ آخر مباراة لها في نهائيات كأس العالم التي قادها أيضاً فان غال، وحقق خلالها الفوز على مستضيفة مونديال 2014 البرازيل 3 - صفر.
ويعاني هداف المنتخب ديباي من مشكلة في أوتار ركبته منذ مشاركته مع المنتخب في سبتمبر (أيلول)، وأكد فان غال أن مهاجم برشلونة الإسباني لن يبدأ المباراة الافتتاحية لكأس العالم، حيث ما زال يواصل تعافيه.
كما خسرت هولندا جهود لاعب إنتر الإيطالي دنزل دومفريس جراء تعرضه لإصابة في ركبته، خلال مشاركته مع ناديه أمام أتالانتا في الدوري الإيطالي قبل 8 أيام فقط من المواجهة المنتظرة أمام السنغال.
وانضم مارتين دي رون (أتالانتا الإيطالي) إلى قائمة المصابين، حيث يعاني من مشكلة عضلية، في حين يثير قلب الدفاع فيرجيل فان دايك (31 عاماً) التساؤلات حول مستواه بعدما أظهر علامات ضعف غير معتادة مع ليفربول الإنجليزي.
ورغم ذلك، أكد فان غال أنه يملم فريقاً قادراً على الوصول إلى المباراة النهائية، بل والفوز بلقبها لأول مرة بعد أن حل وصيفاً ثلاث مرات، وقال: «لا نملك أفضل لاعبين في العالم بتشكيلتنا، لكني أثق في قدرات الفريق وأسلوبه وتنفيذ الخطط الفنية، بوسعنا الوصول إلى المباراة النهائية».
وقاد فان غال المنتخب الهولندي للحصول على المركز الثالث في نهائيات البرازيل عام 2014، ومنذ توليه قيادة الجهاز الفني العام الماضي، قاد الفريق لمسيرة خالية من الهزيمة استمرت على مدار 15 مباراة.
وستظهر مباراة اليوم مدى قدرة الفريق على تحقيق توقعات المدرب وتقديم بداية إيجابية بالنظر إلى أن العناصر الأساسية المصابة وتراجع مستوى آخرين مثل فان دايك.
وبعيداً عن كونه صخرة الدفاع المهيمن والمطمئن، عكس فان دايك صورة هشة لدفاع ليفربول المتزعزع من كثرة الإصابات في أمسية السقوط التاريخي أمام نابولي 1 - 4 في مستهل مبارياته بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقال فان دايك: «كانت الأشهر القليلة الماضية غريبة. كان الجميع يحاول إيجاد التناسق في اللعبة، ليس فقط نحن، لكن لم يتمكن أحد من تحديد المشكلة».
ولعل انطلاق مونديال قطر سيسهم في إطلاق سراح هذا المدافع الذي يأمل في أن يكون القائد لجيل هولندي واعد. ولا يخفي فان دايك طموحات منتخب بلاده، إذ يقول: «لدينا مدرب رائع ونملك خبرة كبيرة، إضافة إلى لاعبين يلعبون في أفضل الأندية بالعالم. لدينا مزيج جيد من الشباب والخبرة». وختم قائلاً: «من الواضح أن النجاح ليس مضموناً أبداً، لكنها بداية جيدة».


مقالات ذات صلة

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية منتخب تونس لكرة القدم يعلن تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا (المنتخب التونسي)

تونس تكشف تشكيلتها لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا

أعلن منتخب تونس لكرة القدم، اليوم (الخميس)، تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن تشكيلة الكويت لمباراتَي كوريا الجنوبية والأردن

أعلن الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، تشكيلته لمواجهة كوريا الجنوبية والأردن في وقت لاحق هذا الشهر بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات (إ.ب.أ)

مدرب الإمارات يعلن تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر

أعلن البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، اليوم، تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.