لن يتمكن بايرون كاستيو من المشاركة مع منتخب الإكوادور في مواجهة قطر في افتتاح كأس العالم لكرة القدم الأحد، لكن المدافع سيكون مصدر دعم معنوي باعتباره رمزاً للصعوبات التي واجهتها الدولة القادمة من أميركا الجنوبية للتأهل إلى كأس العالم.
وشقت الإكوادور، صاحبة المركز 44 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، طريقها إلى آخر المراكز الأربعة المؤهلة لكأس العالم في التصفيات، الذي يعتبره كثير الأصعبَ في العالم، متجاوزة تحديات داخل الملعب وخارجه أسفرت عن استبعاد كاستيو.
وقرر الاتحاد الإكوادوري استبعاد كاستيو من تشكيلة الفريق بعد أن تقدمت تشيلي بدعوى أمام محكمة التحكيم الرياضية، زعمت فيها، أنه كان غير مؤهل للعب في تصفيات كأس العالم؛ لأنه في الحقيقة كولومبي.
وعلى الرغم من أن المحكمة رفضت دعوى تشيلي، فإنها قضت بخصم ثلاث نقاط من الإكوادور في تصفيات كأس العالم 2026، وتغريمها 100 ألف فرنك سويسري (106 آلاف دولار) بسبب «استخدام وثيقة تحتوي على معلومات كاذبة».
ولتجنب أي مشكلات محتملة، تقرر استبعاد كاستيو من التشكيلة.
وقال جوستافو ألفارو، مدرب منتخب الإكوادور في مؤتمر صحافي اليوم السبت، «لو كان بمقدورك أن تستشعر ألم بايرون والفريق برمته، لأدركت الحب الذي يكنه الفريق لبايرون».
«بالنسبة لنا بايرون رمز، وسيكون الغائب الحاضر على أرضية الملعب».
وزادت الصعوبات التي واجهها الفريق من صلابته، إذ قال المدرب إنه رفض أن يلعب دور الضحية، وآثر أن يواجه المهمة الملقاة على عاتقه.
وتابع: «تحتم علينا أن نختبر أموراً لا نتمناها لكن هذا ما حدث. أخبرت لاعبي فريقي بأن الأمر يتوقف على طريقة تعاملك مع الأمور، إذا نظرت لنفسك باعتبارك ضحية، فقد قضي الأمر، ستتصرف باعتبارك ضحية».
وأضاف: «نظرنا إليها باعتبارها عقبات يتعين علينا اجتيازها، لم نحاول مطلقاً لعب دور الضحية، بنينا عملنا على أحلام، ودائماً ما كان حلمنا اللعب في كأس العالم هذه».