شكوك حول جاهزية بنزيمة الأفضل في العالم عشية انطلاق المونديال

الفرنسي بنزيمة ... هل هو بخير؟(أ.ف.ب)
الفرنسي بنزيمة ... هل هو بخير؟(أ.ف.ب)
TT

شكوك حول جاهزية بنزيمة الأفضل في العالم عشية انطلاق المونديال

الفرنسي بنزيمة ... هل هو بخير؟(أ.ف.ب)
الفرنسي بنزيمة ... هل هو بخير؟(أ.ف.ب)

تحوم الشكوك حول جاهزية المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم، ويطرح السؤال التالي: بنزيمة، هل هو بخير؟ وذلك عشية انطلاق منافسات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
اختفى المهاجم ابن الـ34 عاماً عن الأنظار والملاعب منذ ما يقارب الشهر بسبب مشكلات عضلية غير معلنة، فيما تثير حالته البدنية علامات استفهام كثيرة قبل مباراة منتخب «الديوك» الأولى أمام أستراليا الثلاثاء، وذلك رغم جميع التصاريح المطمئنة عن حالة المهاجم.
تستهل فرنسا حملة الدفاع عن لقبها مع الكثير من الغيابات بسبب الإصابات ومن دون الكثير من الكوادر المهمة (بول بوغبا، نغولو كانتي، ميك مينيان، بريسنيل كيمبيبي وكريستوفر نكونكو)، في حين انغمست في فصل جديد بطله هذه المرة الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
لم يشارك مهاجم ريال مدريد الإسباني في أي تمرين جماعي مع فرنسا منذ الاثنين، مكتفياً بالجري في بداية الحصة قبل ممارسة التمارين بعيداً عن المجموعة وبإشراف المدرب البدني.
أمل ديدييه ديشان، مدرب أبطال العالم 2018، رؤية صاحب القميص الرقم 19 ينضم إلى باقي أفراد المنتخب الخميس خلال الحصة التدريبية الأولى في الدوحة، بعدما اكتفى برؤيته في تمارين خاصة مع المصاب الآخر المدافع رافايل فاران.
ومرة جديدة تمرن مهاجم ريال ومدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي بمفردهما الجمعة، وذلك قبل 4 أيام من الاستحقاق الأول أمام أستراليا، حسب ما أفادت العديد من وسائل إعلام رياضية.
- «هادئ جداً» حسب تشواميني - هل هو مجرد تدبير احترازي، أم هي مشكلة أعمق وأخطر؟ علناً، تعكس التصاريح الصادرة بشأن بنزيمة الطمأنينة إن كان من الجهات المقربة من اللاعب نفسه أو من زملائه، رغم غيابه المستمر عن المستطيل الأخضر.
قال زميل بنزيمة في مدريد والمنتخب لاعب خط الوسط أوريليان تشواميني الخميس «هو هادئ للغاية، لديه خبرة كبيرة ويعرف جسده وإذا لم يلعب، فذلك لأنه لا يعتبر نفسه قادراً على مساعدة الفريق قدر الإمكان».
ويقترب الاستحقاق أمام أستراليا الثلاثاء بخطوات متسارعة، في حين يتابع بنزيمة عودته على رؤوس أصابع قدميه، وهو الذي لم يلعب سوى نصف ساعة أمام سلتيك غلاسكو الأسكوتلندي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) منذ خوضه الدقائق التسعين للمرة الأخيرة في 19 أكتوبر (تشرين الأول) في الدوري الإسباني.
بعد ثلاثة أيام، تحدث النادي المدريدي عن «إجهاد عضلي في عضلات الفخذ في الساق اليسرى» بشأن المهاجم الذي كان قد توج للتو بالكرة الذهبية وغادر للراحة في اللقاء التالي.
برر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال غياب مهاجمه، قائلاً «أفضل خسارة (الكرواتي لوكا) مودريتش أو بنزيمة لمباراة بدلاً من شهر»، معتقداً أن مكوث الفرنسي في العيادة الطبية لن يدوم كثيراً، قبل أن تتبدل كلماته في نهاية أكتوبر.
وأضاف مدرب ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني وتشلسي الإنجليزي السابق «لقد اجتاز الاختبارات التي أظهرت أنه ليس لديه مشكلة جسدية. ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار مشاعر اللاعب. من ناحية لدينا الفحوص السريرية التي تقول بأنه لا يعاني من أي شيء، ومن ناحية أخرى، لدينا مشاعر اللاعب التي تقول بأنه ليس بنسبة 100 في المائة».
-«حيوية» وحرارة - أكد العديد من المراقبين أن بنزيمة يحافظ على نفسه طوعاً في الأسابيع الأخيرة لكي يكون جاهزاً بنسبة 100 في المائة لخوض العرس الكروي في قطر، في مشاركته الثانية في النهائيات بعد عام 2014.
ومنذ أغسطس (آب)، شارك الفرنسي الذي بدأ مسيرته مع ليون في 12 مباراة، وعلى سبيل المقارنة، أقل بـ10 مباريات من مواطنه كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان.
غير أن غياب المشاركات وتراجع نمط خوض المباريات قد تثير بعض الشكوك حول قدرته على بذل الكثير من المجهود في قطر، حيث تتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ30 درجة مئوية، حتى لو قام بعض المراقبين بتقليل أهمية ما يحدث.
رأى نيكولا ديون المدرب البدني السابق لفريقي نيس ورين في مقابلة مع وكالة فرنس برس «بالنسبة لي، على المستوى البدني، يبدو الأمر مفيداً دائماً بالنسبة للاعبين المصابين الذين توقفوا عن اللعب قبل البطولة بعشرة أيام، لأنهم يستعيدون النضارة الجسدية والعقلية»، على وجه الخصوص، قبل التجمع.
وهذا ينطبق بشكل أكبر على بنزيمة إذ خلال الموسم الماضي «كان يعمل فوق طاقته. لذلك قد تكون نعمة مقنعة، بشرط ألا يتعرض للإصابة (مجدداً)».
وضمن السياق ذاته، قال لاعب الوسط الدولي أدريان رابيو الجمعة «من الأفضل أن تتاح لك الفرصة لخوض المباريات. لكن كريم حالة خاصة، الأمر أقل سلباً عليه من لاعب خط الوسط. هو لاعب عالي المستوى يعرف كيف يدير الأمور».
ويؤكد لاعب يوفنتوس الإيطالي أنه في حال لم يتماثل بنزيمة للشفاء قبل المباراة الأولى «سيكون حاضراً في الثانية».
لم تشذ كلمات المدافع لوكا هرنانديز عن زميله في الوسط، إذ قال «إذا لم يصلا (فاران وبنزيمة) للأسف في الوقت المناسب، فلدينا مجموعة رائعة»، مع لاعبين جميعهم «يشاركون أساسيين في أندية كبيرة» ختم مدافع بايرن ميونيخ الألماني.


مقالات ذات صلة

مفاجآت في قائمة الأرجنتين لتصفيات المونديال

رياضة عالمية باولو ديبالا أبرز الغائبين عن قائمة الأرجنتين في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

مفاجآت في قائمة الأرجنتين لتصفيات المونديال

خرج باولو ديبالا، مهاجم روما الإيطالي، من قائمة الأرجنتين خلال المباراتين المقبلتين في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
رياضة عالمية أياسي أويدا (رويترز)

ضربة موجعة لليابان بعد غياب أويدا حتى نهاية 2024

تلقت اليابان ضربة قوية في سعيها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد غياب المهاجم أياسي أويدا لنهاية العام إثر إصابته في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية رينارد عرف بأسلوبه الحماسي في المباريات (إ.ب.ا)

رينارد في حديث العودة: سنفعلها من جديد 

أكد الفرنسي هيرفي رينارد مدرب الأخضر، أنه لم يتوقف عن مشاهدة الدوري السعودي بعد رحيله إلى بلاده "قبل 18 شهرا".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية الشاب السعودي صالح ورفاقه في الطريق إلى الملعب (مانجا)

«مانجا» تطلق قصة الشاب «صالح»... السعودي الحالم بكأس العالم 2034

أطلقت وحدة ملف ترشّح المملكة لاستضافة كأس العالم  2034 قصة مانجا المصورة، تحت عنوان «الطريق إلى 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية أكرم عفيف لاعب منتخب قطر (رويترز)

عفيف لاعب قطر: تصفيات المونديال تمثل تحدياً مختلفاً

قال أكرم عفيف لاعب منتخب قطر إنه يعتقد أن منتخب بلاده يستطيع التغلب على بدايته المتعثرة في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.