«إف. بي. آي» يحقق في «مركز شرطة» صيني بنيويورك

أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كريستوفر راي، أن المكتب يحقق في عملية ما يسمى «مركز شرطة» غير مصرح به في مدينة نيويورك، تعتمده الصين كجزء من شبكة عالمية لمثل هذه المحطات.
وقال راي خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ: «إنني قلق للغاية بشأن هذا... نحن على علم بوجود هذه المحطات. يجب أن أكون حريصا بشأن مناقشة عملنا الاستقصائي المحدد، لكن بالنسبة لي، من المشين الاعتقاد أن الشرطة الصينية ستحاول إنشاء مركز في نيويورك، على سبيل المثال، دون التنسيق المناسب».
وفيما تعهد راي بوضع حد هذا الفرع من النشاط الصيني لإنفاذ القانون، الذي يبدو أنه غير خاضع للعقوبات الأميركية، أكد أن مثل هذه العملية غير المنسقة لتطبيق القانون «تنتهك السيادة وتتحايل على إجراءات التعاون القضائي وأجهزة إنفاذ القانون المعيارية».
ولم ترد السلطات الصينية بعد على هذه المزاعم، كما لم تصدر السفارة الصينية أي تصريح بهذا الشأن. 
وكان تقرير أصدرته منظمة حقوقية تدعى «سيفغارد ديفيندرز» في سبتمبر (أيلول) الماضي، قد أكد أن الصين أنشأت ما لا يقل عن 54 «مركز خدمة شرطة خارجيا» حول العالم، بما في ذلك مركز في مدينة نيويورك وثلاثة في مدينة تورنتو الكندية. وقال التقرير إنه بينما تم تكليفها بقمع الأنشطة غير القانونية المتعلقة بالصين في الخارج، فإن مراكز الشرطة «ليست سوى أحدث تكرار في القمع المتنامي العابر للحدود، حيث تسعى الصين إلى الحد من التعبير السياسي خارج حدودها».