باريس «لن تقف مكتوفة اليدين» إزاء خطة مكافحة التضخم الأميركية

حذّرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، اليوم (الجمعة)، من أن فرنسا «لن تقف مكتوفة اليدين» في مواجهة خطة الاستثمار الأميركية الهائلة لمكافحة التضخم التي يُحتمل أن تضر بالمنافسة التجارية.
وقالت بورن إن «الولايات المتحدة تعيد موضعة سلاسل القيمة الخاصة بها من خلال خطة استثمارية كبيرة بنحو 380 مليار دولار. هذه القرارات التي يمكن أن يكون لها تأثير حتى في نسيجنا الاقتصادي تبدو غير متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية».
وأكدت بورن في ماتينيون أمام لجنة خطة الاستثمار الفرنسية 2030: «لن نقف مكتوفي الأيدي».
وقالت بورن إن في سياق «التسارع التكنولوجي»؛ خصوصاً «خارج أوروبا»، وكذلك في مواجهة تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، «يجب علينا أن نتحرك لتجنب أي خطر يهدد قطاعي التكنولوجيا والصناعة في الاتحاد الأوروبي».
تهدف خطة الاستثمار لعام 2030 التي أعلنها إيمانويل ماكرون في نهاية عام 2021 إلى تخصيص ما يصل إلى 54 مليار يورو بحلول عام 2030، نصفها في مجال إزالة الكربون والنصف الآخر في الابتكار.
وصدّقت واشنطن في الصيف على «قانون خفض التضخم» الذي وضعه جو بايدن ويعد أكبر استثمار يُعتمد على الإطلاق في مكافحة تغير المناخ إذ يخصص 370 مليار دولار لبناء توربينات تحركها الرياح وألواح شمسية وسيارات كهربائية.
لكن بعض بنود القانون تثير قلقاً في الخارج، لا سيما ذاك المتعلق بالإعفاء الضريبي لشراء سيارة كهربائية أميركية مزودة ببطارية منتجة في الولايات المتحدة.
ويشعر الأوروبيون خصوصاً بالقلق من العواقب التجارية للخطة التي قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنها قد تُشعل «حرباً جمركية كبرى» من خلال التمييز ضد الشركات الأجنبية.