أقرّ مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي، اليوم (الجمعة)، بأن الصاروخ «الطائش» الذي تسبب بمقتل شخصين، أحدث صدمة لدى المنتخب البولندي الموجود في قطر لخوض نهائيات كأس العالم.
وسقط (الثلاثاء) صاروخ في قرية برزيفودوف البولندية على بُعد 6 كيلومترات من الحدود الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل شخصين.
وأفاد حلف شمال الأطلسي ووارسو بأن الصاروخ الذي أثار مخاوف من تصعيد الغزو الروسي لأوكرانيا، أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني في محاولة لاعتراض الهجمات الروسية.
وغادر المنتخب البولندي العاصمة وارسو (الخميس) متوجهاً إلى قطر بحراسة طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» في المجال الجوي لبلاده.
وكان ليفاندوفسكي وزملاؤه في وارسو يستعدّون لمباراة ودية فازوا بها (الأربعاء) على تشيلي 1 - صفر عندما سقط الصاروخ و«لم تكن لحظة سهلة. الجميع كان بانتظار التفسيرات، بانتظار بعض المعلومات»، وفق ما أفاد مهاجم برشلونة (الجمعة) من الدوحة.
وتابع: «للأسف، أصاب (الصاروخ) الناس وتسبب بوفيات. إنه بالتأكيد وضع صعب جداً».
وأقر ليفاندوفسكي بأن المخاوف تضاءلت بعد ظهور مؤشرات على أن الصاروخ لم يكن هجوماً مباشراً من روسيا على بولندا التي تدعم جارتها أوكرانيا في صدها للغزو الروسي.
وتابع ابن الـ34 عاماً أنه «بعدما أصبح الوضع أكثر وضوحاً، بتنا أكثر هدوءاً بعض الشيء... وفي نفس الوقت، كان علينا إعادة التركيز على ما نقوم به»، آملاً «ألا يتكرر (الحادث) مرة أخرى».
وتلعب بولندا أول مباراة لها في كأس العالم ضد المكسيك (الثلاثاء) على «استاد 974» ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم الأرجنتين والسعودية.
وتعول بولندا بشكل أساسي على ليفاندوفسكي الذي سجل 76 هدفاً في 134 مباراة مع المنتخب الوطني، ما يجعل الخصوم يركزون دفاعهم عليه شخصياً، لكنَّ مهاجم برشلونة يرى أن ذلك قد يصب في صالح الفريق.
وقال البولندي الذي سجّل 18 هدفاً في 19 مباراة مع فريقه الجديد برشلونة هذا الموسم، في هذا الصدد: «أنا مستعد لكي ينصبّ تركيز الخصوم عليّ. سيلتصق المدافعون بي خلال المباراة واللاعبون الآخرون (في بولندا) سيستغلون واقع أني سأسحب معي لاعبين (من الفريق الخصم) كي يحصلوا على المزيد من المساحات للتوغل».
وأضاف: «قد تكون هذه هي قوتنا أيضاً، أن نكون قادرين على استخدام تلك المساحات في الملعب التي تركها المنافسون المركزون عليّ».
ويخوض هداف بايرن ميونيخ الألماني السابق، النهائيات العالمية للمرة الثانية في مسيرته، وقد رفض ابن الـ34 عاماً التكهن بما إذا كانت «قطر 2022» هي النهائيات الأخيرة له، قائلاً بشيء من السخرية: «لم نبدأ بعد كأس العالم وتريدون منّي التحدث منذ الآن عن نهايتها!».
وشدد: «لا أعرف ما إذا كانت كأس العالم الأخيرة لكني أستعد كما لو أنها الأخيرة».
وفشل ليفاندوفسكي في التسجيل في أيٍّ من المباريات الثلاث التي خاضتها بولندا في دور المجموعات عام 2018، إلا أن ذلك لن يجعله مهووساً بكسر النحس لأنه «إذا نجحنا نحن، كفريق، في خلق المزيد من فرص التسجيل، فحينها سأحصل أنا والمهاجمون الآخرون على فرص أكثر للتسجيل. هوية المسجل لا تهم، ما يهم هو فوز الفريق».
ليفاندوفسكي: الصاروخ «الطائش» صدمة للمنتخب البولندي
ليفاندوفسكي: الصاروخ «الطائش» صدمة للمنتخب البولندي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة