مسؤولون أوروبيون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من التصويت السلبي لاستفتاء اليونان

دول منطقة اليورو فشلت في منع نشر تقرير صندوق الإنقاذ الأوروبي حول ديون أثينا

مسؤولون أوروبيون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من التصويت السلبي لاستفتاء اليونان
TT

مسؤولون أوروبيون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من التصويت السلبي لاستفتاء اليونان

مسؤولون أوروبيون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من التصويت السلبي لاستفتاء اليونان

حاولت دول داخل مجموعة اليورو، الحيلولة دون نشر تقرير صندوق الإنقاذ التابع لمنطقة اليورو حول ديون اليونان، وقالت وكالة الأنباء البلجيكية في بروكسل، إن اجتماعا بين ممثلي الدول الأعضاء وإدارة صندوق الإنقاذ الأوروبي جرى الأربعاء الماضي، وعرف محاولات لمنع نشر التقرير، ولكن فوجئت الدول الأعضاء بنشره في اليوم التالي. والتقرير يشير إلى أن أثينا تحتاج خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى ما يقرب من 50 مليار يورو، وبالتحديد خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2015 إلى نهاية 2018، كما أن الحصول على المساعدة المالية كان سيأتي على أساس شروط قوية، ومنها تخصيص 30 في المائة من إجمالي الناتج القومي المحلي للبلاد لتسديد الديون.
ومن جانبه، أعلن صندوق الإنقاذ التابع لمنطقة اليورو، وهو أكبر دائن لليونان، أن أثينا في حالة عجز عن سداد ديونها لمنطقة اليورو بعد أن تخلفت عن سداد دين لصندوق النقد الدولي، وقال إنه يحتفظ بالحق في المطالبة بسداد ديون قيمتها 130.9 مليار يورو قبل موعد استحقاقها. ويأتي هذا القرار قبل ساعات من استفتاء في اليونان على شروط خطة للإنقاذ المالي رفضتها الحكومة اليسارية. وإذا رفض اليونانيون الخطة فمن المرجح أن يضعوا اليونان على مسار نحو مغادرة منطقة اليورو.
وقال صندوق الاستقرار المالي الأوروبي في بيان، إن فشل اليونان يوم الثلاثاء الماضي في سداد دين لصندوق النقد الدولي «يترتب عليه حالة عجز عن السداد وفقا للاتفاقات المالية لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي مع اليونان»، وقال البيان إن مجلس إدارة الصندوق الأوروبي قرر الاحتفاظ بحقه في اتخاذ إجراءات في مرحلة لاحقة بشأن قروضه لليونان التي لم يحن موعد سدادها.
من جهة أخرى، وقبل ساعات من الاستفتاء، لجأ البعض من المسؤولين في المؤسسات الاتحادية في بروكسل، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، للتحذير من تداعيات التصويت السلبي، وقال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي، إن التصويت بـ«لا» في الاستفتاء الذي سيجري في اليونان اليوم (الأحد)، لحسم مصير اتفاق للإنقاذ المالي مع الدائنين، سيرسل إشارة سلبية، وسيستغله أولئك الذين يريدون تفكيك أوروبا.
وقبل ساعات من الاستفتاء وجه موسكوفيتشي نداء قويا إلى اليونانيين للتصويت بـ«نعم». وأوضح موسكوفيتشي في رسالة مطولة على مدونته الشخصية أن تصويتا بـ«(لا) سيرسل رسالة سلبية إلى باقي أوروبا سيستغلها البعض بسهولة شديدة لتفكيك بيتنا المشترك».
وقال إنه في الناحية الأخرى فإن تصويتا بـ«(نعم) سيسهل إجراء المحادثات» وسيوجد «أرضية مشتركة» لاستئناف المفاوضات مع اليونانيين.
ويأتي ذلك بعد أن جددت المفوضية الأوروبية في بروكسل، الموقف المعلن من جانب مجموعة اليورو، وهو التأكيد على عدم وجود أي نقاش أو مفاوضات بشأن الملف اليوناني، قبل ظهور نتائج الاستفتاء المقرر اليوم (الأحد) حول برنامج إصلاحات تقدمت به الأطراف الدائنة، كما تحفظ المتحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ماغاريتس شيناس، على الإدلاء بأي تصريحات حول طبيعة الاستفتاء والآراء التي أثيرت حوله، وقال: «السلطات اليونانية هي التي تنظم هذه العملية، والشعب سيختار مستقبله»، ورفض شيناس الحديث عن أي سيناريوهات مقبلة، مشيرًا إلى أن الجميع ينتظر رأي اليونانيين. ونفى أن تكون المفوضية تقوم بحملة «دعائية» من أجل التصويت الإيجابي، وعلى الرغم من أن المفوضية الأوروبية تنفي قيامها بحملة دعائية ما، فإن المفوض المكلف الشؤون الداخلية والهجرة ديمتريس أفراموبولوس، وهو يوناني الجنسية، كان أطلق تصريحات تدعم موقف بروكسل.
ويأتي ذلك بعد أن قررت مجموعة اليورو قبل أيام قليلة، وقف أي محادثات مع الحكومة في أثينا، والانتظار حتى تظهر نتائج الاستفتاء في اليونان، وستضع مجموعة اليورو في الاعتبار نتائج هذا الاستفتاء، حسبما قال جيروين ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو، الذي أضاف أنه نظرًا للوضع السياسي في اليونان ورفض أثينا مقترحات سابقة ودعوتها إلى الاستفتاء وتوصيتها للمواطنين بالتصويت السلبي على مقترحات الأطراف الدائنة، فإن مجموعة اليورو ترى أنه لا يوجد أي سبب لإجراء المزيد من المحادثات في هذه المرحلة.
وأبدى ديسلبلوم اندهاشه من تصرفات الجانب اليوناني وإضاعته لمزيد من الوقت في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليوناني، ويحتاج إلى برنامج الإصلاح حتى يعود إلى النمو والانتعاش الاقتصادي مرة أخرى.
وجاء ذلك إثر فشل المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق خاص بقائمة الإصلاحات الهيكلية المطلوب من أثينا تنفيذها لتتمكن من الحصول على الدفعة الأخيرة من برنامج المساعدات الأوروبية وقدرها 7.2 مليار يورو، لتستطيع الوفاء بالتزاماتها، خاصة لجهة سداد دينها لصندوق النقد الدولي والبالغ 1.5 مليار يورو.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.