لبنان: الجدل حول النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس مستمر

TT

لبنان: الجدل حول النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس مستمر

جدَّد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، في مستهلّ جلسة مجلس النواب، أمس، سؤال رئيس البرلمان نبيه بري عن نصاب الجلسة القانوني في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس، مما دفع بري للجزم بأن النصاب هو ثلثا الحضور (86 نائباً)، استناداً إلى موقف البطريرك الراحل نصر الله صفير في عام 2007، وموقف والده الرئيس السابق أمين الجميل.
وتوجَّه الجميل لبري بالقول: «نريد أن نسألك على أية مادة تستند ونأخذ جواباً دستورياً حين نقرُّ بأننا نريد الحفاظ على نصاب الثلثين، في حين أن المادة 49 لا تتكلم عن النصاب». وأضاف: «لهذا السبب انطلاقاً من مسؤوليتنا النيابية، نتمنى أن نفسر الدستور ونفتح النقاش في مجلس النواب؛ لأننا إنْ بقينا كذلك فلن نشهد في المستقبل أي انتخاب لرئيس الجمهورية». وقال: «إننا مستعدّون لأن نقتنع إن أبديتم وجهة نظر تُقنعنا».
وردّ بري على مداخلة النائب الجميل بالقول: «الدستور اللبناني ينص على أكثريتين؛ أكثرية نصاب الجلسات شيء، والدورات شيء آخر»، مضيفاً: «الجلسات دائماً يجب أن تكون بنصاب الثلثين، هذا الأمر كان دائماً موضع نقاش منذ عام 1927 وحتى الآن، وأكبر دليل على ذلك أن (النائب) الشيخ سامي الجميل نفسه في 1 سبتمبر (أيلول) 2007 قال حرفياً ندعو المسيحيين إلى المشاركة بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وعدم ضرب نصاب الثلثين». وأضاف بري: «هذا تصريحك في 2007»، وطلب منه أن يسأل والده الرئيس أمين الجميل، وقال: «أنا أقبل بتفسيره مهما قال».
وتابع بري: «البطريرك صفير اتخذ موقفاً حاداً وجازماً ونهائياً في هذا الأمر»؛ في إشارة إلى حضور أكثرية الثلثين في جلسات انتخاب الرئيس في عام 2007 بعد نهاية ولاية الرئيس الأسبق إميل لحود. وقال بري: «النص واضح هو بأكثرية الثلثين للنصاب، في الدورة الأولى ينتخب الرئيس بأكثرية الثلثين، وفي الدورة الثانية بالأكثرية المطلقة». وسأل بري: «هل المطلوب انتخاب رئيس بـ33 صوتاً؟».
ورقم 33 هو ربع عدد النواب. ففي حال حضر 65 نائباً فقط؛ أي أكثرية النصف زائداً واحداً واعتبر ذلك نصاباً قانونياً، فإن أكثرية الحاضرين هي 33 نائباً، علماً بأن التمثيل في البرلمان ينقسم مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، 64 نائباً مسلماً، و64 مسيحياً.
وفي السياق نفسه، تمنّى عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، «التعاطي مع موضوع دستورية نصاب الجلسات بهدوء حتى نوضح الأمور كما هي وكما حصل من قبل».
وأشار إلى أن «الدستور تحدّث عن عملية الانتخاب وليس عن النصاب، وحدد أن انتخاب الرئيس يحصل بثلثي عدد النواب، ومن ثم فسر من يتحدث دستورياً الأمر بأن النصاب بشكل دائم يكون بالثلثين».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

قوات مدعومة من تركيا تواصل تقدمها شمال سوريا

شاحنة مدمرة بعد غارة جوية تركية بالقرب من القامشلي شمال شرقي سوريا (إ.ب.أ)
شاحنة مدمرة بعد غارة جوية تركية بالقرب من القامشلي شمال شرقي سوريا (إ.ب.أ)
TT

قوات مدعومة من تركيا تواصل تقدمها شمال سوريا

شاحنة مدمرة بعد غارة جوية تركية بالقرب من القامشلي شمال شرقي سوريا (إ.ب.أ)
شاحنة مدمرة بعد غارة جوية تركية بالقرب من القامشلي شمال شرقي سوريا (إ.ب.أ)

قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا تواصل تقدمها «لتطهير شمال سوريا من الإرهاب»، في إشارة إلى معركة ضد جماعة مسلحة كردية في المنطقة.

وأضاف المصدر أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة مراراً بأن «منظمة إرهابية لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى».

وكان المصدر يتحدث عن الدعم الأميركي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتقود «قوات سوريا الديمقراطية» جماعة مسلحة كردية تصنفها أنقرة إرهابية.

يبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تركيا، الجمعة، التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال مصدر دبلوماسي تركي، أمس، إن بلينكن سيزور تركيا بعد 5 أيام فقط من سقوط الأسد، وسيتناول مع نظيره التركي، هاكان فيدان، آخر التطورات.

وذكرت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» أن المباحثات بين فيدان وبلينكن ستتطرق إلى الأوضاع في سوريا، في ظل تولي الحكومة الانتقالية المؤقتة، والخطوات المستقبلية، في إطار العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا.