حاويات شمسية سعودية لتوليد الكهرباء في المناطق الصحراوية

جلسة حوارية بـ«كوب 27» تؤكد على أهمية مضاعفة حجم استثمارات الطاقة المتجددة

جانب من جلسة العمل لمناقشة الحلول المبتكرة لتمكين البيئات ضمن فعاليات «كوب 27» (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة العمل لمناقشة الحلول المبتكرة لتمكين البيئات ضمن فعاليات «كوب 27» (الشرق الأوسط)
TT

حاويات شمسية سعودية لتوليد الكهرباء في المناطق الصحراوية

جانب من جلسة العمل لمناقشة الحلول المبتكرة لتمكين البيئات ضمن فعاليات «كوب 27» (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة العمل لمناقشة الحلول المبتكرة لتمكين البيئات ضمن فعاليات «كوب 27» (الشرق الأوسط)

أكد خالد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للاستثمار المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية أن مؤتمر الأطراف «كوب 27» يوفر فرصة لجميع أصحاب المصلحة لمواجهة التحديات والانتقال من مرحلة التفكير والتعهدات إلى مرحلة الحلول والتنفيذ، مضيفا أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة يعد خيارا استراتيجيا لتوفير الطاقة ميسورة التكلفة، وتحقيق النمو الاقتصادي، وهو ما يتطلب مزيدا من التشريعات التي تساهم في مضاعفة حجم الاستثمارات في الطاقة المتجددة لوضع العالم على المسار المؤدي إلى بلوغ الصافي الصفري من الانبعاثات بحلول عام 2060.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة العمل التي عقدت تحت عنوان «حلول مبتكرة وتمكين البيئات» ضمن فعاليات «يوم الطاقة والاستجابة للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الدفيئة» الذي عقد على هامش اجتماعات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية « COP 27»، وركزت على أهمية التطوير في مجال الطاقة المتجددة واعتماد أحدث التكنولوجيات للوصول إلى منتجات موثوقة وخفض تكاليف إنتاج الكهرباء من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأضاف «تبذل السعودية، ومصر والإمارات جهودا كبيرة لزيادة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، من خلال الإصلاحات المؤسسية والتنظيمية والتشريعية الهادفة لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، حيث أقرت حكومات الدول الثلاث أهدافاً صارمة لتبني تقنيات الطاقة النظيفة، كما وضعت على رأس أولوياتها خفض الانبعاثات الدفيئة بصورة كبيرة، التزاماً بما رفعته قمة باريس للمناخ من توصيات، مع ما تتمتع به من مناخ مشمس على مدار العام يجعل الطاقة الشمسية خياراً واضحاً أمام جهود تطوير نظم الطاقة المتجددة».
وقال إن «السعودية ومصر والإمارات استثمرت بصورة كبيرة في مجال البنية التحتية والأساسية، لتكون جاذبة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي»، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تمتلك فرصة كبيرة لتكون طرفاً فاعلاً في السوق، واغتنام الإمكانات غير المستغلة، حيث تعد أفريقيا موطنا لـ60 في المائة من موارد الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ومع ذلك فإن نحو 800 مليون أفريقي يعيشون من دون كهرباء.
وزاد «حتى نصل إلى أهدافنا في أفريقيا علينا العمل على زيادة حجم الاستثمارات في تكنولوجيات الطاقة المتجددة والاعتماد على المنتجات ذات الجودة التصنيعية العالية ذات الموثوقية والمعروفة عالمياً والقابلة للتمويل سواء في قطاع الألواح الشمسية أو البطاريات أو توربينات الرياح، لمساعدة البلدان الأفريقية على توسيع قدراتها خاصة مع انخفاض تكاليف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية».
وأكد شربتلي أن حاويات صحارى الشمسية التي تنتجها شركته كأول مصنع سعودي ينتج حاويات شمسية لتوليد الكهرباء وتقديم الحلول النموذجية عالية الكفاءة لتوفير الطاقة خارج الشبكة الكهربائية، أخذت على عاتقها التزاماً بتحويل الأسواق الواقعة خارج نطاق الشبكة الكهربائية إلى أسواق قائمة على الطاقة النظيفة والمتجددة بما يُحقق التحول الإيجابي المُستدام وخاصة في المناطق الريفية النائية خارج نطاق الشبكات.
وأضاف أن المنتج القابل للتنقل، والذي تم عرضه للجمهور في المنطقة الخضراء خلال أعمال (كوب 27)، يتوفر في ثلاثة طرازات، إضافة للحاوية المخصصة لشحن السيارات الكهربائية، وتشمل الوحدات الشمسية والمحولات والبطاريات ووحدة التحكم والألواح الشمسية التي يتم تثبيتها على هياكل مسبقة الصنع، لتوليد الكهرباء بصورة أسهل وأسرع وأقل تكلفة، وهو ما يساعد على توفير بيئة خصبة تتناسـب مـع الاستخدامات المتعـددة، في المناطـق النائيـة والريفية في الدول الأفريقية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.