تبني 10 قطاعات رئيسية لتحول السعودية إلى الاقتصاد الرقمي

دراسات «منتدى الرياض الاقتصادي» تخرج بـ24 توصية لرفعها إلى المقام السامي

جانب من جلسات «منتدى الرياض الاقتصادي» في يومه الأخير أمس  (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات «منتدى الرياض الاقتصادي» في يومه الأخير أمس (الشرق الأوسط)
TT

تبني 10 قطاعات رئيسية لتحول السعودية إلى الاقتصاد الرقمي

جانب من جلسات «منتدى الرياض الاقتصادي» في يومه الأخير أمس  (الشرق الأوسط)
جانب من جلسات «منتدى الرياض الاقتصادي» في يومه الأخير أمس (الشرق الأوسط)

كشف «منتدى الرياض الاقتصادي» عن صدور 24 توصية ومبادرة خرجت بها الدراسات البحثية الأربع التي ناقشتها الدورة العاشرة، على مدى الثلاثة أيام الماضية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال الدكتور خالد الراجحي، رئيس مجلس أمناء المنتدى، إن أبرز التوصيات الختامية هي بناء نظام لفرض الرسوم والضرائب لضمان تحقيق المساءلة والكفاءة، وكذلك تبني اختيار 10 قطاعات رئيسية الأكثر تأهيلاً لتحول السعودية للاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، وإعادة تأهيل الخطوط الحديدية التاريخية لأغراض السياحة، بالإضافة إلى تطوير التشريعات والأنظمة والقوانين الخاصة بسوق العمل المحلية، بما يتلاءم مع أشكال العمل الجديد، وحماية حقوق العاملين. وأوضح الراجحي أن التوصيات كانت نتاج الدراسات البحثية الأربع التي أجراها المنتدى، لتكون المحتوى العلمي لدورته العاشرة، وكذلك المناقشات المعمقة التي دارت حولها من قبل العديد من المسؤولين الحكوميين والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال.
وبيّن أن مجلس أمناء «منتدى الرياض الاقتصادي» سيرفع توصياته الختامية لهذه الدورة مرفقة مع الدراسات إلى المقام السامي للنظر في استفادة الجهات الحكومية المعنية منها.
وأشار إلى أن المنتدى قام، خلال مسيرته، منذ انطلاقة الدورة الأولى في 2003، والعاشرة التي اختتمت فعالياتها، أمس (الأربعاء)، بإعداد 53 دراسة خرجت بـ332 توصية ومبادرة، خص الدورة الأخيرة وحدها منها 4 دراسات، و24 توصية ومبادرة.
وأفاد الدكتور خالد الراجحي بأن التوصيات والمبادرات التي خرجت بها الدورة العاشرة في دراسة «التحول للاستثمارات الجديدة والاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة» تتمثل في تبنى اختيار 10 قطاعات رئيسية والتقنيات المؤثرة التسع لتسريع تحول القطاعات المختارة ذات الأولوية، والزيادة السريعة في مهارات رأس المال البشري الوطني، وتعزيز نظام البحث والتطوير والمنظومة القائمة على الابتكار.
وأبان الراجحي أن توصيات دراسة «ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية، وتأثيرها على ازدهار السياحة والخدمات اللوجيستية» تضمنت ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية، وعلى وجه التحديد جنوب المملكة، ومناطق الشمال الغربي والشرقي، وإعادة تأهيل الخطوط الحديدية التاريخية لأغراض السياحة وتطوير الأنظمة التشريعية، والاستثمار في أنظمة النقل المتكاملة، علاوة على توطين الصناعات وتقديم البرامج التدريبية للموظفين. وواصل أن توصيات دراسة «آفاق وتحديات مجال العمل الجديد - العمل الحر - العمل المرن - العمل عن بعد»، ركزت على تطوير التشريعات والأنظمة والقوانين الخاصة بسوق العمل بما يتلاءم مع الأشكال الجديدة وحماية حقوق العاملين، وتنظيم وتشجيع طلبة الجامعات على الانخراط والاستفادة من المنظومة، وتوسعة مسوح القوى العاملة والسكان، بما يشمل جميع خصائص التصنيفات، وتطوير ميثاق أخلاقي ورفع قدرات ومهارات الأفراد والمنشآت للتعامل والاستفادة من أشكال العمل الجديد.
وأضاف أن توصيات دراسة «أهمية توحيد القطاعات وانسجامها في تشريعات إصدار الضرائب والرسوم والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار» اشتملت على تبني إطار للضرائب والرسوم يتضمن تحديداً واضحاً للأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكل نوعٍ مِن أنوع الضرائب والرسوم والمفاهيم والمبادئ الأساسية.
من جانب آخر، ترأس بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أمس، جلسة حوارية تناولت دراسة «أهمية توحيد وانسجام القطاعات في تشريعات إصدار الرسوم والضرائب والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار»، وذلك ضمن فعاليات «منتدى الرياض الاقتصادي» في دورته العاشرة.
وشارك في مناقشة الدراسة الدكتور محمد آل عباس، والدكتور محمد آل زومة، عضوا مجلس الشورى، إضافة إلى الدكتور عبد الرحمن الصالح، أستاذ القانون بجامعة الملك سعود، وعدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال.
وأجرت الدراسة مسحاً شاملاً لجميع الرسوم والضرائب والزكاة والجمارك، وكذلك الجهات المعنية بتحصيلها وآليات توحيد مرجعية إصدارها، ورصد الإيجابيات والسلبيات، والآثار المترتبة على الأنشطة الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.